EN 
ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية، الشهر الماضي، أن أعدادًا من مشاة البحرية الأمريكية وجنود العمليات الخاصة يقومون بتدريب القوات سراً في تايوان، ما قد يشكل انتهاكًا للاتفاقيات بين أمريكا والصين.
وأكد رئيس تايوان في وقت لاحق، صحة أنباء نشر القوات الأمريكية، ما دفع وسائل الإعلام الصينية إلى التحذير من أن هذه القضية قد تشعل فتيل الحرب، محذرة من أن الجيش الصيني قد ينفذ غارات جوية للقضاء على هؤلاء "الغزاة الأمريكيين" واتهمت واشنطن باللعب بالنار من خلال محاولة استفزاز الصين والمخاطرة بنزاع عسكري.
وكشفت بيانات داخلية لـ البنتاجون أن الولايات المتحدة أبقت على أعداد من القوات المنتشرة في تايوان منذ عام 2008.
ووفقًا لبيانات البنتاجون، فإن الجنود والقوى العاملة بالجيش، والتي تتضمن معلومات عن عدد أفراد الخدمة الفعلية، والأفراد العسكريين والمدنيين العاملين في الولايات المتحدة وخارجها، فإن نشر القوات الأمريكية في تايوان يعود إلى عهد جورج دبليو بوش.
ووفقا لمجلة فورين بوليسي، قال مصدر لم يذكر عسكري اسمه إنه على دراية بالبيانات أكدت وجود القوات في الجزيرة، وهي أول نشرة تتحدث عن هذه الأرقام.
وقال مصدر إنه على الرغم من أن عمليات انتشار الجيش الأمريكي في عهد بوش وأوباما كانت تبدو مقصورة "في الغالب" على تدريب الجيش التايواني على استخدام الأسلحة الأمريكية الصنع، إلا أن عمليات انتشار الجيش الأمريكي توسعت في عهد دونالد ترامب وجو بايدن لتشمل القوات الخاصة.
وكشف مسئول سابق لم يذكر اسمه أن القوات الأمريكية المتمركزة في تايوان، تدرب الجيش التايواني على مواجهة الصين واستخدام السلاح الأمريكي.
وأضاف أن قرار زيادة عدد القوات الأمريكية في عهد ترامب تم تنفيذه بإصرار جون بولتون، مستشاره السابق للأمن القومي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وين بين، إن بكين تعارض بشدة أي اتصالات رسمية وعسكرية بين الولايات المتحدة وتايوان، وكذلك التدخل الأمريكي في شئون الصين الداخلية".
وتتوقع السلطات الصينية إعادة التوحيد السلمي في نهاية المطاف للجزيرة مع البر الرئيسي للصين بما يتماشى مع نموذج "دولة واحدة ونظامان" المطبق في هونج كونج في عام 1997.
وفي الشهر الماضي، أكد الرئيس شي جين بينج أن إعادة التوحيد ستتم بالتأكيد، وقال إن "تحقيق إعادة توحيد الوطن الأم بالوسائل السلمية، سيكون أكثر انسجاما مع المصالح العامة للأمة الصينية، بما في ذلك مواطنينا في تايوان".
