الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الفاجومي أطلق قذائفه في وجه الجميع.. لماذا تحولت بوصلة أحمد فؤاد نجم بعد النكسة؟

صدى البلد

«كل عين تعشق حليوة.. وانتِ حلوة في كل عين».. مطلع لأغنية «كلمتين يا مصر»، إحدى الأغنيات الوطنية التي كتبها شاعر البندقية، أحمد فؤاد نجم، الذي عرفت أشعاره وأغنياته بطابعها الثوري، وعلى الرغم من وطنية الكلمات، إلا أن هذه الكلمات كانت تخبئ وراءها شخصية مفعمة بالحب والشاعرية، حتى أصبحت من أكثر الأقوال التي يتداولها العشاق.

رحل عم نجم عن عالمنا في 3 ديسمبر 2013، عن عمر يناهز 84 عاما، قدم خلالها عددا هائلا من القصائد التي تحولت إلى أغان يرددها المصريون جيلا بعد جيل، وتلهب صدورهم بالحماس والهمة وعشق هذا الوطن، وهو الطابع الذي تميزت به كلمات «الفاجومي»، الذي استلّها من وجع الفقراء ومن حبه العظيم لأرضه، وإيمانه بإنسانها «الواد عبد الودود»، وإيمانه بقدرة شعبها الطيب في تعبّده، المقاتل حتى الاستشهاد من أجل تحرير أرضه.

 

نقطة تحول الفاجومي بعد نكسة 67

بعد نكسة 67 تحول أحمد فؤاد نجم لكتابة الشعر السياسي، وكانت أول قصائده «البلاغ»، والتي لحنها وغناها صديقة الشيخ إمام، لتتوالى البلاغات التي منحت الامل بأن الهزيمة ليس النهاية، وأن النصر قادم.

لم يحقق الفاجومي أي نجاحات مادية في تلك الفترة، على الرغم من الجماهيرية الكبيرة التي حظيت بها اغنياته، إلا أن نقابة الصحفيين بعد ذلك أقامت أول حفل غنائي أمام الجماهير، للشيخ إمام الذي كان يتغنى بألحان أحمد فؤاد نجم، وبعدها خصصت الإذاعة برنامج قصير بإسم «مع ألحان الشيخ إمام».

 

«واه يا عبد الودود» صيحة الأب لابنه الجندي

صاغ الفاجومى رسالة الأب المصري إلى ابنه على الجبهة قبل أكتوبر 1973، وحملت الأغنية الرسالة عنواناً هو «واه يا عبد الودود»، تغنى بها وقتها الشيخ إمام، ثم تعددت محلياً وعربياً الأداءات الغنائية لنفس الأغنية واللحن، لكن ما يفرض نفسه على واقعنا فى حرب مصر المستعرة ضد الإرهاب بكافة مسمياته، هو الوعى الجمعى الذى تقدمه رسالة الفاجومى على لسان الأب.

 

صباح الخير على الورد اللي فتح فى جناين مصر

إنها اﻟﻘﺼﻴـﺪة التي ستبقى جزءاً أساسياً من هويّة مصر، القصيدة القديمة التي عادت ﺗتـﺮدد ﻛﺜﻴﺮاً بعد أحداث «25 ﻳﻨﺎﻳـﺮ»، كتب نجم القصيدة خلال تواجده في سجن القلعة، عن شباب مصريين طلاب ثانوية، تقاسموا معه المعتقل نفسه.

شعبي حبيبي

قصيدة ساخرة وجهها نجم كرسالة من مبارك إلى شعب مصر، حاسماً فيها إصراره على توريث السلطة لإبنه جمال، حيث اعتاد نجم على السخرية من مبارك، ومن إبنه جمال، لا سيما خلال الانتخابات الرئاسية عام 2005، وكان من أبرز أعضاء حركة كفاية.

كلب الست

إثر هجوم كلب أم كلثوم على أحد المواطنين، علّق أحد المسؤولين «إن كلب الست ليس ككل الكلاب»، ليغتنم نجم الفرصة وكتب قصيدة «كلب الست»، التي لم يفهمها الكثيرون، وتحاملوا عليه لانتقاده الست أم كلثوم، إلا أن معانيها كانت أعمق من مجرد كلب كوكب الشرق.

 

هما مين وإحنا مين

قصيدة سياسية يؤديها الشيخ إمام، يمكن اعتبارها من أبرز القصائد التي يرددها الشباب الثائر أينما كان في العالم العربي، جنباً إلى جنب مع قصيدة «شيد قصورك»، تلخص القصيدة أهمية الشعب «الحاكم الفعلي»، وتحثه على التحرك ضد أي نظامٍ جائر، ويقول مطلعها «لمّا الشعب يقوم وينادي، يا احنا يا هم في الدنيا دي، حزر فزر شغل مخك، شوف مين فينا حيغلب مين!».

نيكسون بابا

حين زار الرئيس الأمريكي نيكسون، المنطقة في مسعى لإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائليين، للتغطية على قضية التجسس الشهيرة التي اتهم فيها «فضيحة ووترجيت»، رحب به الحكام العرب وهللوا له، كالعادة، لم يعجب الأمر شاعر الفقراء، فكانت هذه القصيدة التي غناها الشيخ إمام.

 

البقرة حاحا

كتب نجم هذه القصيدة بعد نكسة يونيو 1967، اعتراضاً على النغمة الإنهزامية التي روجت لها جريدة الأهرام بأن مصر الفقيرة لا يمكنها أن تهزم الثور الأمريكي، وكانت قصيدة (البقرة حاحا) تمرداً نجمياً على منطق الهزيمة.

شيّد قصورك

من أبرز ما غناه الشيخ إمام، بكلمات نجم، كلمات تستطيع أن تتبناها أية مجموعة ثائرة على حاكم ينهبها.