EN 
أكد الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، أن البرامج البينية تعد من أهم التوجهات في الجامعات العالمية والعربية لأهميتها التي تكمن في حل مشكلات واقعية من خلال تكامل أكثر من تخصص علمي، موضحًا ان هذه البرامج تناسب احتياجات ومتطلبات سوق العمل الحالي، وتعمل على إزالة الحواجز المتواجدة بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي لها.
وأوضح رئيس جامعة عين شمس، أن هذه البرامج تسعي لتطور مهارات التفكير البيني لدى الطلاب، وتجعلهم قادرين على تحليل رؤى من منظورات مختلفة وتجعلهم قادرين أيضا على الإبداع في مجالات أخرى متكاملة.
وأعلن الدكتور محمود المتيني، عن أهمية بينية التخصصات لدورها المحوري في توليد أفكار وتخصصات جديدة تفيد العلم والمعرفة، مشيرًا إلى أن تعددية التخصصات هي عماد تخصص الجراحة، فالطبيب في مجال الجراحة يحتاج إلى كافة التخصصات المتعلقة بتخصصه، مشيرًا إلى حاجة خريجي الجامعات إلى استيعاب كافة التغيرات التي تفرضها بيئة العمل، وأن يكونوا على وعي تام بأهداف التنمية المستدامة، وكيفية حل المشاكل المجتمعية.
الفرق بين البرامج البينية والبرامج متعددة التخصصات
وصرح الدكتور محمود المتيني، بأن البرامج البينية تختلف عن البرامج متعددة التخصصات، لان البرنامج البيني يسمح بالتكامل بين أكثر من تخصص علمي واحد للوصول إلى برنامج له هوية مستقلة عن التخصصات المكونة له، بالإضافة إلى أنه يعرض مقررات تختلف بشكل كبير عن المقررات التي تتقدمها التخصصات المشتركة فيه.
وتابع: أما بالنسبة للبرامج متعددة التخصصات فهي برامج تعتمد بشكل كبير على إضافة تخصص جديد إلى تخصص دراسي قائم، ومن الممكن أن يكون التخصصين رئيسيين أو تخصص رئيسي وآخر فرعي، حيث تعتمد هذه البرامج على دراسة موضوعات من وجهات نظر مختلفة، والمقررات المقدمة في البرامج متعددة التخصصات مزيج من المقررات التي يتم دراستها في كل تخصص منفرد.
وأعلن رئيس جامعة عين شمس، أنه لا يمكن الاستغناء عن الدراسات الأساسية او العلوم الأساسية او البحث العلمي الأساسي في التعليم المتبين أو الدراسات البينية سواء في المرحلة الاولي او الدراسات العليا لأنه العمود الفقري للتعليم الأساسي بما فيها الدراسات البينية، وسوف نعقد جلسة مع الدكتور مجدي يعقوب وعلماء اخرين ليتم الحديث معهم عن الدراسات البينية وكيفية تطويرها في التعليم المصري.
وطالب “المتيني” بتطور الصناعة وما يرتبط بها من علوم وتكنولوجيا، لانها تنعكس على كل مناحي الحياة وتساعد في خلق أنماط جديدة للثقافة والسياسة والاقتصاد، بالإضافة لمهارات وجدارات التوظيف والطلب على سوق العمل، وهو الذي عزز دور مساهمة الصناعة في المجتمعات من حيث زيادة فرص العمل، واستخدام تكنولوجيا جديدة.
