الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أفضل وقت لقيام الليل.. دار الإفتاء تكشف عنه وتوضح كيفيتها

قيام الليل
قيام الليل

أفضل وقت لقيام الليل .. صلاة قيام اللّيلِ من أعظمِ الطّاعات عند الله - سبحانه وتعالى-، وهي كنزٌ عظيمٌ لمن أدركها؛ تتحصَّلُ فيها الطُّمأنينة والرِّضا، ويحصل فيها العبد على الأجر الوفير والخير الكثير، حيث تشهدها الملائكة وتكتبها السَّفرة الكِرام البررة..

كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على  قيام الليل، وكان يتخير الأدعية الجامعة الشاملة التي تشمل خيري الدنيا والآخرة، وصح عنه صلى الله عليه وسلم مجموعة من الأدعية التي كان يدعو بها في قيام الليل. 

 قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن أفضل وقت لصلاة قيام الليل هي أنت تكون في الثّلث الأخير من اللّيل، كما أنه لا يشترط لأدائها وقتا معينا منه، فتبدأ الصلاة بعدَ انتهاء صلاةِ العشاء إلى طلوع الفجر الثّاني.

واستشهد «عثمان» فى إجابته عن سؤال: «ما أفضل وقت لصلاة قيام الليل؟»، بما جاء في الحديث الصّحيح عن النّبي- صلى الله عليه وسلم- قوله: «أحَبُّ الصّلاة إلى الله صلاة داود عليه السّلام، وأحَبُّ الصّيام إلى الله صيام داود، وكان ينام نصف اللّيل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يومًا ويُفطر يومًا».

واستدل أيضًا على أن كل الأوقات مناسبة لـ قيام الليل من بعد صلاة العشاء حتى طلوع الفجر، بقوله - صلى الله عليه وسلم -، «ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول أنا الملك أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له من ذا الذي يسألني فأعطيه من ذا الذي يستغفرني فأغفر له فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر».

 

هل يصح قيام الليل بعد صلاة العشاء مباشرة ؟


قال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز قيام الليل عقب صلاة العشاء مباشرة، إذ تبدأ الصلاة عقب صلاة العشاء وحتى ما قبل صلاة الفجر، مشيرًا إلى أنه من الأفضل أن تؤدى الصلاة في الثلث الأخير من الليل لأنه وقت بركة.

صلاة قيام الليل .. إن قيام الليل من العبادات المهمة، وسُنة مؤكدة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وتواترت النصوص من الكتاب والسنة بالحث عليه.

قيام الليل له شأن عظيم في تثبيت الإيمان، والإعانة على جليل الأعمال، قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمْ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلا» (سورة المزمل:1-6)

والله تعالى مدح أهل الإيمان والتقوى، بجميل الخصال وجليل الأعمال، ومن أخص ذلك قيام الليل، قال تعالى: «إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ».

قيام الليل في رمضان له فضل آخر علمنا إياه النبي محمدٌ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حيث قال في الحديث الصحيح: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»، لأن العبد يقبل على الله تعالى في وقت الليل فلا يراه أحد إلا الخالق -جل شأنه- فيتجلى الإخلاص في هذه العبادة بأسمى معانيها.

 

فضل صلاة قيام الليل


وأشار أمين الفتوى إلى أن من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله ورسوله - صلى الله عليه وسل- قيام الليل وقضاء جزء منه أو معظمه في عبادة الله حيث يتوجه العبد لربه بالصلاة، والدعاء، وقراءة القرآن، والتسبيح أو جميعها، مبينًا: أنها تزيد من إيمانُ العبد؛ فتزداد رغبتُه في مناجاة ربه، والوقوفِ بين يديه، والتلذّذ بعبادته، بجانب أدائه للفرائض الخمس الأساسية.

وأضاف أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد حثنا على قيام الليل، فقال -عليه الصلاة والسلام-: «عليكم بقيام الليل فإنّه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء عن الجسم».

 

كيفية صلاة قيام الليل


وأوضح أن الصلاة في قيام الليل تصلى ركعتين حيث يتم بعدهما التشهد وقول الصلوات الإبراهيمية ومن ثم التسليم، ويمكن للمصلى خلال صلاته حمل المصحف وقراءة القرآن وأيضًا الدعاء، أمّا عدد الركعات فيعتمد على قدرة الشخص ورغبته وأوصى الرسول - صلى الله عليه وسلم- بركعة الوتر بعد صلاة قيام الليل.

منوهًا بقول النبى - صلى الله عليه وسلم-: «من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمئة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين"، وهذا يدلّ على فضل قيام الليل بقراءة القرآن.

 

الفرق بين صلاة قيام الليل والشفع والوتر


شرح الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الفرق بين قيام الليل والشفع والوتر.

 

وقال عبد السميع في رده على اسئلة متابعي دار الإفتاء على فيس بوك، أن الفقهاء تكلموا عن صلاة قيام الليل، فقالو إنها كل صلاة جاءت بعد صلاة العشاء تصلح أن تكون من قيام الليل.

وأضاف، أن الفقهاء، فرقوا بين قيام الليل والتهجد، بأن التهجد ما سبقه نوم وقيام الليل ما كان قبل النوم.

وأشار إلى أن الناس يسمون الثلاث ركعات السنة بعد العشاء بأنهم ركعتا شفع وواحدة وتر، منوها أنها ثلاث ركعات ويجوز عند الشافعية أن تكون ركعة واحدة، وسماها الناس شفع ووتر لأن الشفع رمز للرقم الزوجي والوتر رمز للرقم الفردي.

وتابع: النبي يقول "اجعلوا آخر صلاتكم وترا، وهذا معناه أنه يجوز صلاة ما تيسر لي من الصلاة في قيام الصلاة ويعقبها ثلاث ركعات "شفع ووتر" ويجوز صلاتها متصلة أو ركعتين وواحدة، ويجوز صلاتها بتشهد واحد في الركعة الثالثة.