الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ستيلانتس وفولكس فاجن تعتبرها "منجم ذهب".. كيف ستؤثر البرمجيات على مستقبل السيارات؟

برمجيات حديثة في
برمجيات حديثة في السيارات

أعلنت شركة  ستيلانتس مؤخرا أنها تنوي التوسع في مجال تقديم البرمجيات والتحديث عبر الهواء لأسطول سياراتها الجديدة.


جاء على لسان المدير التنفيذي لستيلانتس  كارلوس تافاريس، في عرضه التقديمي خلال فعاليات "يوم البرمجيات" بولاية ديترويت، أن تسيلانتس تتوقع إيرادات سنوية حوالي 23 مليار دولار في سنة 2030 من البرمجيات والتحديث عبر الهواء لعملائها والاشتراكات الشهرية والسنوية لمالكي السيارات للحصول على التحديثات والصيانة  عبر الاتصال بالإنترنت.


الانتقال من تصنيع السيارات فقط إلى التوسع في تقديم البرمجيات والتقنيات الحديثة لم تقتصر فقط على شركة  ستيلانتس  التي تضم 16 علامة تجارية لمختلف السيارات، بل هي خطوة سبق واتخذتها عدد كبير من الشركات العملاقة بضمان قدرتها التنافسية في المستقبل وجني أكبر قدر ممكن من العائدات السنوية ومن أشهرهم، جنرال موتورز وفولكس فاجن و بي ام دبليو ومرسيدس، وفورد، وهم كلهم لديهم خطط تكنولوجية متشابهة وتنافسية.

تقديم شركات السيارات لبرامج رقمية تقنية شبيهة بالبرامج الموجودة في اللاب توب والحاسوب الآلي قد لا يبدو أمرًا أو خبرًا مثيرًا لدى قطاع عريض من العملاء، وقد لا يلقى الاهتمام الكافي من وسائل الإعلام، لكنه بلا شك له تأثير طويل الأمد ليس فقط على الشركات المصنعة للسيارات بل أيضا على العملاء، أول المستفيدين من هذه الثورة التكنولوجية التي ستغزو عالم المحركات، إذ أن هذه البرمجيات ستوفر راحة أكبر للسائق مع إضافة مميزات ستكون في المستقبل لا غنى عنها وقياسية لتحسين تجربة السير على الطريق والتحكم خلف عجلة القيادة.

 

تخطط شركة ستيلانتس أن تكون رائدة في تكنولوجيا التنقل الخاصة بالسيارات، وستعمل على تقديم حزمة من التقنيات والتطبيقات التي يمكن تحميلها من خلال الهاتف النقال مع وجود تشكيلة كبيرة من الاختيارات البرامجية أمام العميل، منها تحديثات عبر الهواء لزيادة القدرة الحصانية أو عزم الدوران، أو تحميل حزمة أخرى لمساعدة السائق تتضمن بعض الميزات الحصرية لمن يدفع لشراء التطبيق، وبالتالي هذه البرامج المتنوعة ستتحكم في تجربة قيادة السائق، خاصة وأن العملاء دائما ما يتطلعون لتجربة قيادة سهلة ومريحة وفي سبيل ذلك لديهم الاستعداد لدفع اشتراكات أو شراء تطبيقات مقابل خدمة حصولهم على مميزات إضافية.

 

يرى صانعو السيارات في تقديم الخدمات المختلفة عبر الاتصال بالإنترنت وتحميل التطبيقات لتوجيه السيارة وسيلة سهلة وعصرية ترضي ذائقة مع تقليل التكاليف الداخلية لإنتاج السيارة وتحقيق المزيد من الإيرادات التي لن تكون مقتصرة فقط على جني الأرباح من بيع السيارات فقط، بل ستشمل عدة خدمات أخرى بعد البيع.


فيما أعلن تافاريس إن الإيرادات الإضافية من البرمجيات، جنبًا إلى جنب مع تخفيض تكلفة إنتاج السيارات بنسبة 10% سنويا، ضرورية مع تحول الصناعة إلى السيارات الكهربائية التي يكون إنتاجها أكثر تكلفة بنسبة 50% عن السيارات التقليدية.

 

تستثمر ستيلانتس  36 مليار دولار حتى عام 2025 في كهربة خطوط إنتاجها المختلفة وتنفيذ التحويل، مع أهداف طموحة تتمثل في أن تكون مبيعاتها في القارة الأوروبية  70 في المائة منها كهربائية و 40 في المائة في الولايات المتحدة كهربائية بحلول عام 2030. 
اعتبارًا من عام 2024 ، ستمتلك ستيلانتس ثلاث منصات كهربائية لبناء مركبات تدعم تضمين الذكاء الاصطناعي بها