الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تاريخ باب زويلة... شاهد على نهاية هولاكو وطومان باي| نوستالجيا

مآذن باب زويلة
مآذن باب زويلة

شهد "باب زويلة" أو "بوابة المتولي" كما يُلقب على نجاح مصر في القضاء على التتار وقائدهم، ونهاية المماليك لاحقا، إذ كانت هذه البوابة التي أغلق تحتها رؤوس رسل هولاكو زعيم التتار، وبعدها نشئت دولة المماليك التي انتهت أيضا بإعدام آخر السلاطين المماليك طومان باي.


ترجع تسميته بـ "باب زويلة" نسبة لكونه مرشدا للقافل التي كانت متجهة غربا نحو مدينة "زويلة" الليبية في الصحراء، أما تاريخ غنشاءه يعود إلى عام 485 هجريا أي (1092 ميلاديا) وهو عبارة عن كتلة بنائية ضخمة عمقها 25 مترا، وعرضها 26 مترا أما الطول وصل إلى 24 مترا.


يتميز الباب التاريخي بجمال معماري، إذ يتكون من برجين مستديرين بالزخارف النباتية، ويتوسطهما ممر مكشوف يؤدي إلى باب المدخل، ويتضمن كل برج حجرة ذات قبو طولي.

 

ويعتبر هذا الباب القديم ذو شكل وزخارف مميزة، خاصة بوجود البرجان الأكثر استدارة، ويشغل باب زويلة مساحة مربعة، طول كل ضلع من أضلاعها (25 مترا) وممر باب زويلة مسقوف كله بقبة،


ولكن بسبب عامل الزمن كانت قد اختفت منه معظم العناصر الزخرفية، وعندما بنى الملك المؤيد أبو النصر شيخ مسجده عام 818 هجرية، اختار مهندس الجامع برجي باب زويلة وأقام عليهما مئذنتي الجامع.

 

وكان قد كتب عنه المؤرخ (القلقشندي) في كتابه (صبح الأعش) أبياتا من الشعر كتبها على بن محمد النيلي تتحدث عن هذا الباب.

 

ومنها قوله:

يا صاح لو أبصرت باب زويلة

لعلمت قدر محله بنيانا

لو أن فرعونا رآه لم يرد

صرحا ولا أوصى به هامانا