الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبي يتحرش بي ويطلب أن أطاوعه برا للوالدين فماذا أفعل؟..مبروك عطية يرد

أبي يتحرش بي ويطلب
أبي يتحرش بي ويطلب مني أطاوعه من باب بر الوالدين

تلقى الدكتور مبروك عطية، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، سؤالا تقول صاحبته: “بابا بيتحرش بيا وبيطلب مني أطاوعه من باب بر الوالدين.. فماذا أفعل؟”.

 

وأجاب الدكتور مبروك عطية عن السؤال قائلا: إن بر الوالدين لن يكون بمعصية الله، فالوالد الذي يتحرش بابنته فاسق، وخرج عن نظام الجماعة وخُلق الدين والفطرة التى فطر الله الناس عليها.

 

وأضاف مبروك عطية: “أوعوا حد يتخيل أنه أب سوي، فكلمة بابا ووالدي مثيرة فى النفس معنى الأبوة والوقار والبعد عن ما حرم الله، لكن هو إنسان ماجن بلا فطرة سوية ولا دين سليم".

 

وأشار مبروك عطية الى أن الله تبارك وتعالى ما جعل بر الوالدين في معصيته، فلا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق، ولو أبوك قال لك اسرق تسرق أو قال لك اقتل تقتل. 

 

وتابع مبروك عطية قائلا: “بابا أما يجي جنبك تفري منه فرار من الأجنبي، وتدافعى عن نفسك، مفيش بابا هنا، مبقاش بابا بقى حيوان”.

 

وأوضح مبروك عطية: "عندما يغلب هذا الرجل ويتهد حيله ويقع من طوله ويقولك ناوليني كوباية مياة أشرب، تناوليهاله وأنت حريصة، قال تعالى “خذوا حذركم”، المفروض خذوا حذركم من أعدائكم مش خدوا حذركم من بابا".

 

وأكد مبروك عطية أن الأب هو الذي يغطيكى وأنت نائمة ولا يتحسس جسمك، ولكن عند التحرش يكون أجنبيا ولا يقرب لك وتدافعي عن نفسك، وبذلك تكوني أمة الله ومطيعة لأمر ربنا.

 

عقوبة المتحرش وجزاءه في الآخرة

قالت دار الإفتاء المصرية، إن التحرش الجنسي جريمة وكبيرة من كبائر الذنوب وفعل من أفعال المنافقين، وأعلن الإسلام عليه الحرب، وتوعد فاعليه بالعقاب الشديد في الدنيا والآخرة، وأوجب على كل مؤسسات الدولة المختصة أن يتصدوا لمظاهره المُشينة بكل حزم وحسم، وأن يأخذوا بقوة على يد كل من تُسَوِّل له نفسُه التلطخَ بعاره، مضيفة أن التحرش جريمة نكراء والمتحرشون بالقول أو الفعل مجرمون مستحقون للعقوبة المشددة في الدنيا والآخرة.

وأكدت الإفتاء في فتوى سابقة لها، أن هذه الأفعال هي من الفحش والتفحُّش الذي أخبر رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- عن ربه عز وجل بُغضَه تعالى لصاحبه، وخروجه من دائرة الإيمان الكامل بمُلابسته وممارسته، وصدر بشأنه الوعيد الشديد من الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فأخرج الترمذي في "سننه"، والبخاري في "الأدب المفرد"، وابن حبان في "صحيحه" عن أبي الدرداء رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ اللهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيَّ»، يقول الله تعالى: «وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا» (الأحزاب: 58).


‎وأشارت إلى أن الإيذاء في الأعراض يشمل القوليَّ منه كما يشمل الفعليَّ، فقد قال الإمام العز بن عبد السلام في "تفسيره": «نزلت في الزناة كانوا يرون المرأة فيغمزونهان وقال الإمام البيضاوي في "تفسيره" [في زناة كانوا يتبعون النساء وهن كارهات]، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لَا تَحِلُّ لَهُ». 
ولفتت إلى إلى الشريعة الإسلامية وصفت التحرش بأنه «أربى الربا»، فهو أشد جرمًا من الربا وأكل أموال الناس بغير حق، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ مِنْ أَرْبَى الرِّبَا، الِاسْتِطَالَةَ فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ» رواه أبو داود.