الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أنتم أبطال أسرتكم| حملة الـ16 يوما من التضامن لمناهضة العنف ضد المرأة

نيفين القباج وزيرة
نيفين القباج وزيرة التضامن

تنظم وزارة التضامن الاجتماعي حملة لمدة 16 يوما لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات دعما منها للمرأة تحت شعار "أنتم أبطال أسرتكم".

أطلقت  نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، حملة الـ16 يوما لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، وذلك تحت شعار "أنتم أبطال أسرتكم"، حيث تبدأ الحملة من اليوم  الخميس 25 نوفمبر وتستمر حتى العاشر من ديسمبر المقبل، وذلك  تزامنًا مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتنتهي بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يوافق 10 ديسمبر من كل عام.

المرأة حجر الأساس 

وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي، إننا ندعم دائما وأبدًا سيدات مصر البطلات والمثابرات والمكافحات، ونؤكد أن المرأة هي حجر الأساس لاستقرار الأسرة المصرية في كافة الطبقات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة سواء كانت امرأة ريفية أو حضرية أو بدوية.

وأشارت إلى أن حملة وزارة التضامن الاجتماعي، تركز على قضايا السيدات الأولى بالرعاية مثل العنف ضد الفتيات اليتيمات وضد السيدات اللواتي يعانين من مستوى تعليمي واقتصادي محدود، والسيدات المطلقات، والمرأة ذات الإعاقة، وكبار السن، خاصة أن الوزارة تقدم خدماتها لأكثر من 60% من تلك الفئات تحت مظلة برامج الرعاية والحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي للمرأة.

العنف ضد المرأة 

وأضافت القباج، أن العنف ضد المرأة له وجوه متعددة، لذلك تشمل حملة وزارة التضامن عددًا من القضايا منها ختان الإناث والزواج المبكر والاتجار بالبشر ومواجهة الاستغلال الاقتصادي للمرأة والعنف ضد السيدة المسنة، وكذلك حرمان الطفلة من حقها في التعليم والصحة، وزواج الصفقة كأحد أشكال الاتجار في البشر.

وتستهدف الحملة قطاعات مختلفة منها المواطنين الأكثر استخدامًا لمواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك الفئات الأولي بالرعاية من خلال تعريفهم بمنظومة الخدمات التي تقدمها لهم الوزارة واستعراض قصص سيدات نجحن في التغلب على التحديات الاجتماعية والاقتصادية، موضحة أن الحملة تتضمن عرض مجموعة من الرسائل والمعلومات الموثقة، حول اتجاهات وممارسات العنف في المجتمع المصري والدولي والتي قام باصدارها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.

الرائدات جنود الميدان

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الرائدات الاجتماعيات هن سفيرات وجنود الوزارة في الميدان وفي جميع أنحاء الجمهورية بما يشمل القرى والنجوع والمناطق الحضرية والنائية وأنهن شريكات في مكافحة جميع أشكال العنف ونقص الوعي بكثير من القضايا التي يؤدي التصدي لها الى نهضة المجتمعات المحلية، ومن المخطط أن تقوم الرائدات بعقد ندوات للتوعية بأهداف الحملة على مدار شهري نوفمبر وديسمبر.

ودعت الفئات لتطبيق السلوكيات الإيجابية بعد المشاركة في الحملة، من أجل تكوين مناخ ثقافي واجتماعي داعم لقضايا مناهضة العنف ضد الفتاة والمرأة، والتفاعل مع هاشتاج "#انتمابطالاسرتكم"، من أجل الحفاظ على  حقوقهن وتمتعهن بحياة كريمة تليق بكرامتهن وبقدرهن.

واحدة من 3 نساء 

وقد أعلنت الأمم المتحدة بعض الأرقام فى تقريرها أهمها تعرض واﺣﺪة ﻣﻦ كل ﺛﻼثة ﻧﺴﺎء وﻓﺘﻴﺎت ﻟﻠﻌﻨﻒ اﻟﺠﺴﺪي أو اﻟﺠﻨﺴﻲ خلال ﺣﻴﺎﺗﻬﻦ ، ويكون ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﻷﺣﻴﺎن من طرف الزوج.

وتظهر البيانات المستجدة منذ بدء جائحة كوفيد - 19 زيادة في الاتصالات بأرقام المساعدة في ما يتصل بالعنف المنزلي في بلدان عديدة، وأن  52 % فقط من النساء المتزوجات  يتخذن بحرية قراراتهن بشأن العلاقات الجنسية واستخدام وسائل منع الحمل والرعاية الصحية.

كما أن نسبة 71 % من جميع ضحايا الاتجار بالبشر في العالم هم من النساء والفتيات ، و 3 من أصل 4 من هؤلاء النساء والفتيات يتعرضن للاستغلال الجنسي.

ويُعد العنف ضد المرأة والفتاة واحدا من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا واستمرارًا وتدميرًا في عالمنا اليوم، ولم يزل مجهولا إلى حد كبير بسبب ما يحيط به من ظواهر الإفلات من العقاب والصمت والوصم بالعار.

ويظهر العنف في أشكال جسدية وجنسية ونفسية منها:

  • العنف الزوجي (الضرب، الإساءة النفسية، الاغتصاب الزوجي، قتل النساء).
  • العنف والمضايقات الجنسية (الاغتصاب، الأفعال الجنسية القسرية، التحرش الجنسي غير المرغوب فيه، الاعتداء الجنسي على الأطفال، الزواج القسري، التحرش في الشوارع، الملاحقة، المضايقة الإلكترونية)
  • الاتجار بالبشر (الاستغلال الجنسي)
  • تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (ختان الإناث)
  • زواج الأطفال.

وتؤثر العواقب السلبية المترتبة عن العنف ضد المرأة والفتاة على صحة النساء النفسية والجنسية والإنجابية في جميع مراحل حياتهن ؛ ويشكل حاجزا في سبيل تحقيق المساواة والتنمية والسلام، وكذلك استيفاء الحقوق الإنسانية للمرأة والفتاة.

اختيار 25 نوفمبر 

جدير بالذكر أن  النشطاء  اختاروا يوم 25 نوفمبر كيوم لمناهضة العنف ضد المرأة منذ عام 1981، وجاء الاختيار على إثر الاغتيال الوحشي عام 1960 للأخوات ميرابال الثلاثة وهن ناشطات سياسيات من جمهورية الدومينيكان، وذلك بناء على أوامر من الحاكم الدومينيكي رافاييل ترخيو (1930-1961).

وفي 20 ديسمبر 1993، اتخذت الجمعية العامة قرارها 48/104 والذي اعتمدت فيه الإعلان بشأن القضاء على العنف ضد المرأة.

وفي هذا السياق، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25 نوفمبر في عام 1999 اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، ودعت الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية لتنظيم فعاليات ذلك اليوم المخصص للتعريف بهذه المشكلة مما يمهد الطريق نحو القضاء على العنف ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم.