الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أخطر من كل ما سبق.. رعب من اكتشاف سلالة جديدة لـ كورونا في هذا البلد

كورونا مصدر قلق للعالم
كورونا مصدر قلق للعالم

ذكرت تقارير صحفية من فرنسا، أمرًا مقلقًا للعالم يتمثل في اكتشاف سلالة جديدة متحورة لفيروس وباء كورونا "كوفيد"، بحسب “آر تي”.

الأخطر من ذلك وفق ما ذكرت التقارير الفرنسية، أن المتحور الجديد، يأتي مع تغييرات غير مسبوقة في البروتين الشائك، وأن المتحور الجديد تم اكتشافه في منطقة بريتاني شمال غرب فرنسا، وفقا لوسائل الإعلام المحلية.

وبحسب ما ورد، اكتُشفت السلالة الجديدة لدى الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس في منتصف أكتوبر.

وأفادت وسائل إعلام فرنسية بأن الفيروس أصاب ما مجموعه 24 شخصا في فرنسا، بينهم 18 طفلا في المدرسة نفسها، وستة بالغين كانوا على اتصال بهم.

ومع ذلك، كانت السلالة الجديدة مختلفة تماما عن جميع متغيرات "كوفيد-19" المعروفة سابقا، لدرجة أن العلماء استغرقوا وقتا طويلا للتعرف عليها. 

وقال مسئول صحي لوسائل الإعلام بعد أن أُبلغ عن الاكتشاف لأول مرة من قبل Le Telegramme في 11 نوفمبر: "هذا التأخير كان خطأ".

وأضاف المسئول أن تحليل هذه السلالة "لا يتوافق مع أي شيء" معروف سابقا، مشيرا إلى أنه لا يشبه صورة متغير دلتا الواسع الانتشار، ولا تلك الخاصة بسلالات "كوفيد-19" الأخرى المثيرة للقلق.

ويُقال إن المتغير، الذي أطلق عليه منذ ذلك الحين B.1.640، يفتقد جزءا من البروتين الشائك. وعادة ما يستخدم الفيروس هذا البروتين لاختراق الخلايا البشرية ونشر العدوى في الجسم. ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه الطفرة تجعل الفيروس معديا أكثر أو أقل.

وأضاف المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC)، السلالة الجديدة إلى قائمة "المتغيرات الخاضعة للمراقبة" في 11 نوفمبر.

 وقالت السلطات في بريتاني إنها نجحت في تتبع جميع المصابين بالمتغير، مضيفة أن آخر حالة أبلغ عنها اكتشفت في 26 أكتوبر.

وقالت وكالة الصحة الإقليمية الفرنسية لـ Le Telegramme، إن تحقيقاتها تشير إلى أن "الفيروس أتى من الخارج".

 ووفقا لبعض التقارير الإعلامية، قام أحد سكان نانت الذي كان مسافرا في أفريقيا، بنقل السلالة الجديدة إلى مدينة باناليك الفرنسية، حيث اكتُشفت مؤخرا.

يأتي ذلك فيما حذرت دراسة علمية من إمكان تسبب الصين في حدوث جائحة جديدة، وذلك بعد أن اكتشف الباحثون 18 فيروساً «عالي الخطورة» في الأسواق الرطبة التي تبيع الحيوانات البرية واللحوم الطازجة والأسماك والدجاج.

ويعتقد البعض أن فيروس كورونا المستجد قد نشأ بإحدى الأسواق الرطبة في مدينة ووهان.

وبحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية، فقد رصدت دراسة جديدة أجريت على 12 نوعاً من الحيوانات البرية التي يتم بيعها بالأسواق الرطبة في الصين، 71 فيروساً من فيروسات الثدييات، بما في ذلك 18 فيروساً «عالي الخطورة» على البشر والحيوانات الأخرى.

ووفقاً للباحثين، كان أكثر ما يثير القلق هي الميكروبات الموجودة في الزباد، وهي حيوانات ليلية صغيرة تشبه القطط، كانت من بين الأنواع التي حملت فيروس سارس من الخفافيش إلى البشر في الصين عام 2002.

وقال المؤلف المشارك للدراسة إدوارد هولمز، عالم الأحياء التطورية في جامعة سيدني الأسترالية: «هذه الدراسة تسلط الضوء على إمكان تسبب تجارة الحياة البرية وأسواق الحيوانات الحية في تفشي وباء جديد». وأضاف: «إن انتقال أنواع أخرى من الفيروسات من الزباد إلى البشر يمكن أن يؤدي بسهولة إلى كارثة صحية عالمية جديدة. فهذه الحيوانات التي يشتريها البعض للعب والتسلية تحمل مجموعة واسعة من مسببات الأمراض الفيروسية».

وحذر الباحثون من أن الوباء الآتي قد يكون بحجم الطاعون الذي يقدر أنه قتل 75 مليون شخص.

وظهرت أول حالة إصابة بـ«كورونا» تم تسجيلها رسمياً في الصين في ديسمبر 2019. 

ويشك البعض في أن الفيروس انتقل إلى البشر من حيوانات بسوق هوانان للمأكولات البحرية بمدينة ووهان، فيما يرجح البعض الآخر فرضية تسربه من مختبر في الصين.

وترفض بكين فرضية تسرب الفيروس من مختبر فيروسات متهمة الولايات المتحدة بنشر نظريات «مؤامرة» وتسييس الجائحة.