الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جماعة الإخوان الإرهابية داخل ليبيا |ألاعيب خبيثة وتهديد بالفوضى لإنقاذ وضعها المأزوم

أرشيفية
أرشيفية

تواصل جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا ألاعيبها الخبيثة، حيث كشفت عنها وجهها الحقيقي الرافض لأي استقرار في ليبيا ونجاح العملية السياسية طالما أنها لم تحقق أهدافها التي يرفضها الليبيون بشدة.

الجماعة الإرهابية، كانت تدعي بأنها حريصة على إجراء الانتخابات الرئاسية الليبية في موعدها المقرر له 24 ديسمبر المقبل، إلا إنها تراجعت ودعت قيادات تابعة لها صراحة برفضها إجراء الانتخابات بل ودعت لمقاطعتها والخروج في مظاهرات لإجبار الحكومة على وقفها خوفا من عدم تحقيقها أية مكاسب سياسية.

تهديدات المليشيات الإخوانية 

الدعوات الإرهابية لجماعة الإخوان باءت بالفشل، حيث دعا القيادي الإخواني خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة بليبيا، خلال اجتماع بطرابلس مع قادة الميليشيات في غرب ليبيا، لعدم المشاركة في الانتخابات سواء كـ ناخبين أو مرشحين.

وهدد المشري علنا من يشارك في الانتخابات الرئاسية الليبية: «لا تستهينوا بهذا الجمع ومن يقف وراءنا»، متابعا: «سنفعل أي شيء لتجنب انتخاب أشخاص لا نريدهم»، مشبها ترشحهم بالنازية والفاشية.

ولم تخرج الحشود التي دعاها القيادي الإخواني للتجمع والاحتجاج أمام مقر المفوضية العليا للانتخابات ومجلس النواب وكافة المقرات الحكومية، للاحتجاج على قوانين الانتخابات وبعض الأسماء المتوقع ترشحها للرئاسة.

الخروج من السلطة

وعن الموقف الحالي لجماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا، قال الباحث في شؤون الحركات الإرهابية والإسلام السياسي، أحمد سلطان، إن جماعة الإخوان موقفها الحالي متأزم جدا وتخشى من ترك السلطة والإطاحة بها في الانتخابات الليبية، لذلك تحاول الجماعة عرقلة العملية الانتخابية إلى أن تجد مخرج لأزمتها.

وتابع سلطان في تصريحات لـ«صدى البلد»، من الأفكار التي اقترحتها جماعة الإخوان حتى تخرج من أزمة عدم قبولها في الشارع الليبي، البحث عن كيان جديد تندرج تحته بعيدا عن المسمى التقليدي للجماعة الإرهابية، مردفا: هذا ما رأيناه من خلال إعلان محمد الصوان القيادي الإخواني والرئيس السابق لحزب العدالة والبناء التابع لجماعة الإخوان المسلمين تأسيس حزب جديد تحت مسمى الحزب «الديموقراطي في ليبيا» وأدعى أنه «بعيد عن جماعة الإخوان».

وأكمل: «بالنسبة للانتخابات الرئاسية تراهن الجماعة الإرهابية على فوز أحد المرشحين التابعين للجماعة بالانتخابات».

دعم إخواني لـ الدبيبة

وأضاف سلطان، أن العامل الثاني في المشهد الليبي بالنسبة لجماعة الإخوان، أنهم يرون في ترشح عبد الحميد الدبيبة رئيس الوزراء الليبي للانتخابات الرئاسية فرصة لتستمر الجماعة في السلطة، وعلى ذلك أعلنت جماعة الإخوان الليبية دعمها للدبيبة.

ولفت أنه بالفعل عقد عبد الحميد الدبيبة اجتماعات مع شيوخ مصراته الليبية التي تعتبر أحد معاقل جماعة الإخوان في ليبيا، وأيضا التقى بقادة الجماعات المسلحة، وبعدها سافر إلى تركيا للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأشار سلطان إلى أنه يتم حاليا تجهيز الدبيبة ليكون مرشحا محتملا لرئاسة الجمهورية الليبية، تحت دعم كبير من جماعة الإخوان، وتم تخصيص 70 مليون دولار لحملته الانتخابية.

واختتم: «جماعة الإخوان الإرهابية، تقوم حاليا بالتنسيق مع الجانب التركي لتحسين موقفهم في الانتخابات الليبية القادمة وضمان مقاعد لهم في البرلمان الليبي وضمان فوز المرشح الذي يدعمونه في الانتخابات الرئاسية، لأن غير ذلك لن يكون هناك تواجد للجماعة على الساحة السياسية في ليبيا وسيتم الإطاحة به نهائيا من ليبيا».

تهديد بالقتل والفوضى

وتلوح  جماعة الإخوان الإرهابية بالحرب وحصار مفوضية الانتخابات لتعطيل مسار الاقتراع في ليبيا، لتبرز نوايا الجماعة الحقيقية، وتخوفها من خسارة انتخابية متوقعة.

ووفق تصريحات الإخواني خالد المشري، رئيس ما يعرف بـ «المجلس الأعلى للدولة»، الثلاثاء، فإن انقلاب الإخوان على نتائج الاستحقاق الدستوري المقبل بات مرهونا بمصير مرشحي الجماعة؛ خاصة بعد أن فشلت خططها السابقة في إقصاء أطراف بعينها من الترشح.

والمشري لم يكتف بتهديد حصار مفوضية الانتخابات، والمطالبة بتعطيل الاقتراع بكافة الطرق، بل حرك 22 قياديا من مليشيات الغرب الليبي لإصدار بيان يرفض قوانين سنها البرلمان الليبي لتنظيم العملية الانتخابية.