EN 
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالانتهاء من كافة مراحل تطوير منطقة الفسطاط خلال عام ٢٠٢٢، مع مراعاة التصميم الحضاري ذو الطابع المعماري العريق، بما يتناغم مع طبيعة المنطقة التراثية.
واطلع الرئيس على مستجدات تطوير منطقة الفسطاط في إطار التطوير الشامل لمنطقة القاهرة التاريخية، الذي يهدف لاستعادة الوجه الحضاري لقلب العاصمة وتحويلها إلى مقصد سياحي، وزيادة نسبة المسطحات الخضراء.
ومن جانبه قال المهندس خالد صديق، المديرالتنفيذي لصندوق التنمية الحضرية، إنه تم بدء العمل بمشروع القاهرة التاريخية وتم الاعتناء بكافة التفاصيل من الخبراء الآثريين وطرق تدشين البنايات بالتزامن مع الاحتفاظ بنسيج الشكل العمرانى الآثرى القديم، لافتاً إلى أن مشروع القاهرة الخديوية كبير ويهتم بإعادة رونق المباني ذات القيمة التراثية في القاهرة التاريخية.
وأضاف صديق، فى تصريحات خاصة لصدى البلد، أنه سيتم تدشين إدارة للقاهرة التاريخية تدير المشروع بالكامل بعد تطويره أُسوة بأجهزة المدن الجديدة وسيعمل على إدارة القاهرة التاريخية بكافة جوانبها من خلال صيانة وأمن واستخراج تراخيص، فضلاً عن تنفيذ إنشاءات جديدة بالمناطق الفضاء، موضحاً أن القاهرة الخديوية تبدأ من ميدان التحرير وكوبري قصر النيل ومصطفى كامل وطلعت حرب وميدان الأوبرا والأزبكية.
ولفت إلى أنه جارى إزالة التعديات على الواجهات والمحال التجارية وترميم ما تلف من الواجهات على مر السنين وإعادة الشيء لأصله بشكل أوسع، مؤكدا أن المشروع بالكامل يتم على حساب الدولة وليس المواطن، مضيفاً أن مشروع تطوير القاهرة التاريخية سيمشل تدشين مبانى تتوافق مع نسيج القاهرة التراثى ودهن الواجهات أيضا وإحداث طفرة عمرانية وآثرية، موضحاً أن المشروع به تفاصيل كثيرة للعمل تحتاج فترة زمنية تقدر بثلاثة سنوات، منوهاً بأن التكلفة التقديرية للمشروع قدرت بـ200 مليار جنيه بشكل مبدئى.
وأشار صديق إلى أن تطوير القاهرة التاريخية منقسمة إلى عدة مراحل، المرحلة الأولية تشمل ٥ مناطق هم جنوب باب زويلا ٨ أفدنة وحارة الروم ٨ ونص فدان ومنطقة الحاكم ١٤ فدانا وتطوير وجهات ٢٦ منزلا وضرب اللبانة ١٢ فدانا وبه حوالي ٨٤ منزلا ذات طابع معماري، ومسجد الحسين ٢٤ فدانا.
وكشف إيهاب حنفي ، منسق عام صندوق التنمية الحضرية، تفاصيل الخطة التنفيذية لمشروع حدائق الفسطاط، الذى تم البدء في تنفيذه الشهر الماضي، مؤكداً أن المشروع تابع لصندوق التنمية الحضرية وتم تفويض الجهاز المركزى للتعمير فى التنفيذ ، موضحاً أن المشروع بالكمال ممول من قبل الصندوق ويحتوى على مساحة ضخمة جداً تقدر بـ500 فدان بطريق متحف الحضارة يبدأ من مسجد عمرو بن العاص.
وأضاف منسق عام صندوق التنمية الحضارية، خلال تصريحات لصدى البلد، أن عمليات إنزال المبانى المخالفة للتخطيط الخاص بالمشروع بدأت، متابعا: بدأت عملية التصميم والرؤية للمشروع ويتم حاليا عمل تعديلات للوصول للصورة التى نريدها للمشروع.
وأوضح انه من المقرر ان يتم تدشين حديقة ترفيهية سياحية ثقافية وتدشن على مراحل، لافتاً إلى أنه بدأ العمل فى المشروع بالمرحلة الأولى بساحة مسجد عمرو ابن العاص وتم عمل سور خارجى وأعمال حفر وتسوية ، مؤكداً أن المشروع ضخم جداً وسيكون متنفس للقاهرة وسيفتح فرص عمل غير مباشرة كبيرة جداً للعمالة المباشرة فى تلك الفترة وبعد ذلك سيوفر فرص عمل بعد افتتاح المشروع الذى من المقرر أن يحتوى على العديد من الكافيتيرات والبراندات المختلفة.
وأكد أن الموقع له مخطط متكامل وسيحتوى على منطقة أسواق وفنادق صغيرة وحدائق تراثية ووادى صغير وسينقل مصر نقلة حضارية كبيرة، منوهاً بأن التكلفة عالية جداً ستتعدى 4 مليار كمرحلة أولى، وسيتم تنفيذ المشروع خلال 12 شهراً اعتباراً من شهر أغسطس.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع تطوير حدائق الفسطاط يرتكز على تصميم حديقة عامة تكون لها إطلالة على عدد من المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية، وذلك من خلال توسطها بين تلك المعالم والمواقع، ما يجعلها مقصداً سياحياً إقليمياً وعالمياً، إلى جانب إتاحة عدد من الأنشطة الترفيهية، وكذا الصناعات التقليدية الخاصة بالمنطقة، وذلك اعتماداً على إحياء التراث الخاص بها عبر مختلف العصور التاريخية، حيث يستهدف المشروع إحياء التراث المصري عبر مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة.
وتشمل أعمال التطوير إقامة عدد من المناطق، منها منطقة الحدائق التراثية، ومنطقة للمغامرات، والمنطقة الثقافية، والمنطقة التاريخية، ومنطقة حديقة الزهور المصرية، والمركز الترفيهي لحديقة الفسطاط، إلى جانب منطقة الأسواق، ومنطقة القصبة، وغيرها.
