الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من الموت إلى الحياة.. "أغاريد" تحلم بالعالمية بعد إنقاذها من الانتحار بسوهاج.. شاهد

أغاريد أحمد ابنة
أغاريد أحمد ابنة سوهاج

"أنا تعبت والدنيا كانت ضاقت بيا اوي يمكن اللي يعرف كده يقول ليه بنت صغيرة في سني تتمنى الموت لكن احنا مش بنتحمل ضغط المشاكل والأيام علينا"، بهذه الكلمات بدأت أغاريد أحمد، الطالبة بكلية الآداب بجامعة سوهاج، إنها فكرت في الانتحار مرارًا وتكرارًا وحاولت تارة ما ولكن محاولتها باءت بالفشل.

ظنت الفتاة أن طول عمرها جاء لأسباب يُريدها الله فأخذت تبحث عن ما خُلقت من أجله، فوجدت ما بداخلها من قوة وفن في اقناع الشباب بتغيير سلوكياتهم السلبية إلى سلوكيات إيجابية، كما اكتشفت أن لديها نغمات وألحان في صوتها العذب الجميل تستطع امتاع أذان الأخرين بها.

وقالت ابنة محافظة سوهاج، إنها استطاعت تغيير نفسها والتحكم في قدراتها وتجنيدها لصالح الأخرين، حيث عملت ك"لايف كوتش" تستمع إلى مشكلات الأخرين وإيجاد ما بداخلهم من قوة دفينة للتغيير إلى الأفضل في حياتهم البائسة التي كادت أن تنتهي على أيديهم.

ووصفت أغاريد حالها مع الحياة بالمقطع الغنائي الأتي:"هنا صدقت حلمي وبدأت قالوا عني زمان موهوم بيضيع وقت.. لا يوم سلمت ولا استسلمت ووقعت وقومت وامبارح غير دلوقت"، موضحة أن الجميع لديه ضغوطٍ ومشكلات تجعله يُفكر كيف يُنهي تلك الحياة الضائقة حتى يبحث بداخله ويجد ما يُغير حياته بأكلمها إلى ما يحب ويرغب بإذن الله.

وأكدت أغاريد أحمد، ذي 18 ربيعًا، أنها أثرت في 290 شابًا وفتاة، واستطاعت تغييرهم ومساعدتهم في إيجاد أنفسهم والعلو بشأنهم، مشيرة إلى أنه يكفيها سماع جملة "انتي غيرتي فيا حاجات كتير وكل ما أحقق إنجاز في حياتي بفتكرك وادعيلك"، من أحد المُتأثرين بها والسامعين إليها.

وانهت أغاريد حديثها مع "صدى البلد" موجهة نصيحة إلى الشباب قائلة:"متخليش اليأس يتمكن منك متوقفش نفسك عند مكان معين او شخص معين.. اتعلم كل يوم حاجه جديدة.. دور جوه نفسك وحاول تتغلب على مخاوفك.. اكسر الحاجز بينك وبين المجتمع".

وللأباء والاشقاء الرجال:"متدفنش مواهب اختك أو بنتك من أجل الناس والعادات والتقاليد والقال والقيل.. خايف عليها احتويها واحميها لكن متقفلش عليها بحجة خوفك وتحكمها تعيش في قالب مُحدد مينفعش تخرج منه".