الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمل يسير أفضل في الأجر من الصلاة والصيام والصدقة النوافل.. احرص عليه

عمل يسير أفضل من
عمل يسير أفضل من الصلاة والصيام والصدقة النوافل

قال الشيخ محمد أبو بكر الداعية الإسلامي، إن هناك أعمال لها فضل عظيم ولكن الإنسان لا يعلم أجرها وثوابها ويغفل عن النية فيها.

 

وأضاف محمد أبو بكر، في فيديو له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي: كم مرة صالحت صاحبك على صاحب آخر، وكم مرة صالحت جارك على زوجته، معظمنا يفعل هذا، ولكننا نغفل في الأعمال أننا ننوي التقرب بها إلى الله.

 

وتابع محمد أبو بكر: سأقدم لك هدية اليوم، وهى أن تقوم بالإصلاح بين الناس، لكن مشكلة الإنسان أنه مسكين لا يعرف الأجر والثواب ذلك ينسى أن ينوى انه يتقرب بهذا العمل لله، فهو يفعل ذلك "مجدعة أو شهامة أو مروءة أو عشان ابن بلد أو واد أصيل ومجدع"، لكن خذ بالك أن هذا الفعل يفرق أوى معاك لما أنت تنوى به طاعة.

 

واستطرد قائلا : يمكن أن يستغرب شخص كيف يكون الإصلاح بين اثنين أفضل من نوافل الصلاة والصيام ومن الصدقة فى بعض الأحيان، فهذا كلام النبي وليس أنا، فأما تتقرب لربنا بالنوافل يحبك.

 

واستشهد بما رواه الإمام الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة –يقصد بهن النوافل وليست الفروض-. قالوا بلى يا رسول الله. فقال لهم: “إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هى الحالقة أما أنها لا تحلق الشعر لكنها تحلق الدين” فالخصام بداية لخراب الأمة وتنازعهاوفرقتها، لذلك نهى  النبي عن الخصام فوق ثلاثة أيام.

 

وأشار إلى أن هناك أناس في خصام ولا يكلمون بعض منذ فترات طويلة بسبب أمور دنيوية.

 

وذكر: تخيللو أنت ذاهب للإصلاح بين اثنين ونويت أنك متقرب بهذا العمل إلى الله سبحانه وتعالى، فإن الله يحبك ويكتب لك فى الميزان هذا العمل أفضل من الصدقة والصلاة والصيام فى النوافل وليست فى الفروض، فاحرصوا على تلك الطاعة وتلك النية لتنالوا ذلك الأجر.


وسائل لِاصلاح ذات البين 

أولا:-أنْ يعلمَ الساعي بإصلاحِ ذات البين، بأنَّ هذا العمل عبادةٌ، يُتقربُ بها إلى الله عز وجل، فلا بُد من الإخلاص لله عز وجل فيها. التوجه للمتخاصمين وتذكيرهم بخطورة هذا العمل، وما يترتب عليه من عدم رفع الأعمال الى الله عز وجل، ويُستدل عليه من القرآن والسنة. 

 

ثانيًا: مدح الطرف المقابل أمام أحد المتخاصمين، حتى ولو دخل عليه شيء من الكذب، فهو لا يُعد ُكذبا ًفي هذا الباب، فقد أجازهُ الشرع ُفي مثل هذه المسائل. 

 

ثالثًا: تنبيه المتخاصمين بأن الوقيعة بينهم من عمل الشيطان، والتمادي فيها من حثِ الشيطان عليها، ودعوته لها.

 

رابعًا: المبادرةُ للإصلاح بين المتخاصمين بأسرع وقت، فإنَّ التأخير فيه مَضَرَةٌ، وهي فرصة للنمام بنقل الأقوال، وإثارة الفتنة، وزيادة المشكلة بين الطراف المتخاصمة. 

 

خامسًا: على الساعي بإصلاح ذات البين، عدمُ الإكتراث ِبالمثبطين من النمامين، والساعين للوقيعة ِبين الناس، فعليه ِبالتكتم على ما يدور بينه وبين أطراف الخصومة من حوار. 

 

سادسًا: اختيار العبارات اللطيفة والرقيقة، التي تطفئ الغضب، وتزيد المحبة، فهي تُمَهِدُ الطريق أمام الصُلْحِ. الاستعانةُ بالأشخاص المقربين من المتخاصمين، وذلك لأجل الضغط عليهم من باب الود، والمحبة، وقرب المكانة منهم.