الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيفية صلاة الشروق للنساء .. أحكامها وأجرها كما أخبر النبي

كيفية صلاة الشروق
كيفية صلاة الشروق للنساء .. أحكامها وأجرها كما أخبر النبي

كيفية صلاة الشروق للنساء.. صلاة الشروق أو الإشراق أو الضحى أو صلاة ما بعد الفجر من الأمور التي يبحث عن ثوابها الجميع وورد في كيفية صلاة الشروق للنساء، أجر عظيم بينه لنا النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي روته أم المؤمنين جويرية بنت الحارث عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يشرع للنساء أداء صلاة الشروق كالرجال.

 

 كيفية صلاة الشروق للنساء

ورد عن أم المؤمنين عَنْ جُوَيْرِيَةَ بنت الحارث، رضي الله عنها؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً، حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ وَهِيَ فِي مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى، وَهِيَ جَالِسَةٌ، فَقَالَ: "مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟". قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ".

 

كيفية صلاة الشروق للنساء.. وصلاة الشروق ركعتان تصلى وقت طلوع الشمس أي عندما تكون على قدر رمح في السماء وحتى انتهاء الوقت الذي نهي عنه الصلاة فيه، وورد عن النبي قوله: "من صلى الفجرَ في جماعةٍ، ثم قعد يَذكُرُ اللهَ عزّ وجل حتى تطلعَ الشمسُ، ثمّ صلى ركعتين؛ كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعمرةٍ تامَّةٍ تامَّةٍ"، ويستوي في ثوابها وفضلها الرجال والنساء دون تمييز.

 

وقد داوم النبي على أداء صلاة الشروق وحثّ عليها الصّحابة –رضوان الله تعالى عنهم-، فقد رُوي عن أبي الدّرداء رضي الله عنه قوله: «أوصاني خليلي بثلاثٍ: بِصيامِ ثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهرٍ ، وألا أنامُ إلَّا علَى وِترٍ، وسُبحةِ الضُّحَى في السَّفرِ والحضَرِ»، وقد ورد في صلاة الضّحى أسماء أُخرى، منها: صَلاة الإشرَاق.

كيفية صلاة الشروق للنساء

 

تصلى صلاة الشروق، كما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما ترتفع الشمس في السماء قدر رمح، والذي يُعادل ثلث ساعة تمامًا -عشرين دقيقة ، وهي ركعتين، من يُصليهما فله ثواب عمرة تامة، كما أخبرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: «مَن صلى الفجرَ في جماعةٍ، ثمّ قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتّى تَطْلُعَ الشمسُ، ثمّ صلى ركعتينِ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ، تامَّةٍ ، تامَّةٍ».

 

وأخبر مجمع البحوث الإسلامية، بأنه قد ورد عن السلف الصالح، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حرص على صلاة أربع ركعات بعد نزول الشمس وقبل الظهر، فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّائِبِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي أَرْبَعًا بَعْدَ أَنْ تَزُولَ الشَّمْسُ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَقَالَ: إِنَّهَا سَاعَةٌ تُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَأُحِبُّ أَنْ يَصْعَدَ لِي فِيهَا عَمَلٌ صَالِحٌ. جامع الترمذي.

كيفية صلاة الشروق للنساء.. وقد قام الإسلام على العدل وإعطاء كل ذى حق حقه، ورسم لكلٍ طريق محدد يناسب دوره فى المجتمع وإمكانياته النفسية والجسدية، فنجد أن هناك طاعات وعبادات خاصة بالرجال، غير مكلفة بها النساء فهل النساء محرومات من هذا الثواب؟، سؤال أجابته الواعظة والداعية بالأوقاف فاطمة موسى من خلال تصريحات لـ صدى البلد، حيث أكدت على أن الإسلام لم يظلم المرأة حتى وإن كان هناك أعمال في ظاهرها فضل للرجال إلا أن التخفيف عن المرأة يصحبه الأجر المماثل يقول المولى تبارك وتعالى:" فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ) آل عمران : 95 .

 

وتابعت موسى: أن السيرة النبوية وجدنا فيها أن صحابية في عهد رسول الله قد سألت نفس السؤال وهي السيدة أسماء بنت يزيد بن السكن الأشهلية الأنصارية حيث قالت فيما رواه مسلم بن عبيد أن السيدة أسماء بنت يزيد الأنصارية أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو بين أصحابه فقالت : بأبي وأمي أنت يا رسـول الله، أنا وافدة النساء إليك، إن الله - عز وجل - بعثك إلى الرجال والنساء كافةً، فآمـنــا بـك وبإلهك وإنا - معشر النساء - محصورات مقصورات ، قواعد بيوتكم ، ومقضى شهواتكم ، وحـامــلات أولادكم ، وإنكم- معشر الرجال - فُضلتم علينا بالجُمع والجماعات ، وعيادة المرضى، وشـهـود الجنائز، والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله - عز وجل - وإن الـرجــل إذا خــرج حـاجـاً أو معتمراً أو مجاهداً، حفظنا لكم أموالكم وغزلنا أثوابكم ، وربينا لكم أولادكم ، أفما نشـاركـكـم الأجر والثواب؟!. فالتفت النبي إلى أصحابه بوجهه كله ثم قال: هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مساءلتها في أمر ديـنـهـا مــن هـذه؟ فقالوا: يا رسول الله ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا. فالتفت النبي إليها فقال: افهمـي أيتها المرأة وأَعلِمي مَن خلفك من النساء أن حسن تبعُّل المرأة لزوجها (أي حُسن مصاحبتها له ) وطلبها مرضاته ، واتـبـاعـهـا موافقته يعدل ذلك كله ، فانصرفت المرأة وهي تهلل.

 

وشددت الواعظة بالأوقاف على أن العبرة بالثواب في تنفيذ التكليف بالكيفية التي أرادها الله ورسمها لعباده، ومثلها صلاة المرأة فى بيتها أفضل من صلاتها في المسجد ولها نفس ثواب الرجل فى الجماعة لقول الرسول: (أفضل صلاة المرأة في بيتها)، وللمرأة وقت الحيض نفس ثواب  ماكانت تفعله وقت طهارتها لأن العبد إذا نوى الخير ومنعه مانعٌ شرعي أو مانعٌ حسي كالمرض فإنه يكتب له أجر العاملين لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن العبد إذا مرض أو سافر كتب الله له ما كان من يعمل وهو صحيح مقيم".