الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طبيعة الفيروس لم تتغير.. الصحة العالمية تكشف السلاح الأفضل لمواجهة أوميكرون

متحور كورونا الجديد
متحور كورونا الجديد

أكد مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية أنه لا يوجد هناك أي سبب  للتشكيك بفاعلية اللقاحات المتوفرة حاليا ضد فيروس كورونا في الحماية من السلالة الجديدة المتحورة "أوميكرون".

وقال عالم الأوبئة الإيرلندي، مايكل راين، في مقابلة مع وكالة فرانس برس: "لدينا لقاحات عالية الفعالية أثبتت فعاليتها ضد جميع المتغيرات حتى الآن، من حيث شدة المرض والاستشفاء، وليس هناك أي سبب للتفكير بأن الأمر لن يكون كذلك مع أوميكرون"، مشدداً في الوقت نفسه على الحاجة لإجراء مزيد من الأبحاث في هذا الشأن.

وتابع راين، الذي نادراً ما يجري مقابلات صحافية فردية، قائلا إن "السلوك العام الذي نلاحظه حتى الآن لا يُظهر أي زيادة في الخطورة. في الواقع، فإن بعض الأماكن في أفريقيا الجنوبية تبلّغ عن أعراض أخف" بالمقارنة مع تلك التي تسببها نسخ متحورة سابقة من الفيروس.

وحذر من التعامل مع هذه البيانات لأن المتحورة الجديدة لم ترصد سوى في 24 نوفمبر من قبل سلطات جنوب أفريقيا وقد سجل وجودها بعد ذلك في عشرات البلدان؛ قائلا: "نحن لا نزال في البدايات علينا أن نكون حذرين للغاية في كيفية تحليل هذه البيانات"، مؤكدا أن البيانات والدراسات المتاحة لا تزال أولية.

وأشار عالم الأوبئة الكبير إلى أن المعلومات الأولى التي جمعت في جنوب إفريقيا «تشير إلى أن الحماية التي توفرها اللقاحات تبدو صامدة» حتى الآن.

وأقر أنه يتبين لاحقا أن اللقاحات أقل فاعلية في مواجهة أوميكرون التي تتميز بعدد كبير من التحولات في بروتينة سبايك وهي النتوءات الشوكية التي تسمح للفيروس بالتشبث بالخلايا قبل غزوها بغرض التكاثر. لكنه رأى أنه «من غير المرجح بتاتا» أن يتمكن هذا المتحور من الإفلات كليا من الحماية التي توفرها اللقاحات.

وجدد التأكيد على أن البيانات الأولية الصادرة عن جنوب أفريقيا لا تظهر تراجعا كارثيا في الفاعلية بل على العكس في الوقت الراهن"، مشددا على أن "السلاح الأفضل المتاح لنا راهنا هو تلقي اللقاح" وهو ما يكرره مع زملائه منذ سنة مع بدء حملات التطعيم.

وأظهرت مؤشرات أولية أن المتحوّر الجديد قد يصيب بسهولة أكبر أشخاصا ملقحين أو سبقوا أن أصيبوا بكوفيد-19،  وهناك ثمة بيانات تشير إلى أن الإصابة مجددا أكثر تواترا مع أوميكرون مقارنة بالمتحورات السابقة" لكنه سارع إلى الإضافة أن اللقاحات صممت بطريقة للحماية من الإصابات الحادة وليس بالضرورة من تلك الطفيفة.

وأضاف "لا يهمنا كثيرا معرفة ما إذا كان تكرار الإصابة ممكنا مع أوميكرون بل يهمنا  معرفة ما إذا كانت الإصابات الجديدة أقوى أو أقل حدة".

وشدد على ضرورة احترام إجراءات الوقاية، من وضع الكمامة وتهوية القاعات المغلقة والتباعد الجسدي وما عدا ذلك، مضيفا: "لم تتغير طبيعة الفيروس وتبقى القواعد نفسها قائمة".