الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متى يكون الطلاق صحيحا ؟.. شروطه وضوابطه وأحكامه

متى يكون الطلاق صحيحا
متى يكون الطلاق صحيحا

متى يكون الطلاق صحيحا.. يعد الطلاق من أكثر الأزمات التي يعاني منها المجتمع المصري حالياً، ويبحث البعض عن متى يكون الطلاق صحيحا وما هو الفرق بين الطلاق الرجعي والبائن، وغيرها من المسائل التي تتعلق بالطلاق وأحكامه في الشريعة الإسلامية.

 

متى يكون الطلاق صحيحا

الطلاق في اللغة هو الانفصال بين الزوجين، وفي الشريعة هو حل عقد النكاح بلفظ صريح أو كنية شريطة أن يجتمع معها النية لدى الزوج بالانفصال عن زوجته.

متى يكون الطلاق صحيحا

وفي بيان متى يكون الطلاق صحيحا شدد الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الطلاق لابد من التحقق من وقوعه أم لا، وذلك من خلال أن يتقدم الزوجين إلى دار الإفتاء والنظر فيما صرحه الزوج لزوجته فقد لا يكون طلاقا وإن كان فإن هناك أمور شرعية تترتب على هذا اللفظ أكان الطلاق رجعياً أم أنه بينونة.

متى يكون الطلاق صحيحا

قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، إن الحياة الزوجية تقوم على التفاهم بين الزوجين والتغاضي عن الهفوات، إذ إن الزواج آية من آيات الله العظيمة، وسماه الله تعالى ميثاقًا غليظًا، ووجود الأولاد يزيده قوة وتأكيدًا.

وأوضح «عويضة» خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء للرد على أسئلة المتابعين، أن الطلاق المعلق على شرط كأن يقول الرجل لزوجته «إن فعلت كذا فأنت طالق»، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الطلاق لابد فيه من الرجوع إلى نية الزوج.

وأشار إلى أن الطلاق المعلق له حالتان: الأولى: أن يقصد وقوع الطلاق عند تحقق الشرط، فيقع الطلاق، والثانية: أن يكون قصده التهديد أو الحث أو المنع، وبهذه النية لا يقع الطلاق.

 

متى يكون الطلاق صحيحا

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن القرآن الكريم يحذر المطلق والمطلقة من حالة التصادم وتأثيرها على الطفل، مستشهدًا بقول الله تعالى : «وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ»، موضحًا أن العلماء اختلفوا فى المقصود بـ «الْوَالِدَات» في هذه الآية.

وأضاف «الجندى» خلال تقديمه ببرنامج «لعلهم يفقهون»، أن الفريق الأول من المفسرين ذهب إلى أن المقصود من هذه الآية «الْوَالِدَات» المرأة التى أنجبت سواء كانت متزوجة أو مطلقة، موضحًا أن ذلك هو ما ذهب إليه جمهور العلماء.

وأشار إلى أن الفريق الثانى أكد أن المقصود بهذه الآية المرأة المطلقة فقط، لأن الآية جاءت فى سياق آيات الطلاق، موضحًا أن الآية السابقة عليها تقول: «وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ».

وأوضح أن الآية تتكلم عن أحكام المطلقات فى الإسلام، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم بذلك ينظم حالات توابع ونواتج الطلاق، لأنه أثناء العلاقة الزوجية لا توجد مشكلات بل هناك تفاهم بينهما، منوهًا بأن القرآن يتوقع بعض حالات الطلاق لحماية الأطفال الصغار.

 

روشتة لعلاج كثرة الطلاق

وضع الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر الراحل روشتة شرعية لمواجهة فوضى الطلاق، قائلاً إن الشريعة الإسلامية حينما أباحت الطلاق نظرت إليه كآخر دواء، بعد أن اتخذت من الوسائل الإيجابية ما يقي الحياة الزوجية شر التدهور والانحلال، مرجعاً أسباب كثرة الطلاق إلى سببين هما:

إهمال الوصايا الدينية فيما يتعلق بتكوين الأسرة وسلامتها بعد تكوينها من شقاق بين الزوجين.

التزام مذاهب معينة في الحكم بوقوع الطلاق بالنظر إلى ألفاظه والحالة التي يكون عليها الزوجين.

واقترح الإمام الاكبر جملة من الحلول هي:

1- تطبيق الوصايا الإسلامية فيما يتعلق باختيار الزوجة، ذات الخلق والدين، والحذر من ذات المال لمالها، والحسب لحسبها، والجاه لجاهها.

2- حسن المعاشرة المتبادلة بين الزوجين بعد الزفاف، ويكون ذلك بقيام كل منهما بحق الآخر.

3- أن يبتعد الزوجان عن تحكم الأهل والأقارب.

4- الحياة الزوجية مما يثبت بيقين وبالتالي لا ترفع إلا بيقين وهذا من ناحية الفتوى.

5- الحياة الزوجية قائمة على المودة والمحبة والرحمة وتأبى أن تتدخل في حفظها ونظامها كلمة عقوبة.