الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأب: لا أمانع في بيع البقية

أب أفغاني يبيع ابنتيه بسبب الجوع.. العروس 9 سنوات والعريس 55 عاماً

أب أفغاني يبيع ابنتيه
أب أفغاني يبيع ابنتيه بدون تردد.. العروس 9 سنوات والعريس 55

في واقعة جديدة محزنة ومتجردة من أي مشاعر إنسانية أقدم أب أفغاني على بيع ابنته البالغة من العمر 9 سنوات فقط للزواج برجل مسن يبلغ من العمر 55 عاماً. 

وحسب تقرير نشرته شبكة «سي إن إن» قال الأب إنه اضطر لبيع ابنته من أجل أن تتمكن عائلتها من شراء الطعام منوهاً  إلى أنه أكد على زوجها حسن معاملتها. 

وبينما كان العريس العجوز يأخذ العروس الطفلة، بروانا عبد الملك، انهار أبيها بالبكاء قائلاً له: «هذه عروستكم، من فضلك اعتني بها فأنت مسؤول عنها الآن، ولا تضربها». 

بيع أخت العروس أيضاً 

وأشارت عائلة الطفلة باروانا المغلوبة على أمرها أنه لم يكن أمامها خيار لبيع ابنتها وأنهن مجرد عائلة من بين العديد من العائلات في أفغانستان المُجبرة على بيع بناتهم الصغار للزواج حتى يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة.

وتعيش عائلة مالك في مخيم للنازحين الأفغان في شمال غرب إقليم بادغيس على المساعدات الإنسانية ويكسبون مكسبا ضئيلًا من خلال القيام بأعمال بسيطة. 

وعلى الرغم من تدهور الوضع بعد سيطرة طالبان على أفغانستان في أغسطس الماضي والانهيار الفعلي لاقتصاد البلاد، حيث باع الأب أيضاً أخت باروانا البالغة من العمر 12 عامًا منذ أشهر من أجل مساعدة عائلته على البقاء على قيد الحياة.

وقالت باروانا لشبكة «CNN»: «باعني والدي لرجل عجوز؛ لأنه ليس لدينا خبز أو أرز أو دقيق»، فيما لفت والدها إلى أنه كان محطم من ذنب بيعها ولم يتمكن من النوم ليلتها. 

وأضاف أنه كان يحاول البحث عن عمل لكنه لم ينجح واقترض المال من أقاربه، فيما كانت زوجته تتسول من سكان المخيم الآخرين للحصول على الطعام.

أحلام الطفلة الأفغانية قتلت 

وأضاف أب الأسرة الأفغانية: «نحن ثمانية أفراد، لا بد لي من البيع لإبقاء أفراد الأسرة الآخرين على قيد الحياة». 

وباع الأب ابنته باروانا مقابل 200 ألف أفغاني، وهو ما يعادل 34,556 جنيه مصري، في شكل أموال وخراف وأرض، منوهاً أن هذا كله سيستمر بضعة أشهر فقط قبل أن يضطروا إلى إيجاد طريقة أخرى لجمع الأموال للبقاء على قيد الحياة.

وكانت باروانا تأمل أن تتمكن من تغيير رأي والديها لأنها لا تريد ترك عائلتها أو تعليمها حيث كانت تريد أن تصبح معلمة عندما تكبر.

واختتم الأب البائع: « مستقبلنا مدمر، وسأضطر إلى بيع ابنة أخرى إذا لم يتحسن وضعي المالي، وربما الطفل البالغ من العمر عامين». 

 طفلة أخرى عروس لذي الـ 70 عاماً

ولم تكن باروانا الطفلة الأفغانية الأولى التي يتم بيعها لرجل عجوز حيث بيعت من قبل ماغول، 10 سنوات لرجل يبلغ من العمر 70 عامًا حتى تتمكن أسرتها من سداد ديون 200 ألف أفغاني.

وقال ماغول وهي تبكي: «أنا لا أريده حقًا، إذا جعلوني أذهب، سأقتل نفسي، و لا أريد ترك والدي». 

وفي الوقت الحالي، يعيش ثلث الأفغان على أقل من دولارين في اليوم، ويواجه أكثر من 3 ملايين طفل دون سن الخامسة سوء تغذية حاد في الأشهر المقبلة.

وأدى الوضع الاقتصادي المزري إلى ارتفاع عدد العائلات التي تبيع أطفالها، وهي ممارسة غير قانونية في البلاد للأطفال دون سن 15 عامًا.

وفي حين أن هذه الممارسة قد تكون غير قانونية في جميع أنحاء البلاد، إلا أنها لا تزال تمارس في مناطق ريفية أكثر.