قالت دينا صبحي، خبيرة أسواق المال وعضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين إن برنامج الطروحات الحكومية الجديدة في البورصة المصرية فرصة جيدة للاستثمار أمام السيولة الجديدة أو الراغبين في البدء بالاستثمار في البورصة.
وأوضحت “ صبحي” في حوارها لموقع صدى البلد الإخباري، أنه على أي مستثمر جديد يرغب في الاستثمار في الطروحات الحكومية بأي مبلغ من المال عليه التوجه لأي شركة تداول أوراق مالية (شركة سمسرة) ويقوم بإيداع المبلغ الذي يريد استثماره في شركة السمسرة مع توضيح النسبة الذي يرغب الاكتتاب بها في الطرح الجديد.
الوقت المناسب لشراء الأسهم؟
وأضافت أنه يمكن أن يشتري السهم الذي تم طرحه فور بدء تداوله على شاشة التداول الا انه من الأفضل اقتناص الفرصة في بداية طرح الاكتتاب قبل بدء التداول على السهم لضمان تحقيق نسبة ربح أكبر، وطمأنت خبيرة أسواق المال الراغبين في الاستثمار بالبورصة أن فتح حساب لدى شركة سمسرة آمن جدا ويتمتع بكامل الخصوصية كما يتم في حسابات البنوك.
وأوضحت خبيرة أسواق المال أن الاستثمار في البورصة يتطلب توفير مبلغ خارج عن احتياجات المستثمر لفترة طويلة من الزمن لافتة إلى أنه كلما زاد رأس المال كانت الفرصة أكبر لتحقيق الأرباح، وأشارت إلى أهمية اختيار شركة سمسرة ذات سمعة جيدة وبها خبراء أسواق مال معروفين بقدرتهم الفنية العالية في التوجيه واختيار الأسهم القوية فنيا وماليا.
هل أسعار الفائدة حالياً إيجابية؟
وقالت دينا صبحي، خبيرة أسواق المال وعضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن أسعار الفائدة في البنوك الوقت الحالي إيجابية جدا لتشجيع دوران السيولة في سوق الأسهم، موضحة أن المستثمر يستطيع تحقيق أرباح تعادل أسعار الفائدة وأكثر من الاستثمار في البورصة.
وأشارت خبيرة أسواق المال لصدى البلد، إلى تدني أسعار الأسهم في السوق الوقت الحالي لافتة إلى أن أسعار الأسهم الحالية جاذبة وقادرة على تحقيق أرباح تعادل قيمة الفائدة في البنوك وأكبر منها.
أوضحت أن البنك المركزي ثبت أسعار الفائدة بهدف دفع المستثمرين لإدارة السيولة في السوق لتعزيز النشاط الاقتصادي مشيرة إلى أن ارتفاع أسعار الغاز والزيوت إيجابي لبعض القطاعات ولكن قد يكون ارتفاع أسعار الغاز سلبي لبعض القطاعات إلا أنه تأثير سلبي مؤقت.
كيف كان أداء البورصة الفترة الأخيرة؟
وقالت دينا صبحي، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن البورصة المصرية شهدت أداء مضطربا خلال شهر أكتوبر المنقضى بسبب عدم وضوح الرؤية بشأن تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية على تعاملات البورصة المصرية دفع فئة كبيرة من المستثمرين الخروج من السوق لأنهم كانوا موجودين في السوق منذ فترة كبيرة والسوق هابط مضيفة أنهم لم يستطيعوا حتى الآن تعويض خسائرهم من خلال أرباح تترصد لها الحكومة من أجل تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية عليها بداية من ٢٠٢٢.
أضافت خلال الندوة، أن اكتتاب اي فاينانس سحب سيولة كبيرة جدا من السوق بالإضافة إلى قرار نقل ٣ شركات إلى الفئة د في ظل وجود نسبة شراء بالهامش عالية بهذه الشركات مما دفع الأفراد إلى البيع بشكل هيستيري لتخفيض النسب رغم أن فترة السماح لتسوية النسب 3 أشهر لكن تحت ضغط شركات السمسرة دفعت الأفراد للبيع الإجباري لأسهم هذه الشركات مما أثر على باقي أسهم المؤشر السبعيني.
وأوضحت أن المؤشر السبعيني كان قد صعد بشكل كبير من منطقة ٨٠٠ نقطة إلى ٣٠٠٠ نقطة ثم بدأ التصحيح مع قرار نقل الأسهم إلى الفئة د مع اكتتاب فاينناس الذي سحب سيولة كبيرة مع عدم وضوح الرؤية بشأن الضريبة ومخاوف المستثمرين منها، كلها عوامل أثرت سلبا بشكل كبير على أداء البورصة خلال شهر أكتوبر.
نصائح للمستثمرين؟
وتنصح خبيرة أسواق المال الأفراد بالبحث عن الأسهم القوية ماليا وفنيا والاستثمار فيها مع عدم استخدام آلية الشراء بالهامش (المارجن).. لإن أي هبوط في سهم أو ظهور أي خبر سلبي في سهم يدفع المستثمرين للبيع في أسهم أخرى لتسديد نسبة المارجن كما حدث في أسهم المؤشر السبعيني مؤخرا.