الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم الخوض في متشابهات القرآن.. عضو هيئة كبار العلماء يجيب

القرآن
القرآن

قال الدكتور فتحي عثمان الفقي، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن النبي وجد بعض الصحابة يتمارون في القرآن ونهاهم عن هذا الأمر، منوها أنه ينبغي على الناس أن يتوقفوا عن الخوض في المتشابهات في القرآن. 

المضللون يستخدمون المتشابهات في القرآن

 

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الآيات المحكمات فى القرآن هى المحددة المعنى ولا تحتاج إلى بحث كثير لإثبات المعنى.

وأضاف الطيب، فى لقاء سابق، أن قوله تعالى "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ" آية محكمة ومعناها واضح وهو أن الله لا يشبه شيئا، فكل ما يقال عليه أنه شيء فلا يمكن أن يكون مثل الله ولا مثل مثله، فهذه الآية تحتم على الإنسان إلا يصف الله أنه يمشى أو أنه له جوارح مثل الإنسان.

وأشار إلى أن قوله تعالى "نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ" أسندت فيها صفة النسيان لله تعالى، وقوله "وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا" هذا يشير إلى أن لله أعين، هذه الآيات يطلق عليها الآيات المتشابهات، وهى التى يتردد فيها الذهن بسبب ما يفهمه العقل من ظاهر الآية، قبل أن يتم إعمال العقل فيها، سواء بتفويض معناها لله أو بتأويلها لمعنى يتوافق مع قوله "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ".

وأوضح الإمام الأكبر، أن القرآن يقول "هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ" وهذا يعنى أن الذين فى قلوبهم زيغ يتبعون المتشابهات لإحداث الفتنة ويتركون المحكمات من القرآن، غير الراسخين فى العلم الذين يؤمنون بكل ما أنزله الله تعالى.

السلفيون يستغلون المتشابهات القرآنية لإثارة الفتنة

 

قال الدكتور بكر زكى عوض، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر سابقا، إن الآيات التى يقال عنها إنها متشابهات فى القرآن قد نزلت وتليت ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) تركها لفهم السامعين، ولكن الصحابة فهموها فى ضوء قواعد اللغة العربية دون أن يخوضوا فيها.

وأضاف عوض أن "التيار السلفى الموجود حاليا لا يشغله من أمر الاعتقاد إلا أن يأتوا بما نهينا عن الإتيان به، فالله يقول "هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات، فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ومايعلم تأويله إلا الله".

وأشار إلى أن "السلفيين يأتون بالآيات المتشابهات ويركزون على أن يوصلوا إلى أذهان الناس البسطاء، تأويلات ما أنزل الله بها من سلطان، معتقدين أنهم بذلك يتبعوا السلف، ولكنهم خالفوه جملة وتفصيلا".