معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للسكك الحديدية ينقل فعاليات نسخة 2022 إلى أبوظبي

أعلنت اللجنة المنظمة لمعرض ومؤتمر الشرق الأوسط للسكك الحديدية عن انتقال فعاليات نسخة المعرض للعام 2022 إلى أبوظبي لتعقد يومي 17 و18 مايو 2022 بمركز أبوظبي الوطني للمعارض.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بحضور عمر السبيعي المدير التنفيذي للشؤون التجارية بالإنابة في شركة الاتحاد للقطارات وخليفة القبيسي الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في شركة أبوظبي الوطنية للمعارض وسيف غباش مدير إدارة شؤون النقل البري في وزارة الطاقة والبنية التحتية ومبارك الشامسي مدير مكتب أبوظبي للمؤتمرات وجيمي هوسي مدير مشروع مؤتمر ومعرض السكك الحديدية في الشرق الأوسط.

ستعقد النسخة المقبلة من المعرض والمؤتمر بالشراكة مع شركة الاتحاد للقطارات التي تعد جزءا أساسيا من جهود تطوير شبكة سكك حديد دول مجلس التعاون الخليجي حيث حققت المطور والمشغل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات تقدما متميزا على صعيد ربط الإمارات بالدول المجاورة من خلال شبكة سكك حديدية.

وتهدف الشركة إلى ربط المراكز الرئيسية للصناعة والإنتاج والمراكز السكانية وتوفير خدمات نقل البضائع والركاب، وذلك من خلال شبكة سكك حديدية ستمتد عند اكتمالها على مسافة 1,200 كيلومتر.

وقال عمر السبيعي: " سنعمل بالتعاون مع منظمي الحدث لتعزيز حضور المؤتمر الذي سيكون بمثابة منصة مثالية لمشاركة أفضل الممارسات واستكشاف أحدث التقنيات وبناء الشراكات التي ستشكل مستقبل قطاع السكك الحديدية إضافة إلى تطوير سلسلة التوريد المحلية في الدولة والقطاع عامة".

وأضاف أن شبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية تعتبر واحدة من أهم مشاريع البنية التحتية واللوجستية. وقد عملنا على تحقيق رؤيتنا لربط المناطق الصناعية والتجارية من خلال النقل القائم على السكك الحديدية بطريقة آمنة ومستدامة.

وأشار إلى أن شركة الاتحاد للقطارات تستعد لإحداث تحول في قطاع النقل والخدمات اللوجستية في جميع أنحاء الدولة والمنطقة من خلال ربط التجارة والصناعة والمراكز السكانية في الإمارات إلى جانب التأثير الملموس الذي توفره شبكة السكك الحديدية الوطنية من خلال بناء نظام نقل متكامل.

وقال " إننا حققنا إنجازات مهمة في بناء شبكة السكك الحديدية الوطنية لدولة الإمارات مما يقربنا من استكمال الشبكة في الموعد المحدد، ففي يونيو 2021، بدأنا أعمال مد قضبان السكك الحديدة بمنطقة سيح شعيب شمالا باتجاه دبي وجنوبا باتجاه أبوظبي كجزء من مسار الحزمة ب، وفي أغسطس الماضي، أكملنا حفر أطول نفق للسكك الحديدية في منطقة الخليج، والذي يمتد لمسافة 1.8 كيلومتر في إمارة الفجيرة كجزء من الحزمة "د"، وفي الوقت ذاته، افتتحنا أيضا جسر غياثي في ​​منطقة الظفرة كجزء من الحزمة "أ".

وأضاف أنه في سبتمبر 2021 أكملنا أعمال إنشاء الحزمة "أ" من المرحلة الثانية وربطه بالمرحلة الأولى ، في خطوة تعزز مهمتنا نحو توفير حلول النقل والخدمات اللوجستية، كما أعلنا عن اكتمال 50٪؜ من أعمال تشييد أول جسر بحري للسكك الحديدية في دولة الإمارات والذي سيربط ميناء خليفة بشبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية كجزء من مسار الحزمة "ب".

من جانبه قال خليفة القبيسي: “ تفخر شركة أبوظبي الوطنية للمعارض باستضافة فعاليات معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للسكك الحديدية 2022، ونتطلع إلى العمل على تقديم تجربة ناجحة لهذا الحدث الاستثنائي الذي يعقد في أبوظبي للمرة الأولى”.

وقال جيمي هوسي: "يعتبر نقل فعاليات معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للسكك الحديدية خطوة استراتيجية تتزامن مع فتح المزيد من الدول لممرات النقل إليها، حيث تلعب إمارة أبوظبي دورا هاما في قطاع النقل على مستوى منطقة الشرق الأوسط باعتبارها مركزا للأعمال والوجهة الأمثل لتنظيم هذا الحدث الذي يجمع أهم الجهات المعنية على مستوى القطاع".

وأضاف: "ونظرا للاستثمارات المتزايدة في قطاع السكك الحديدية، فإن العديد من حكومات الدول على مستوى المنطقة تسعى إلى تحقيق التوازن بين النقل البري على الطرقات وبين النقل بالسكك الحديدية، لذلك قررنا تنظيم فعاليات معرض الطرق والمرور العام المقبل على هامش معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للسكك الحديدية، لتتكامل الفعاليتين فيما بينهما لخدمة منظومة قطاع النقل".

كانت النسخة السابقة من المعرض والمؤتمر التي عقدت في شهر أكتوبر الماضي شهدت تأكيد الجهات المشغلة ضمن قطاع النقل على المستوى الإقليمي، على التزامها بربط دول مجلس التعاون الخليجي بشبكة سكك حديدية حديثة، وأن دول المجلس ستتمتع بشبكة سكك حديدية لنقل الركاب خلال العقد المقبل.

يشار إلى أن فعاليات معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للسكك الحديدية جرى تنظيمها خلال العقد الماضي بالشراكة مع وزارة الطاقة والبنية التحتية، حيث ستعزز الشراكات الإضافية مع شركة الاتحاد للقطارات وشركة أبوظبي الوطنية للمعارض ودائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي من جهود قادة قطاع النقل الرامية لترسيخ سمعة دولة الإمارات الريادة ضمن القطاع.

يذكر أن دولة الإمارات تلتزم بمسيرة الحياد الكربوني وتسعى إلى تحقيق صفرية الانبعاثات الكربونية بحلول العام 2050. ولتحفيز الناس وتحقيق هذا الالتزام، يجب على الحكومات والقطاع ضمان توفير النقل العام بشكل ملائم وبأسعار معقولة وأكثر كفاءة من السيارات أو الطائرات إن أمكن، وهو ما يعتبر بمثابة فرصة هامة لدول مجلس التعاون الخليجي كون لديها القدرة على تطوير شبكات النقل باستخدام أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا من الصفر، على عكس الدول التي لديها شبكات قائمة.