EN 
حذر محمد العريان الخبير الاقتصادي المصري وكبير المستشارين الاقتصاديين في شركة الخدمات المالية "أليانز" من أن المتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون" يمكن أن يهز الأسواق، ويؤدي إلى تفاقم مشاكل سلسلة التوريد، وزيادة ضغوط التضخم القياسية - وربما يؤدي إلى "الركود التضخمي" على غرار السبعينيات.
وحسب صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، سئل محمد العريان من قبل مقدم برنامج "فوكس نيوز صنداي" عن تراجع مؤشر داو جونز 900 نقطة الجمعة الماضي، بسبب المخاوف من المتحور الجديد وقلق السوق بشأن المزيد من عمليات الإغلاق وحظر السفر.
ورد العريان قائلا: "نعم هذا يحدث للعالم.. يشعر السوق بالقلق من شيئين: الأول أن نوعًا جديدًا من كورونا سيضربهم بشدة.. فنسافر أقل ونذهب إلى المطاعم بشكل أقل، وقد تكون لدينا قيود إضافية مفروضة علينا. هذه هي القضية الأولى".
وأضاف: "فيما يتعلق بالقضية الثانية، فإن السوق قلقة أيضًا من أن هذا سيؤدي المتحور إلى مزيد من التضخم وتعطل سلسلة التوريد أكثر"، لافتا: "هذان الشيئان معًا: انخفاض النمو وارتفاع التضخم هما بمثابة ركود تضخمي، وهذا ما يقلق السوق بشأنه في الوقت الحالي".
ودعا العريان، جيروم باول الذي رشحه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لقيادة مجلس الاحتياطي الفيدرالي لفترة ثانية، إلى جعل كبح جماح التضخم أولوية قصوى.
وقال الخبير الاقتصادي "أعتقد أن الوقت حان لتغيير السياسة في الاحتياطي الفيدرالي، وكنت أرى أن هذا قد يكون أسهل مع شخص لم يكرر قوله مرارًا وتكرارًا إن التضخم مؤقت".
وأضاف أن "التضخم ليس مؤقتًا ومن المهم حقًا أن يدرك الاحتياطي الفيدرالي ذلك، لأن أسوأ شيئ يمكن أن يحدث هو أنه بالإضافة إلى اضطراب العرض، ونقص العمالة أن يتم زعزعة استقرار توقعاتنا وتغيير سلوكنا بشكل أسرع".
وتابع "الشركات ترفع الأسعار بشكل أسرع، وأصحاب الأجور يصرون على الزيادة، والشيء التالي الذي نعرفه هو الوصول إلى دورة من التضخم. هذا ما نحتاج إلى تجنبه".
ولفت "لا أعتقد أن لدينا مشكلة مع الطلب. أعتقد أن الدخل قوي ومبيعات التجزئة قوية.. "الشركات لديها الكثير من المال لكن المشكلة هي جانب العرض. وما لم نصلح جانب العرض، فسوف يلوث ذلك جانب الطلب. لذلك علينا التركيز على قضيتين كبيرتين هي اضطرابات الإمدادات والتضخم".
