الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صلاة العشاء بـ 5 تشهدات في هذه الحالة جائزة .. صحح معلوماتك

ما هي الصلاة التي
ما هي الصلاة التي بها خمس تشهدات

حكم أداء الصلاة بخمسة تشهدات؟ ذكر فقهاء الفقه المالكي بعض الحالات التي يكون في صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء بأكثر من تشهدين، فيمكن أن يجتمع في الصلاة الواحدة خمس تشهدات، وذلك في عدة حالات ذكرها بعض أهل العلم.

 

الصلاة بخمس تشهدات

 إنه إذا أتى المأموم في الركعة الثانية في صلاة العشاء ولم يدرك الركوع وحضر التشهد الأول، ثم حضر التشهد الثاني، وكان الإمام قد سها في صلاته فسجد بعد السلام سجدتي السهو، وبعد انتهاء الإمام يقوم المأموم ويصلي ركعتين ثم يقول التشهد الأخير، فهذا يكون المأموم أدى خمس تشهدات وصلاته صحيحة. 

 

حكم التشهد الأخير

التشهُّدُ الأخيرُ ركنٌ مِن أركانِ الصَّلاةِ، وهذا مذهبُ الشافعيَّةِ، والحنابلةِ، وداودَ الظَّاهريِّ، وقولٌ عند المالكيَّة، وبه قالت طائفةٌ مِن السَّلفِ، والدَّليلُ مِن السُّنَّة: عنِ ابنِ مسعودٍ رضيَ اللهُ عنه، قال: «كُنَّا نقول في الصَّلاة قبل أن يُفرض التشهُّد: السَّلام على الله، السَّلام على جبريل وميكائيل، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم: لا تقولوا هكذا، فإنَّ الله عزَّ وجلَّ هو السَّلام»، وَجْهُ الدَّلالَةِ: قولُه: «قبْلَ أنْ يُفرَضَ التشهُّدُ» دلَّ على أنَّ التشهُّدَ فرضٌ.

 

حكم التشهد الأول

قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إنه في حال إذا نسي المُصلي التشهد الأوسط وتذكره أثناء الصلاة فإنه يكون عليه أداء سجدتين للسهو قبل السلام من الصلاة.


وأضاف «عثمان»، فى إجابته عن سؤال: «نسيت التشهد الأوسط ولم أسجد للسهو فهل صلاتي صحيحة؟»، أنه لو نسي الإنسان التشهد الأوسط ولم يسجد للسهو فصلاته صحيحه ولا سجود للسهو عليه.

 

وأشار مدير الفتوى الشفوية، إلى أن التشهد الأوسط سُنة وليس فرضًا أو ركانًا في الصلاة على الصحيح من أقول الفقهاء، ومن ترك سُنة فعليه بسجود السهو.


صيغ التشهد في الصلاة

ورد في التشهد صيغ كثيرة، وهذه إحدى الصيغ الصحيحة للتشهد الأول: «التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» (البخاري، ومسلم).

 

وفي التشهد يزيد على التشهد الأول الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعده ، ومما صح في ذلك أن تقول: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» (رواه البخاري، ومسلم).

 

ثم بعد ذلك يستحب لك أن تدعوا بهذا الدعاء فتقول: «اللَّهُمَّ إِنَّي أعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ» (البخاري، ومسلم).

 

صيغ التشهد 

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن للتشهد صيغًا كثيرة ومتنوعة ورد بها عدةُ أحاديثَ صحيحةٍ، فأي صيغة ذكرها المصلِّي في صلاته مما ورد في هذه الأحاديث أجزأته.

وأوضح المركز في فتوى له، أنمن هذه الصيغ الصحيحة: «التَّحِيَّاتُ لِله، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ».


وتابع: ومنها: ما تشهد به عمر بن الخطاب رضي الله عنه وصيغتُه: «التَّحِيَّاتُ لِله، الزَّاكِيَاتُ لِله، الصَّلَوَاتُ لِله»، ويكمل كالتشهد الأول، ومنها أيضًا: ما جاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ فَكَانَ يَقُولُ: «التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ، الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِله، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ» رواه مسلم.

وأفاد بأن الأفضل للمسلم أن يأتي بهذه الصيغ جميعًا إن استطاعَ، فيأتي بهذه الصيغة مرة، ثم بالأخرى مرة أخرى، وهكذا، حتى يكون فَعَل السنة جميعها، ولم يقتصر على بعضها، فإن شقَّ عليه ذلك، فليقتصر على ما يستطيع منها، ولا حرج عليه إن شاء الله تعالى.

 

صيغ التشهد 

أفادت دار الإفتاء، بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم علم أصحابه رضي الله عنهم أن يقولوا في التشهد الأول للصلاة: «التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ للهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ» رواه مسلم.

وذكرت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «قراءة التشهد بعد الركعتين الأوليين في الصلاة الثلاثية أو الرباعية، هل تجب قراءته كاملًا؟ وما هي صيغة التشهد؟»، أنه وردت رواية أخرى للتشهد الأول وهي: «التَّحِيَّاتُ للهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» رواه أحمد.


وواصلت: أما الصلاة الإبراهيمية على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد ذلك ففي التشهد الأخير وليس الأول، ووردت لها صيغ منها: «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد».

 


-