الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فضل صلاة التسابيح لقضاء الحاجة.. أربع ركعات لا ترد بهن مسألة

فضل صلاة التسابيح
فضل صلاة التسابيح لقضاء الحاجة

فضل صلاة التسابيح لقضاء الحاجة.. يبحث كثير من الناس عن فضل صلاة التسابيح لقضاء الحاجة، خاصة في ظل ما ورد في فضلها وحكمها ومكانتها وأوقاتها وعدد ركعاتها.

فضل صلاة التسابيح لقضاء الحاجة

صلاة التسابيح هي صورة من صلوات التطوع التي لها كيفية مخصوصة، وسُمِّيَت بذلك لما يُطْلَبُ فيها من كثرة التسبيح، فقد بين الدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية فضل صلاة التسابيح لقضاء الحاجة، قائلاً: هي صلاة مشروعةٌ على جهة الاستحباب على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء، وهو ما استقرَّ عليه قول الإمام أحمد.

واستدل "عاشور" بما ورد فيها من حديث صحيح مروي من طرق أكثر من عشرة من الصحابة كالعباس، وابنيه عبد الله والفضل، وعلي بن أبي طالب، وجعفر بن أبي طالب، وابنه عبد الله، وأم سلمة، وابن عمر، وأبي رافع، وابن عمرو، وعمر مولى غُفرة ، رضي الله عنهم ، وأمثلُها ما رواه ابن عباس رضي اللهُ عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للعباس بن عبد المطلب رضي الله عنه : " يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّاهُ! أَلَا أُعْطِيكَ! أَلَا أَمْنَحُكَ! أَلَا أَحْبُوكَ! أَلَا أَفْعَلُ لَكَ عَشْرَ خِصَالٍ! إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللهُ لَكَ ذَنْبَكَ: أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، قَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ، خَطَأَهُ وَعَمْدَهُ، صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ، سِرَّهُ وَعَلَانِيَتَهُ، عَشْرُ خِصَالٍ: أَنْ تُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَسُورَةً، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ القِرَاءَةِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ وَأَنْتَ قَائِمٌ قُلْتَ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَهْوِي سَاجِدًا فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُها عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ فَتَقُولُها عَشْرًا، فَذَلِكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، تَفْعَلُ ذَلِكَ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ، إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً فَافْعَلْ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي عُمُرِكَ مَرَّةً " .

ولفت "عاشور" إلى أن صلاة التسابيح صلاة مخصوصة، اتفق الفقهاء على مشروعيتها ؛ بل استحبابها، خاصة في المواسم المباركة كليالي العشر الأواخر من رمضان وليلتي العيدين والنصف من شعبان، وهي أربع ركعات ، يُسَبِّحُ المُصَلِّي فيها في كلِّ رَكْعَة منها خَمْسًا وسبعين تسبيحة. 

فضل صلاة التسابيح لقضاء الحاجة 

وتصلى صلاة التسابيح إما جماعة أو فرادى، وتكون سرية في النهار جهرية في الليل، ولا تصلى في الأوقات المكروهة وهي من بعد صلاة العصر حتى مغيب الشمس، ومن بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس، وصلاة التسابيح تكون أربع ركعات تصلى بتسليمة واحدة يعني أربع ركعات متصلين كصلاة الظهر والعصر إذا صلاها المسلم بالنهار، وتصلى بتسليمتين إذا صلاها المسلم ليلا أى ركعتين وركعتين مفصولا بينهما لأنّ صلاة الليل مَثنى مَثنى كما ورد عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم.

وهي على هيئتين

الأولى: أربع ركعات، في كلّ ركعة تُقرَأ فاتحة الكتاب وسورة من سُوَر القرآن الكريم، وبعد الانتهاء من القراءة يبدأ المصلّي بالتسبيح خمسة عشر مرّةً قبل الرّكوع بصيغة: (سُبْحان اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلّا اللهُ، واللهُ أكبرُ)، وفي بعض الرّوايات يزيد: (ولا حولَ ولا قوّةَ إلّا باللهِ)، ومن ثمّ يركع المصلّي، وبعد التسبيح المُعتاد في الرّكوع يقول في ركوعه التّسبيحات السّابقة عشر مرّاتٍ، ثمّ يرفع المصلّي بعد ذلك رأسه من الركوع قائلاً: (سمِع اللهُ لِمَن حمِدَهُ)، ومن ثمّ يقول التّسبيحات عشر مرّاتٍ، ثمّ يسجد ويأتي بالتّسبيحات وهو ساجد عشر مرّاتٍ بعد التّسبيح المُعتاد في السّجود، ومن ثمّ يقوم من السجود، ويجلس بين السّجدتين ويأتي بالتّسبيحات عشر مرّاتٍ، ومن ثمّ يسجد السّجود الثاني ويقول كما في السّجود الأوّل عشر مرّاتٍ، ثمّ يرفع من السّجود الثاني ويجلس جلسة الاستراحة ويأتي بالتّسبيحات عشر مرّاتٍ أيضاً، ويفعل ذلك في كلّ ركعة كما سبق ذكره، وبذلك يكون عدد التّسبيحات في كلّ ركعة خمسة وسبعين تسبيحةً، فيكون عدد التّسبيحات في الصّلاة كلّها في الرّكعات الأربع ثلاثمائة تسبيحةٍ.

الثانية: قول المصلّي دُعاء الاستفتاح: (سُبحانكَ اللهُمَّ وبحمدِكَ، وتبارَكَ اسمُكَ، وتعالى جدُّكَ، وتقدَّسَت أسماؤُك، ولا إلهَ غيرُك)، ثمّ يُسبّح خمسة عشر تسبيحةً قبل القراءة وعشر تسابيح بعد القراءة، والباقي كما سبق عشراً عشراً، ولا يُسبِّح قاعداً بعد السّجود الثاني، ويفعل ذلك في كلّ ركعةٍ.

فضل صلاة التسابيح لقضاء الحاجة 

ورد في فضلها أنها مكفرة للذنوب، مفرجة للكروب، ميسرة للعسير، يقضى الله بها الحاجات، ويؤمن الروعات ويستر العورات، وتُصلى صلاة التسابيح أربع ركعات (أي بتسليمة واحدة)، وفى كل ركعة تقرأ بفاتحة الكتاب وسورة (أى سورة تختارها)، وبعد القراءة مباشرة وقبل الركوع تقول وأنت قائم هذه التسبيحات (سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر) 15مرة.

فضل صلاة التسابيح لقضاء الحاجة 

بينت دار الإفتاء المصرية، فضل صلاة التسابيح، حيث ورد أنها مكفرة للذنوب، مفرجة للكروب، ميسرة للعسير، يقضى الله بها الحاجات، ويؤمن الروعات ويستر العورات، موضحة أنها تصلى أربع ركعات، أي بتسليمة واحدة، وفي كل ركعة تقرأ بفاتحة الكتاب وسورة أي سورة تختارها.

ولفتت إلى أنه بعد القراءة مباشرة وقبل الركوع تقول وأنت قائم هذه التسبيحات «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر» ١٥ مرة ثم تركع، موضحة أنه بعد التسبيح المعتاد في الركوع تقول التسبيحات المذكورة 10 مرات، ثم ترفع رأسك من الركوع قائلا: سمع الله لمن حمده …..إلخ، ثم تقول التسبيحات المذكورة 10 مرات، ثم تهوى ساجدا، وبعد التسبيح المعتاد في السجود تقول التسبيحات المذكورة 10 مرات، ثم ترفع رأسك من السجود بين السجدتين بعد الدعاء المعتاد فتقول التسبيحات المذكورة 10 مرات.

ثم تسجد وبعد التسبيحات المعتادة في السجود تقول التسبيحات المذكورة 10 مرات، ثم ترفع رأسك من السجود وأنت جالس القرفصاء في الاستراحة الخفيفة المأثورة بين السجود والقيام فتقول التسبيحات المذكورة 10 مرات، فذلك 75 مرة في كل ركعة، وتفعل ذلك 4 مرات أي في الركعات الأربعة فيكون 300 تسبيحة.

وأشارت إلى أن رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال للعباس – رضي الله عنه وعن المؤمنين: «إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل وإن لم تستطع ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة».

وبينت في دعاءها، ما ذكره الطبراني: فإذا فرغت فقل بعد التشهد وقبل السلام: 

- اللهم إني أسألك توفيق أهل الهدى، وأعمال أهل اليقين، ومناصحة أهل التوبة، وعزم أهل الصبر، وجد أهل الخشية، وطلب أهل الرغبة، وتعبد أهل الورع، وعرفان أهل العلم حتى أخافك.

- اللهم إني أسألك مخافة تحجزني عن معاصيك، حتى أعمل بطاعتك عملا استحق به رضاك وحتى أناصحك بالتوبة خوفا منك، وحتى أخلص لك في النصيحة حبا لك، وحتى أتوكل عليك في الأمور كلها، حسن ظني بك، سبحان خالق النور.

ويستحسن بحسب دار الإفتاء أن يقرأ في هذه الركعات الأربع بعد الفاتحة بسورة مما جاء أنها تعدل نصف أو ثلث ربع القرآن ليحصل أكبر قدر من الثواب، فمثلاً يقرأ في الأولى «الزلزلة»، والثانية «الكافرون»، والثالثة «النصر»، والرابعة «الإخلاص».