الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

براءة أم إعدام؟.. مشاهد مثيرة قبل النطق بالحكم على سفاح الإسماعيلية

سفاح الاسماعيلية
سفاح الاسماعيلية مع والدته

حادث مأساوي شهدته الإسماعيلية خلال الأيام القليلة الماضية عندما تسبب شخص في فصل رأس آخر عن جسده بالساطور والتجول به في الشارع على مرأى ومسمع من المارة، وذلك بعد تناوله مخدر الشابو، ومن المقرر النطق بالحكم على المتهم في جلسة اليوم، الخميس.

بداية الجريمة
 

شهدت محافظة الإسماعيلية، قيام شخص يدعى عبد الرحمن دبور، بذبح رجل أربعيني وفصل رأسه عن جسده، في أحد الشوارع الرئيسية بالإسماعيلية، وسط ذهول المواطنين، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة وتمكنت من القبض على الجاني، وتبين أنه مهتز نفسيًا، وسبق حجزه بإحدى المصحات للعلاج من الإدمان.
 

النيابة تعاين مكان الحادث

كما انتقل فريق من النيابة العامة إلى مكان الحادث لمعاينة مكان الواقعة، وجمع المعلومات الأولية من الشهود، وتفريغ الكاميرات الموجودة بمكان الحادث.

واستمعت النيابة إلي أقوال شهود العيان والأهالي والذين أكدوا قيام الجاني الذي تم إلقاء القبض عليه بعد قيامه بالتعدي على شخص وقتله، ثم حمل رأسه وتجول به في الشارع.

وتبين أن المجني عليه يدعى محمد الصادق، ٤٢ عاما، مقيم بمنطقة البلابسة في الإسماعيلية.


علاقة غير مشروعة سبب الحادث:

ردد شهود عيان أثناء الواقعة أن الجاني دبور، ردد بعض الكلمات لتبرير جريمته الوحشية بأن المجني عليه اعتدى على شقيقة ووالدة الجاني، وقام بجريمته الوحشية انتقاما لشرفه، ولم يتدخل أي شخص من الموجودين أثناء ارتكاب الواقعة.

قرارات حاسمة للنيابة

واصطحب فريق من النيابة العامة المتهم دبور، إلى مسرح الجريمة لإعادة تمثيل الواقعة، في حضور القيادات الأمنية ورجال النيابة العامة، وقام بتمثيل الجريمة بشكل كامل، بعد استماع النيابة العامة، لأقواله وأقوال شهود عيان الواقعة.

وقررت النيابة العامة حبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، وانتداب الطبيب الشرعي الى مستشفى الإسماعيلية العام  لفحص جسد القتيل أحمد محمد صديق كاملا، والتأكد من البصمة الوراثية وأن الرأس المفصول لنفس الجسد قبل إصدار قرار بتسليم جثمانه لذويه والتصريح بدفنه.

كما قررت النيابة أخذ عينتي دم وبول من المتهم لتحليلها والتأكد من تعاطيه المواد المخدرة من عدمه، وانتداب خبير الأدلة الجنائية لفحص الأدلة التي عثر عليها بمسرح الجريمة.

تكبيرات ومطالبة بالقصاص


وصرحت النيابة العامة بدفن جثة المجني عليه وشيع المئات من أهالي محافظة الإسماعيلية، جثمان ضحية واقعة الذبح، التي شهدتها المحافظة، وسط تكبيرات ومطالبة بالقصاص من الأهالي، وتنفيذ عقوبة الإعدام شنقا على المتهم حتى يكون عبرة لغيره، وشفاء صدور ذويه وأهله.

اعترافات المتهم أمام النيابة

اعترف المتهم دبور، في التحقيقات بارتكاب الواقعة صراحة، حيث أقر في الصحيفة الخامسة عشرة في التحقيقات بارتكاب الواقعة مستخدما في البداية سلاحا أبيض صغيرا مسددا له عدة طعنات، وفي الصحيفة السادسة عشرة، استكمل دبور اعترافاته قائلا: "أحمد حاول يبعد عني ولكني لاحقته وكملت طعن"، وأضاف في الصحيفتين السادسة عشرة والسابعة عشرة :" طلعت السكينة الكبيرة وطعنته بأكثر من طعنة".

مخدر الشابو السبب

وفي الصحيفة الثامنة عشرة، أردف المتهم قائلا: “هي طلبت معايا كدة لأني كنت شارب قبلها مخدر شابو، وقعدت أضربه بالسكينة الكبيرة كذا ضربة على رأسه وجسمه وكتفه، لغاية ما وقع على الأرض، وفضلت برضه مكمل بالسكينة الكبيرة على رأسه وجسمه ورقبته، وكان فيه واحد راكب عجلة عمال بيحجز وبيقولي خلاص، وأنا مركزتش معاه، وفضلت أكمل ضرب في أحمد، وبعدها رحت مسكت السكينة الصغيرة فصلت بيها رأسه عن جسمه، وأخدت رأسه ومشيت بيها في شارع طنطا”.


الطب النفسي يحسم الجدل

ثبت بتقرير إدارة الطب النفسي الشرعي الصادر عن المجلس الإقليمي للصحة النفسية، خلو المتهم عبدالرحمن دبور من أي أعراض دالة على اضطرابه نفسيًا أو عقليًا مما قد تفقده أو تنقصه الإدراك والاختيار وسلامة الإرادة والتمييز ومعرفة الخطأ والصواب، وذلك سواء في الوقت الحالي أو في وقت الواقعة محل الاتهام، ما يجعله مسئولًا عن الاتهامات المنسوبة إليه.

تحديد أولى جلسات محاكمة السفاح

قررت محكمة الاستئناف بالإسماعيلية تحديد جلسة 4 ديسمبر أولى جلسات محاكمة المتهم دبور الذي قام بذبح شخص وسط الشارع بالإسماعيلية.

دبور خلف القضبان

وظهر المتهم عبدالرحمن دبور، سفاح الإسماعيلية، لأول مرة، خلف القضبان في أولى جلسات محاكمته، برئاسة المستشار أشرف محمد على تو حسين رئيسًا، وعضوية المستشار ولاء محمد مجدى الطاهر، والمستشار ياسر حسنى مدبولى.

ونفى المتهم عبد الرحمن دبور أمام هيئة المحكمة، قيامه بقتل مواطن ذبحا بمحافظة الإسماعيلية، وفصل رأسه عن جسده، في محاولة يائسة لنفي ارتكاب الجريمة، رغم وجود المادة المصورة وشهادة الشهود القاطعة.

لعدم بطلان المحاكمة

وبدأت المحكمة إجراءاتها، وتفاجأت بعدم وجود محامٍ للدفاع عن المتهم، حيث رفض كل محاميّ الإسماعيلية تولي مهمة الدفاع عن السفاح صاحب واقعة الساطور.

وانتدبت هيئة المحكمة محاميا للدفاع عن المتهم، بعد حضوره أولى جلسات المحاكمة بدون محامين، وذلك لعدم بطلان المحاكمة، وبالفعل تولى أحد المحامين مهمة الدفاع عن دبور، وطلب من هيئة المحكمة تأجيل نظر القضية لإعطائه فرصة للدفاع.

واستجابت هيئة المحكمة، لطلب الدفاع وقررت تأجيل محاكمة "دبور"، إلى جلسة الثلاثاء الموافق ٦ ديسمبر، لإتاحة فرصة أمام دفاع المتهم للاطلاع وتجهيز دفاعه.


ثاني جلسات محاكمة السفاح
 

انعقدت ثاني جلسات محاكمة دبور، واستمعت هيئة المحكمة لدفاع دبور، التي استمرت لقرابة ساعتين وطالب فيها الدفاع بالبراءة للمتهم لأن مخدر الشابو السبب الرئيسي في الجريمة وليس دبور لذهاب عقله وعدم إدراكه بالأفعال التي قام بها.
 

دموع تماسيح أم قلب ينبض من جديد

سمحت هيئة المحكمة لوالدة  دبور بلقاء نجلها أمام هيئة المحكمة، وانفجر دبور بالبكاء الهستيري وحضن أمه، وقبّل قدميها، وطالبها بأن تسامحه، وانهارت الأم بالبكاء وردت عليه بأنها تسامحه.

وقالت والدة المتهم دبور، أمام هيئة المحكمة، إن سلوكيات ابنها بدأت في التغيير عقب تناوله المواد المخدرة خاصة مخدر الشابو، وأثر عليه بشكل كبير، وكانوا يظنونه سحرا وليس تأثير المخدر.

وأضافت والدة المتهم، أن نجلها أفضل أولادها، ولم تكن تتوقع منه ذلك، وأنه كان يصلي ويصوم.


إسدال الستار على المحاكمة:

قررت محكمة الإسماعيلية تأجيل النطق بالحكم إلي جلسة الخميس الموافق ٩ ديسمبر في واقعة سفاح الإسماعيلية.