الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا تعني عدوى كورونا الفاشلة ؟.. دراسة تكشف التفاصيل

عدوى كورونا الفاشلة
عدوى كورونا الفاشلة

كشفت دراسة جديدة السر وراء سلبية نتائج تحاليل  كورونا لأحد الأشخاص رغم أنه يعيش وسط عائلة أصيبت بالفيروس .

وتتمكن أجساد هؤلاء الأشخاص عن طريق نشاط خلايا المناعة التائية بشكل يمكنها من تطهير الجسم من فيروس كورونا المستجد بشكل سريع و قبل ظهور العدوى.

و ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن نتائج هذه الدراسة يمكن أن تساهم بشكل كبير تمهد الطريق لجيل جديد من لقاحات كورونا ينتهج طريق الخلايا المناعية التائية مما يساعد فى الحماية من فيروس كورونا فترة أطول.

وأوضح دكتور ليو سوادلينغ، الباحث الرئيسي في الدراسة أستاذ المناعة في كلية لندن الجامعية : لدى الجميع أدلة غير مؤكدة عن تعرض أشخاص لعدوى كورونا ومع ذلك لم تستسلم أجسادهم له.

وأكد الباحثين أن الخلايا المناعية الطبيعية قد تؤدي إلى تطهير الجسم من فيروس كورونا المستجد قبل ظهور العدوى مما يمنع ظهور نتيجة إيجابية في الفحوصات رغم تعرض الجسم للفيروس.

وكشف العلماء أن هذه الدراسة  يمكن أن تسبب عدم ظهور الأعراض على بعض الأشخاص رغم تعرض المحيطيين لهم للعدوى خاصة في الأماكن شديدة العدوى مثل المستشفيات، وأطلق الباحثون على الظاهرة مصطلح "العدوى الفاشلة".

وتم اختيار هذا الاسم  لأن الفيروس يدخل الجسم لكن يتم التعامل معه سريعا من قبل الخلايا التائية المناعية في مرحلة مبكرة، مما يفسر ظهور نتيجة سلبية إذا أجرى هذا الشخص فحص "بي سي آر"، ووفق الدراسة التي اشرف عليها فريق من كلية لندن الجامعية يمكن أن تمهد الطريق لجيل جديد من لقاحات كورونا  يساعد على تحقيق مناعة تدوم لفترة طويلة.

وفحص باحثون بجامعة كوليدج في لندن 731 عاملا صحيا في مستشفيين خلال الموجة الأولى من الجائحة وكانت نتائج فحوصات عدد كبير منهم سلبية رغم تعرضهم المحتمل للفيروس وكان هناك زيادة في الخلايا التائية في الجهاز المناعي لعدد كبير منهم ورجحوا أن تكون قد طهرت الجسم من الفيروس في مرحلة مبكرة واعتقد الباحثون أنه ربما كانت لديهم بالفعل هذه الخلايا من عدوى سابقة بفيروسات كورونا الموسمية الأخرى التي تسبب نزلات البرد.

وهذه الخلايا المناعية "تستنشق" البروتينات في آلية التكاثر للفيروس، وكانت هذه الاستجابة سريعة وفعالة بما يكفي لإنهاء العدوى في مرحلة مبكرة.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة أستاذ المناعة في كلية لندن الجامعية ليو سوادلينغ “ لدى الجميع أدلة غير مؤكدة عن تعرض أشخاص لعدوى كورونا، ومع ذلك لم تستسلم أجسادهم للمرض والخلايا التائية الموجودة مسبقا جاهزة للتعرف على الفيروس الجديد”.

وأكد ليو سوادلينغ : ما لم نكن نعرفه من قبل، هو هل هؤلاء الأشخاص تمكنوا من تفادي الإصابة بشكل كامل أم تخلصوا من الفيروس قبل اكتشافه في الاختبارات الروتينية، والاحتمال الثاني هو ما فسرته هذه الدراسة الجديدة.