الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إنقاذ 5 محافظات من الاختفاء بسبب التغيرات المناخية|ماذا فعلت مصر لحماية شواطئها|فيديو

محررة صدى البلد ورئيس
محررة صدى البلد ورئيس الإدارة المركزية لتنفيذ وصيانة البحر

أطلق قادة العالم، تحذيرات من آثار التغيرات المناخية خلال افتتاح قمة المناخ في جلاسجو، مؤكدين أن القمة تشكل «الفرصة الأخيرة لإنقاذ العالم» من هذه الظاهرة المدمرة التي ستغرق مدنا بأكملها.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي يستضيف قمة «كوب 26»: «إذا ارتفعت درجات الحرارة بأكثر من 4 درجات مئوية قد تغيب مدن بأكملها مثل الإسكندرية وشنغهاي وميامي وغيرها من المدن التي ستضيع تحت أمواج البحر».

على نفس الصعيد كان عنوان أسبوع القاهرة الرابع للمياه الذي عقد نهاية أكتوبر الماضي، التغيرات المناخية مما يؤكد وجود خطر على مصر والعالم، ومن هنا زادت المخاوف حول اختفاء مدينة من أكبر وأهم المدن المصرية التي تحمل استثمارات بملايين الجنيهات وهي مدينة الإسكندرية.

وبهذه المناسبة أجرى «صدى البلد»، حوارا مع المهندس العربي القشاوي، رئيس الإدارة المركزية لتنفيذ وصيانة البحر المتوسط بالهيئة المصرية لحماية الشواطئ التابعة لوزارة الموارد المائية والري للرد على ما يتم تداوله من معلومات في هذا الشأن ..

توجد مخاوف من التغيرات المناخية على مصر ما خطورتها؟

التغيرات المناخية هي أثر جانبي لـ ظاهرة عالمية وهي الاحترار العالمي وارتفاع  درجة حرارة الأرض والذي يؤدي لـ ذوبان جبال الجليد  في القطبين الشمالي والجنوبي وهذا يزيد من منسوب سطح المياه في البحار والمحيطات؛ مما يهدد السواحل بوجه عام وسواحل الدلتا بشكل خاص التي تتميز بانخفاض منسوبها بالغرق وتهجير عدد كبير من الناس.

هل استطاعت مصر حماية سواحلها؟

في سواحلنا  المصرية وخاصة سواحل الدلتا والساحل الشمالي إذا لم تستطيع الدولة حماية السواحل كان سيتم تهجير أكثر من 6 مليون نسمة في اتجاه الجنوب، لكن الدولة أخذت من الإجراءات ما يدعم وجود الناس في أماكنهم وحماية السواحل بشكل عام.

ما أهم المشروعات المصرية لحماية الشواطئ؟

قامت الدولة بتنفيذ العديد من المشروعات لحماية السواحل على البحر المتوسط من ظاهرة  النحر البحري ومن تغير المناخ وارتفاع منسوب البحر الناتج عنه، نفذت عدد من المشروعات لحماية سواحل بعض المدن المهددة بالاختفاء من خريطة مصر مثل مدينة بلطيم ومدينة الإسكندرية ومدينة رأس البر.

كيف يتم تمويل هذه المشروعات؟

تكلفة مشروعات الحماية منذ إنشاء الهيئة عام 1981 حتى اليوم أكثر من 3 مليار جنيه مصري، وفي عام 2018 حصلنا على منحة من صندوق المناخ الأخضر بقيمة 31 مليون دولار يتم إنفاقها على حماية المناطق الساحلية المنخفضة من مخاطر الفيضان البحري وارتفاع منسوب سطح البحر.

ما المحافظة المهددة بالاختفاء والأخطر فى مصر ؟

نفذنا الحماية بشكل كامل على محافظة كفر الشيخ بطول 30 كيلو متر وكانت الأخطر في مصر على الإطلاق على سواحلنا الشمالية كلها بسبب انخفاض منسوبها ومياه البحر التي كانت تطغى عليها فى  في موسم الشتاء والتي كان من المنتظر مع  تغير المناخ وارتفاع منسوب سطح البحر أن تختفي كلها  وتصبح جزء من البحر المتوسط ولا نستطيع ممارسة أي نشاط في هذه المنطقة، لكن اليوم وبعد أعمال الحماية نمكن جهة الولاية بمحافظة كفر الشيخ من تنفيذ كل المشروعات التنموية والاستثمارية في منطقة متسعة بطول 30 كيلومتر وعرض 2 كيلومتر حتى الطريق الدولي الساحلي.

هل هناك محافظات أخرى قامت الهيئة بحمايتها؟

من خلال هذه المنحة نحمي المناطق الساحلية المنخفضة في خمسة محافظات بجانب كفر الشيخ هناك 12 كيلومتر في محافظة بورسعيد جاري العمل بهم ومنتظر الانتهاء منها قبل يونيو 2022؛ و12 كيلومتر أمام مدينة دمياط الجديدة الساحلية على البحر غرب ميناء دمياط ومن المنتظر أن يتم الانتهاء منها في منتصف العام القادم؛ أيضا وننفذ أعمال حماية بطول 12 كيلو متر أمام  المنصورة الجديدة على مرحلتين ومنتظر الانتهاء منهم قبل نهاية عام 2022 وأخيرا محافظة البحيرة وننفذ فيها حماية بطول 6,5 كيلومترات وهي الأخطر أمام مدينة رشيد الجديدة وجاري العمل فيها في الوقت الحالي وكلها تكفل حماية المناطق بالكلية من مشاكل الغمر بمياه البحر وسيناريوهات ارتفاع منسوب سطح البحر الناتج عن التغيرات المناخية.

هل يتم عمل دراسات للمناطق الساحلية لإدارة خط الشواطئ؟

الجزء الثاني من هذه المنحة يتم توجيهه لعمل دراسة كاملة للمناطق الساحلية على ساحل البحر المتوسط كله فى حدودنا من رفح إلى السلوم، ومن أهم مخرجات هذه الدراسة هي خطة إدارة خط الشواطئ وتسمية كل التحديات التي تواجهنا في المناطق الشاطئية واقتراح المشروعات لحماية المناطق الساحلية والاستثمارات الوطنية بها وإعادة تقسيم جزئية استخدامات الأراضي على ساحل المتوسط ،ودراسة بيئية واجتماعية كاملة تدرس حالة الناس وأنشطتهم والمخاطر التي يتعرض له المكان وتعمل على حماية للناس والمشروعات.

ماذا عن الإسكندرية وهل زيادة منسوب البحر يهددها؟

التغيرات المناخية وارتفاع منسوب سطح البحر يمثل تهديد كبير للمناطق المنخفضة بالاختفاء والغمر بمياه البحر والأخطر أن التغيرات المناخية تزيد من عدد  العواصف البحرية وكثافتها وقوتها مما يشكل التهديد الأكبر على محافظة الإسكندرية، وما قامت به هيئة حماية الشواطئ على سواحل الإسكندرية هو تنفيذ حمايات السواحل باستخدام حواجز غاطسة لحماية الساحل من إشكالية النحر وبشكل يمكن المحافظة من أن تقوم بعمل توسعة لـ الكورنيش الذي يمثل مشكلة مرورية كبيرة وتدرس الهيئة فى الوقت الحالي عدد من المشروعات لحماية باقى مناطق الإسكندرية كلها بالإضافة لحماية المناطق الأثرية وأهمها قلعة قايتباي الذي ستنتهي الهيئة منه وهو من أهم مشروعات فى الإسكندرية بتكلفة 300 مليون جنيه وهو يكفل حماية كاملة للقلعة والمنطقة التي أمامها والتي تمكن وزارة السياحة والآثار من عمل متحف بحري تحت الماء يستطيع الناس أن تتحرك داخل نفق زجاجي لرؤية الآثار الغارقة التي يصعب خروجها ليراها الناس وهذه فكرة جيدة تستطيع وزارة الآثار العمل عليها، بالإضافة لحماية الميناء الشرقي هذه المنطقة التي كانت كل عام في الشتاء المياه تغرق الكورنيش وتوقف الكورنيش بالكلية وانتهينا من مشروع من شهر يكفل حماية لهذه المنطقة أمام مجمع المحاكم بشكل كامل وندرس استكمال منظومة الحماية من شرق السلسلة وحتى منطقة المطاعم وبها تكتمل الحماية لسواحل الإسكندرية بالإضافة إلى تنفيذ مشروع في منطقة المنتزه مما يتكامل مع عمل الدولة لتطوير وحماية المنتزه بشكل كامل.

هل هناك مناطق لم يتم عمل بها حماية وتحتاج ذلك؟

ديناميكية البحر تقوم بعمل تغيير طبقا لطبيعة المنطقة وفي الوقت الحالي سيتم تنفيذ مشروع حماية حقيقي في منطقة الأبيض في مرسى مطروح وفي منطقة خليج مطروح وهما يكملان منظومة حماية نفذتها الهيئة في الخمس سنوات السابقة في هذه المناطق، وأيضا حماية انتهيت منها فى شمال سيناء حميت بيها شاطئ العريش بعد أن كان الكورنيش أمام  مدينة العريش تهدم بالكامل بل استطعنا أن نخلق شاطئ رملي أمام مدينة العريش بعرض متوسط لا يقل عن 70 متر في أضيق مكان فيه ومستمر بطول 6 كيلومترات من غرب مدينة العريش وحتى ميناء العريش البحري الذي يتم تطويره حاليا من خلال القوات البحرية.

ولدينا منظومة حماية فى محافظة بورسعيد من خلال حماية الشاطئ وكذلك أعمال تطوير نشارك بها مع الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة في تطوير بحيرة المنزلة والهيئة مسئولة عن تطوير بواغيز البحيرة الثلاثة لضمان دخول مياه البحر النقية إلى البحيرة بشكل يحسن من جودة المياه ويحسن الثروة السمكية بها والهيئة الهندسية تكمل أعمال التكريك ومنظومة التطهيرات على مسطح البحيرة كاملا ومن شأنه استعادة كفاءة بحيرة المنزلة ولكن ننتظر أن تصبح البحيرة واحد من أهم مصادر الأسماك في مصر وأن تصبح متنفس بيئي للمنطقة وعلى المحافظات الثلاثة بورسعيد ودمياط والدقهلية.