الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز قضاء صلاة الفجر بعد العصر في وقت الكراهة ؟

قضاء صلاة الفجر بعد
قضاء صلاة الفجر بعد العصر

هل يجوز قضاء صلاة الفجر بعد العصر  ؟، لعله من الأمور التي يبحث عنها الكثيرون ممن يدركون فضل صلاة الفجر العظيم، لذا من فاتته صلاة الفجر بسبب النوم أو بمعنى آخر حكم من غلبه النوم عن صلاة الفجر يعد سؤالًا ضروريًا، خاصة وقد أصبح النوم عن صلاة الفجر من العادات الشائعة بين الكثيرين في هذا العصر، الذي فرض توقيتات جديدة على الإنسان، حتى إنه كثر أولئك الذين يتساءلون هل يجوز قضاء صلاة الفجر بعد العصر ؟، خاصة وأن الوقت بعد صلاة العصر وقبل المغرب من الأوقات التي يكره فيها الصلاة ، وهو ما يطرح السؤال عن فريضة الفجر وما إذا كان هل يجوز قضاء صلاة الفجر بعد العصر أي في وقت الكراهة؟.

هل يجوز قضاء صلاة الفجر بعد العصر

هل يجوز قضاء صلاة الفجر بعد العصر ؟، ورد فيه أنه يجوز قضاء صلاة الفجرِ في جميعِ الأوقاتِ، حتى لو قضاها المُسلم في الأوقاتِ المنهيِّ عن أداءِ صلاة النافلة فيها؛ مثل وقت طلوعِ الشّمسِ، ووقت زوال الشّمسِ، ووقت غروب الشّمسِ، وهو مذهب جمهور العلماء من الشافعيّة والمالكيّة والحنابلة، أمّا الحنفيّة فذهبوا للقول بجواز قضاء صلاة الفجر في جميع الأوقات ما عدا الأوقات المنهيّ عن أداء صلاة النافلة فيها، ويجب على المسلم قضاء صلاةِ الفجرِ على الفور حين تذكّرها إن كان ناسياً، أو فور الاستيقاظ إن كان نائماً، لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (من نامَ عن صلاةٍ أو نسيَها فليصلِّها إذا ذَكرَها).

 

كيفية قضاء صلاة الفجر 

كيفية قضاء صلاة الفجر  ، يجب أداء الصّلاةِ المفروضةِ في وقتها، قال الله -تعالى-: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)،  ويبدأ وقت صلاةِ الفجِر من طلوعِ الفجرِ الثاني حتى طلوعِ الشّمسِ، ولا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها بغير عذرٍ، فمن فاتته صلاة الفجر فعليه قضاؤها على الفور، ويبدأ بقضاء سُنّة الفجر ركعتين، ثم يُصلِّي فرض الفجر ركعتين، وهذه هي السُّنة، فقد ورد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -رضوان الله عليهم- فاتتهم صلاة الفجر بسبب النوم، فلما استيقظوا صلّوا سنة الفجر ركعتين، ثم صلّوا فرض الفجر ركعتين.

كيفية قضاء صلاة الفجر، وورد أنه قد قام النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه بأدائها جهراً، وصلُّوها جماعةً بأذانٍ وإقامةٍ، فقد ثبت في السنة النبوية عن الحارث بن ربعي -رضي الله عنه- في روايته لقصة قضاء صلاة الفجر أنّه قال: «أَذَّنَ بلَالٌ بالصَّلَاةِ، فَصَلَّى رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى الغَدَاةَ، فَصَنَعَ كما كانَ يَصْنَعُ كُلَّ يَومٍ»، والمقصود بصلاة الغداة؛ صلاة الفجر، فالسُّنة قضاء صلاة الفجر على هيئتها وصورتها المُعتادة كأنه يُصلِّي صلاة الفجر في جماعة، ويقوم بأدائها جهراً. 

كيفية قضاء صلاة الفجر ،وإن فات على المُسلمِ صلواتٍ عديدة؛ فعليه قضاؤها بالترتيب، فمثلاً إن فاتته صلاةُ الفجرِ وصلاةُ الظّهرِ؛ فيقوم بقضاء صلاة الفجر ثم قضاء صلاة الظهر، ويجب عليه أيضاً الترتيب بين الصلاة الفائتة والصلاة الحاضرة، فيقوم بأداء الصلاة الفائتة ثم يقوم بأداء الصلاة الحاضرة.

 

كيفية قضاء صلاة الفجر ، ومن فاتته الصلاة بعذرٍ؛ كمن نسيَ أداء الصّلاة في وقتها، أو نام عنها بغير عمدٍ، أو زال عقله بسبب دواء؛ فعليه قضاؤها فوراً حين تذكُّرها، ومن فاتته صلاة بسبب إغماءٍ بغير اختياره، فلا قضاءَ عليه عند المالكية والشافعية ويرى الحنابلة قضائها حتى لو أغمي عليه، وقال الحنفية يقضي من أُغمي عليه الصلاة إذا لم تزدْ عن ستّة فروض، ولا يجب قضاء الصلاة على من ارتدَّ ثم أسلم؛ حيث إنّه في تلك الفترة غير مسلم، والإسلام يمحو ما قبله. فإذا استيقظ من جنونٍ، أو أسلم الكافر، أو طهرت الحائض؛ فعليهم أداء الصلاةِ الواجبةِ في ذلك الوقت، ومن ترك الصّلاة لعدّةِ أيامٍ فيجب عليه قضاؤها وهو قول كثير من العلماء، وقال بعضالعلماء لا يجب عليه قضاؤها بل عليه الإكثار من النّوافل، ومن ترك الصلاة لشهرٍ أو عدّةِ أشهر أو لسَنةٍ؛ فذهب العلماء إلى عدم وجوب قضائها وإنّما عليه الإكثار من النوافل.

 

قضاء سنة الفجر 

 قضاء سنة الفجر بعد الصلاة ، تعدّدت آراء العلماء في حكم قضاء سُنّة الفجرِ بعد صلاة الفرضِ حين طلوعِ الشّمسِ، فذهب الإمام الشافعي والإمام أحمد إلى جواز قضاء سُنّة الفجر بعد الصلاة حتى لو كان ذلك في وقت طلوع الشمس، وورد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قضى سنّة صلاة الظهر بعد صلاة العصر، فدلَّ فعلِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- على جواز قضاء سنة الفجر بعد صلاة الفجر، وذهب الإمام أبو حنيفة والإمام مالك إلى عدمِ جوازِ قضاءِ سنة الفجر بعد الصلاة في وقت طلوع الشمس، فلا يجوز قضاء السُّنة في أوقات النهي؛ لعموم نهي النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- عن الصّلاة في وقتِ طلوعِ الشّمس.

قضاء سنة الفجر بعد الصلاة ، قال الشيخ ابن باز -رحمه الله- إنّ صلاة النافلة تُقضى مع صلاةِ الفرضِ فقط إلا ما جاءت السنة النبوية باستثنائه،  وهناك ثلاث أوقاتٍ نهى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- عن أداء صلاة النّافلة فيها، وهي:  بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشّمس وترتفعُ مقدار رمحٍ في السّماء؛ وهي ما يعادل ربع ساعةٍ أو ثلث ساعةٍ من طلوع الشمس فقط، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لَا صَلَاةَ بَعْدَ صَلَاةِ الفَجْرِ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْس)، وعند قيامِ الشّمس؛ أي عند بلوغها أقصى ارتفاعها إلى حين زوالها إلى جهةِ الغربِ حين يدخل وقت صلاة الظهر. بعد صلاة العصر حتى تغرب الشّمس. فهذه هي الأوقات المنهيّ عنها، فلا يجوز أداء صلاة النّافلة فيها إلا ما جاءت السنّة النبوية من استثنائه، إذا فيجوز قضاء سنّة الفجر بعد صلاة الفجر، وركعتيّ الطواف بالبيت الحرام، وقضاء سنّة الظهر بعد صلاة العصر، وقضاء الصلوات الفائتة، وصلاة الجنازة، وصلاة الكسوف، وتحيةِ المسجد، فيجوز أداء ذلك في أيِّ وقت من الليل أو النهار.

وقت صلاة الفجر الحقيقي

 وقت صلاة الفجر الحقيقي ووقت صلاة الصبح هما وقت واحد لأن صلاة الصبح وصلاة الفجر هما تسميتان لصلاةٍ واحدةٍ، فلا فرق بين كلٍ من الفجر والصبح، وقد ورد في الأحاديث النبوية الشريفة إطلاقُ التسميتين على الصلاة نفسها، فقد رُوي عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: «مَن صلَّى الصُّبحَ في جَماعةٍ فَهوَ في ذمَّةِ اللَّهِ تعالَى»، وعن وقت صلاة الفجر الحقيقي ورُويت أحاديث عنه -عليه الصلاة والسلام استخدم فيها لفظ صلاة الفجر، جاء في الحديث الشريف: «فضلُ صلاة الجميعِ صلاةَ أحدِكم وحدَه، بخمسةٍ وعشرين جزءًا، وتَجتمع ملائكةُ الليلِ وملائكةُ النهارِ في صلاةِ الفجرِ».

وقت صلاة الفجر الحقيقي هو الوقت الذي يكون فيه المسلمون نائمين، ولذلك فإنّ مَن يُصلّي الفجر يُجاهِد النفس جهادًا عظيمًا لينتصر على لذّة النوم والراحة، فيضطرّ لقطع النوم والراحة وأداء ما فرض الله تبارك وتعالى عليه ابتغاءً لمَرضاته تعالى، وطلبًا لمحبّته ومغفرته ورحمته وطمعًا بجنته، لذا كان أداء صلاة الفجرالحدّ الفاصل بين الإيمان والنفاق. 

فضل صلاة الفجر في أول وقتها

فضل صلاة الفجر في أول وقتها أي فضل صلاة الصبح ، فإن لها عدة فضائل؛ فالمُحافظة عليها فيها مَرضاةٌ لله سبحانه وتعالى، ومن فضائلها: حضور الملائكة لصلاة الفجر؛ فقد وَرد عن رسول الله عليه الصلاة والسلام: «تجتمِعُ ملائكةُ اللَّيلِ وملائكةُ النَّهارِ في صلاةِ الفَجرِ، وصلاةِ العَصرِ، فيجتَمِعونَ في صَلاةِ الفجرِ، فتصعَدُ ملائكةُ اللَّيلِ، وتَثبتُ مَلائكةُ النَّهارِ، ويجتمِعونَ في صلاةِ العَصرِ، فتصعَدُ ملائكةُ النَّهارِ، وتثبُتُ ملائكةُ اللَّيلِ، فيَسألهُم ربُّهم: كيفَ تَركتُم عِبادِي؟ فيقولونَ: أتَينَاهم وهُم يُصلُّونَ، وتركنَاهُم وهم يُصلُّونَ، فاغفِرْ لهم يومَ الدِّينِ».

هل تجوز صلاة الفجر بعد طلوع الشمس

هل تجوز صلاة الفجر بعد طلوع الشمس لا يصح تأخير الصلاة عن موعدها عمدًا، كما يجب الأخذ بالأسباب المعينة على الاستيقاظ، فمن تعمد تركها فقد ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب، أما من فاتته بسبب نوم غلبه أو نسيان غير متعمّد فهو بلا شك معذور، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مع صحابته رضوان الله عليهم في سفر، واستيقظوا بعد طلوع الشمس ففاتتهم صلاة الفجر، فصلوها قضاءً بعذر.

كيفية صلاة الفجر بعد طلوع الشمس

كيفية صلاة الفجر بعد طلوع الشمس أجمع جمهور العلماء والفقهاء أن صلاة الصبح تُقضى بعد فوات أوانها كأدئها حاضرًا، فلم يثبت في كتاب الله تعالى أو سنة نبيه أي تفريق بينهما، وهذا يعني أن بدء القضاء يكون بأداء ركعتي السنة؛ لأنها مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ركعتي الفرض، وتكون على النحو التالي:

1- استحضار القلب الخاشع والنية الخالصة لله تعالى بعيدًا عن الرياء والمراءاة.

2- الطهارة البدنية والمكانية.

3- استقبال القبلة.

4-قراءة سورة الفاتحة متبوعة بسورة قصيرة، ثم التكبير للركوع والقول: سبحان ربي العظيم ثلاث مرات، ثم الاعتدال والحمد، ثم التكبير للسجود والقول: سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات، ثم التكبير مرة أخرى لتكرار السجود، ثم الاعتدال والوقوف، وبذلك تكون قد انتهت الركعة الأولى.

5- أداء الركعة الثانية على نفس النهج بفارق قراءة التشهد، والصلاة الإبراهيمية، ثم التسليم عن اليمين والشمال بعد السجود الثاني، ولا تختلف طريقة أداء ركعتين السنة عن ركعتي الفرض.