الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صفحة جديدة| 8 ملفات مهمة تتصدر أجندة الحوار الاستراتيجي المصري _ الأمريكي

سامح شكري وأنتوني
سامح شكري وأنتوني بلينكن

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، سيستضيف وزير الخارجية، سامح شكري والوفد المرافق له في واشنطن يومي 8 و9 نوفمبر الجاري من أجل عقد الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ومصر.

مصر شريكا حيويا للولايات المتحدة

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان، إن مسؤولين من وزارة الدفاع الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سيشاركون في اللقاء، وسيتبع اللقاء تصريحات من الوزيرين.

وبحسب الخارجية الأمريكية، فمن المقرر أن يناقش الوفدان الأمريكي والمصري القضايا العالمية والإقليمية، وحقوق الإنسان، والتعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والقضاء والأمن والتعليم والثقافة.

وأضافت الخارجية الأمريكية في بيانها، أن مصر تعد شريكا حيويا للولايات المتحدة، مؤكدة التزام واشنطن بتعزيز الشراكة الأمريكية المصرية المستمرة منذ 40 عاما، عبر دفع التعاون الأمني والنهوض بحقوق الإنسان، ونمو العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين.

وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة يعد فرصة للنهوض بمجالات التعاون بين البلدين لتحسين حياة الشعبين الأمريكي والمصري.

4 قضايا إقليمية تتصدر المباحثات

وفي هذا الصدد، قال أستاذ العلوم السياسية، طارق فهمي، إن الحوار المصري - الأمريكي، سيكون مهما للطرفين، وسوف يناقش عدد من القضايا المحورية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وفي المقدمة منها القضية الليبية، التي تحتل الصدارة في الوقت الراهن خاصة مع قرب عقد الانتخابات الرئاسية الليبية المقرر لها 24 ديسمبر المقبل، معقبا: «لا تزال هناك صعوبات في هذا القضية على رأسها إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية».

وأضاف فهمي في تصريحات لـ«صدى البلد»، أن القضية الثانية في القضايا الإقليمية المشتركة والمقرر مناقشتها خلال الحوار الاستراتيجي المصري - الأمريكي هي القضية السودانية، لافتا أن «الإدارة الأمريكية حريصة على أن تدعم مصر موقفها في السودان بعد أن بدأ الوضع هناك يأخذ منحنيات مختلفة».

وتابع: «الأمريكان يدركون أن مصر لها اليد الطولى في الملف السوداني، وأن القاهرة تحظى بعلاقات جيدة مع جميع الأطراف داخل السودان؛ لذا تريد واشنطن دعم القاهرة في رؤيتها لحل الخلاف والوصول بالأزمة لبر الأمان وإخراج السودان من النفق المظلم».

ولفت أن «ثالث القضايا ذات الاهتمام البالغ والمقرر مناقشتها خلال الحوار الاستراتيجي وتمثل أهمية كبيرة لمصر هي قضية سد النهضة الإثيوبي، وذلك بعد التحركات التي يقوم بها المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، في الفترة الأخيرة وحديثه عن ضرورة إيجاد حل لقضية سد النهضة يرضي جميع الأطراف».

وأشار: «سيتم أيضا مناقشة ملف مصر في إطار العلاقات مع تركيا وهو ملف مهم ويجب أن يفهم الآن؛ لأن هناك تطورات مهمة تشمل الطرفين وربما يكون الجانب الأمريكي يريد أن يستوضح حول طبيعة ما سيجري في الملف من تفاصيل»، لافتا أنه «لن يكون هناك تطرق مباشر لقضية الصراع العربي الإسرائيلي وقد يأتي الملف الفلسطيني في نهاية الحوار وتحديدا بعد التحرك الروسي خلال الأيام الأخيرة».

الملفات الثنائية بين القاهرة وواشنطن 

وحول الملفات الثنائية بين القاهرة وواشنطن، لفت أنها الأهم وسوف يتم مناقشة ملف تطوير وتنمية العلاقات الثنائية، معقبا: «الأمريكان يسعون بشدة للحوار الاستراتيجي مع مصر، الذي توقف لسنوات، حيث تحرص الإدارة الأمريكية على بدء الحوار الاستراتيجي من جديد مع أقوى دولة عربية في الإقليم».

وأشار: «هناك ملف مهم أيضا بالنسبة للعلاقات الثنائية بين البلدين وهو الملف العسكري»، موضحا: «الخارجية الأمريكية تريد أن تلعب دورا متوازنا مع الدور الذي تلعبه وزارة الدفاع الأمريكية، التي تتمتع بعلاقات قوية جدا مع مصر وهناك زيارات متعددة ومناورات مشتركة تجمع الجيش المصري بالجيش الأمريكي».

وشدد: «مصر الآن بالنسبة للأمريكيين تشهد تحولا ديمقراطيا وسياسيا كبيرين وهناك الوثيقة الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقتها القاهرة مؤخرا، لذا هم حريصون على تطوير وتنمية العلاقات الثنائية».

واختتم: «هناك ملف يتعلق باستجابة الجانب الأمريكي للمطالب المصرية الخاصة بالدعم الاقتصادي ودعم مجالات منها؛ مجال ريادة الأعمال والابتكار وغيرها، وهذه مجالات ثنائية ومستقرة ولا يوجد بها قلق»، مؤكدا أن «الزيارة ستكون مهم جدا وتدشن لـ مرحلة جديدة بين البلدين».

تفاصيل آخر لقاءات شكري وبلينكن  

يذكر أن وزير الخارجية السفير سامح شكري، التقى في 22 سبتمبر الماضي، في نيويورك نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، في إطار العلاقات الاستراتيجية التي تجمع مصر والولايات المتحدة.

وتباحث الوزيران حول العلاقات الثنائية، وكذا القضايا الإقليمية والدولية التي تمثل أولوية للبلدين.

وكان اللقاء في إطار النشاط الدبلوماسي المكثف لوزير الخارجية على هامش مشاركته في أعمال الشق رفيع المستوى للدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن زيارة الوزير شكري تضمنت المشاركة في عدد من الفعاليات بهدف عرض رؤية مصر ومواقفها تجاه القضايا الراهنة والأوضاع في المنطقة وسبل دعم ركائز السلم والأمن على الصعيدّين الدولي والإقليمي فضلاً عن مناقشة آليات تعزيز العمل مُتعدد الأطراف في إطار القضايا المطروحة على أجندة الشق رفيع المستوى للجمعية العامة.

والتقى وزير الخارجية على هامش مشاركته بعدد من كبار المسئولين بالأمم المتحدة، وغيرهم من قيادات المنظمات الدولية والإقليمية، كـ منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد من أجل المتوسط.