نعت الفنانة نرمين الفقي، الراحلة سهير البابلي عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام.
وكتبت: "وداعاً يا استاذه سهير، وداعاً يا سيدة الكوميديا والفن الجميل، انا لله وانا إليه راجعون".
وتوفيت سهير البابلي بعد صراع مع المرض ، حيث كانت تعاني في الفترة الأخيرة من بعض الجلطات أدت الي تدهور حالتها الصحية .
ويكشف صدى البلد تفاصيل ليلة اعتزال سهير البابلي للفن ورفضها مسرحية لـ مصطفى محمود.
لم يكن قرار اعتزال الفنانة سهير البابلي أمرا سهلا على منتج مسرحيتها المخرج جلال الشرقاوي ، فقد كان الأمر صادما بالنسبة له ، خاصة وأنه كان يحضر لعرض موسم ثالث من مسرحية عطية الإرهابية، وأنفق مبالغ طائلة سواء من التعاقد مع الممثلين أو الدعاية وغيرها من الأشياء .
وكشف المخرج جلال الشرقاوي عن تفاصيل ليلة اعتزال الفنانة سهير البابلي في حوار تليفزيوني ، حيث أكد أن “ البابلي ” كانت تستعد لعرض الموسم الثالث من مسرحيتها “عطية الإرهابية”، وتحدثت معه عن بعض الأمور التي يمكن ان يتم إضافتها في النص حتى تظهر بشكل جديد، واتفقا على لقاء في منزلها برفقة المؤلف حتى يتم الاستقرار على هذه الأمور مساءاً قبل الذهاب الى البروفة.
وأثار خبر وفاة الفنانة سهير البابلي، حزن الملايين من جمهورها الذين عشقوا فنها الراقي والكوميديا الساخرة التي قدمتها على مدار 52 عاما، ولا تزال افيهاتها المميزة مستمرة حتى الآن.
كانت سهير البابلي في الساعات الأخيرة قبل وفاتها تحرص علي سماع القرآن وترديده في سرها، حيث كانت تعاني من صعوبة في الكلام والنطق، وعلي الرغم من عدم قدرتها على النطق إلا أنها قبل وفاتها بساعة حرصت علي ترديد الشهادتين أكثر من مرة، وكأنها كانت تعلم أن هذه الساعات هي الأخيرة في حياتها.
الحاجة سهير كما أطلق عليها في الوسط الفني، من مواليد محافظة دمياط، مركز فارسكور، أفنت حياتها للفن منذ طفولتها، وتحديدا الفن المسرحي، ظهرت عليها الموهبة في سن مبكر، سوسكا العاشقة للفن التي تحدت من أجله والدتها انتقلت إلى المنصورة، وعاشت طفولتها هناك، لأن والدها كان ناظر مدرسة ثانوية بها، ورغم أن والدها ناظر المدرسة كان يؤمن بموهبتها، تنبأ منذ صغرها بأن تكون فنانة مشهورة، حيث كانت تجيد تقليد الممثلين، حتي وقفت على خشبة المسرح الذى تنتمي إليه.