قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الخروج من المظالم أولها.. خطيب المسجد الحرام يوصي بالعناية بحقوق العباد

خطيب المسجد الحرام
خطيب المسجد الحرام

قال الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام، إنه تَبْرزُ الحاجة إلى العناية بحقوق العباد والخروج من مظالمهم، في ظل ما يعيشه الناس من الإغراق في الماديات، وطغيان المغريات.

العناية بحقوق العباد

وأوضح " السديس" خلال خطبة الجمعة الأولى من شهر رجب اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه في ظل ما يُفرزه التعاطي غير الرشيد مع الأطروحات التأصيلية وكثرة الاختلافات، وقلة الإنصاف عند الخصومات والمنازعات، تَبْرزُ الحاجة إلى العناية بحقوق العباد والخروج من مظالمهم.

ونبه إلى أن  الإشكال أعمق من خلافات عابرة، إنه ضعف الوازع الديني والفراغ الفكري والتفكك الاجتماعي وغياب القيم والأهداف يُولد أفرادًا لا هم لهم إلا تتبع الزَّلات بدل الانشغال بالبناء.

وأوصى المسلمين بتقوى الله وشكره على هداية الإسلام، فهو دينُ المناقب والمحامد العظام، محذرًا  من أشنع أنواع الظلم مَسلكًا، وهو ظلم العباد في الدّماء والأموال والأعراض فتلك تَشُوبها أشواك دامية.

تقضي بصاحبها إلى الهاوية

وتابع: و تقضي بصاحبها إلى الهاوية فكم أحقّ باطلًا، وأزهق حقًا، وأورث ضررًا يَفتق رتقًا، كما قال صلى الله عليه وسلم: "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا".

وأضاف قائلًا: فهذا العبد قد أتى بصلاة وزكاة وصيام، مُقيمًا أركان الإسلام بحسنات كالجبال، يرى أنها ستنجيه ولكنه جاء مُحملًا بمظالم للعباد، جعلت نهايتهُ إلى النار، وحقوق الناس لا بد فيها من الوَفَاء والأداء لأنها حَقٌّ خاص، ومبنية على المُشاحّة لا على المُسامحة.

وأشار إلى أن ما يُرَوَّج عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي، من قراصنة العقولِ ومُروِّجي الإرهاب الفكري، والاسترسال في الغيبة والنميمة والكذب والبهتان من أَبين الظلم وأعظمه، وأظلمه وأشأمه.

ونصح فاعله المسارعة بالتحلل منه قبل أن لا يكون درهمًا ولا دينارًا، ألا فاتقوا الله عباد الله، واعملوا قبل فوات الأوان للخروج من مظالم العباد وأذاهم، منوهًا بضرورة التمسّك بهدي نبيّنا -صلى الله عليه وسلم-، وما عليه القرون المفضلة.

وحذر من البدع والمحدثات، مؤكدًا أنه لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- شيء بفضل شهر رجب هذا الشهر الحرام، وكلُّ ما يُنقل من أخبار عن استحباب العمل الصالح فيه أخبار ضعيفة أو موضوعة كما عليه المحققون من أهل العلم.