نجحت مصر في العبور بقطاع غزة من الحرب والدمار الي الهدنة وبداية الاعمار خلال عام 2021 وأعلن عن إطلاق المرحلة الثانية من إعادة إعمار خلال الساعات الماضية وذبك علاوة علي إرسال المزيد من المساعدات الطبية والغذائية لأهالي غزة ونجاح مصر في تحقيق هدنة طويلة الأمد بين حماس وإسرائيل وخرج الالاف من الفلسطينيين باحتفال بجهود مصر ورفع صور الرئيس السيسي بشوارع القطاع.
برعاية مصرية.. إسرائيل وحماس توافقان على وقف إطلاق النار
أعلنت كل من إسرائيل وحركة حماس، لشهر مايو من العام 2021 الموافقة على مقترح مصري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، انذاك إن إسرائيل "وافقت على المقترح المصري لوقف إطلاق النار من الطرفين، ومن دون أية شروط".
وأوضح المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان، أن الكابينت "التأم هذا المساء وقبل بالإجماع بتوصية قادة الأجهزة الأمنية جميعا، من بينهم رئيس هيئة الأركان العامة للجيش، ورئيس الشاباك، ورئيس الموساد ورئيس هيئة الأمن القومي، بقبول المقترح المصري لوقف إطلاق النار من قبل الطرفين".
كما أعلنت حركتا "حماس" و"الجهاد"، الموافقة رسميا على المقترح المصري، وأكد مسؤول في "حماس" لوكالة "رويترز" بدء وقف إطلاق النار مع إسرائيل في الثانية من صباح الجمعة.
500 مليون دولار لتمويل إعادة إعمار غزة
أعلنت مصر تقديم مبلغ 500 مليون دولار مايو الماضي من العام 2021 كمبادرة تخصص لإعادة الإعمار في قطاع غزة الذي تتواصل الغارات الإسرائيلية عليه، إذ سقط 212 قتيلا على الأقل بينهم 61 طفلا وأصيب أكثر من 1400 شخص منذ بدء الضربات ردا على إطلاق حركة حماس صواريخ من غزة.
أفادت مصر أنها ستقدم مساعدة قيمتها 500 مليون دولار إلى غزة للمساهمة في إعادة إعمار القطاع بعد القصف الإسرائيلي الذي يتعرض له منذ أكثر من أسبوع.
وكتب المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية بسام راضي على صفحته على فيس بوك أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي يعلن عن تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لإعادة الإعمار في قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة".
وتابع المتحدث أن "الشركات المصرية المتخصصة ستقوم بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار".
ويأتي إعلان هذه المساعدة بعد ساعات من إعلان وزيرة الصحة المصرية هالة زايد إرسال 65 طنا من المساعدات الطبية إلى غزة للمساهمة في معالجة المصابين.
وصرحت زايد في بيان أن المساعدات البالغة قيمتها 14 مليون جنيه (890 ألف دولار) تتضمن "مستلزمات جراحية ومستلزمات تشغيل الأقسام الداخلية والطوارئ ومستلزمات الأشعة والكسور وآلات جراحية للعمليات الكبرى والصغرى بالإضافة إلى أقنعة أكسجين وأجهزة تنفس اصطناعي وأجهزة تخدير".
وأوضحت أن المساعدات تشمل "كافة أنواع الأدوية ومن بينها أدوية تخدير ومضادات حيوية ومراهم للحروق وأدوية للأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري والكلى".
كما عبرت 26 شاحنة تحمل مساعدات غذائية من رفح المصرية إلى قطاع غزة، في المعبر الحدودي أوضحت أن 50 سيارة إسعاف أرسلت كذلك إلى المعبر لاستقبال الجرحى الفلسطينيين.
أشغال غزة: مصر ستبني 3 مدن سكنية بغزة
كشف وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان بقطاع غزة ناجي سرحان اكتوبر الماضي عن آلية مشاركة مصر في إعادة إعمار القطاع، وقال إنها ستتضمن بناء 3 مدن سكنية بغزة.
وأشار سرحان إلى أن المدينة الأولى والتي سيطلق عليها اسم "العاشر من رمضان" السكنية ستبنى في شمال قطاع غزة وتتضمن إنشاء 500 وحدة سكنية.
وأضاف: "المدينة الثانية بالقرب من مدينة الزهراء وسط القطاع على مساحة 140 دونما، والمدينة الثالثة غرب جباليا على مساحة 50 دونما".
وتابع: "ستبني جسر الشجاعية المنوي إقامته بطول 500 متر، وعرضه 14 مترا، ليربط شمال شارع صلاح الدين وجنوبه".
مباحثات مصرية لاستخراج الغاز من حقل "مارين وان" بغزة
وجه مستشار الرئيس الفلسطينى للشئون الاقتصادية محمد مصطفى، الشكر بالنيابة عن الرئيس أبو مازن، للرئيس عبد الفتاح السيسى على دعم مصر واستضافتها لمنتدى غاز شرق المتوسط المنعقد في القاهرة اليوم، الخميس، كمنظمة إقليمية هامة.
وأعرب "مصطفى"، خلال كلمته بالاجتماع الوزاري السادس للمنتدى، عن تقديره للجهود المتميزة من المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، خلال قيادته الدورة الحالية من المنتدى.
وصرح مصطفى بأنه تم استعراض موقف إجراءات تنفيذ المشروعات التي تم مناقشتها خلال الفترة الماضية من أجل تحقيق الاستفادة المثلى للاقتصاد الفلسطيني، مشيراً إلى أهمية الخبرات المصرية التي سيكون لها دور مهم لتفعيل أوجه التعاون التي سيتم الاتفاق عليها.
كما أعرب عن تقديره لمصر التي تعمل على مساندة فلسطين لتتمكن من تنمية مواردها من الغاز في حقل “غزة مارين وان”، وأكد أن المهندس طارق الملا يعمل من خلال المنتدى على قيادة هذه الجهود وجارٍ حاليا التعاون مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) بغرض الوصول لاتفاق ناجح.
وأكد وزير البترول فى بيان أمس، الأربعاء، أن مصر لا تتوانى فى تقديم جميع أوجه الدعم للمساهمة فى تنمية الاقتصاد الفلسطيني، مشيراً إلى أهمية منتدى غاز شرق المتوسط فى تسهيل استغلال الدول الأعضاء من مواردها من الغاز الطبيعي.
مصر تعلن إطلاق "المرحلة الثانية" من إعادة إعمار قطاع غزة
قال مسؤول حكومي في قطاع غزة إنه من المقرر الإعلان عن بدء المرحلة الثانية من المشاريع التي تشرف عليها مصر لإعادة إعمار القطاع عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير في مايو الماضي.
وقال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة، ناجي سرحان، إن إعلان بدء المرحلة الثانية من إعادة الإعمار سيتم بالتزامن مع وصول وفد هندسي مصري، لافتا إلى أن زيارة هذا الوفد تأتي في سياق دوري لمناقشة المخططات وأعمال التنفيذ الجارية في إعادة عملية إعمار قطاع غزة بعد الهجوم.
وأشار سرحان في تصريحات صحفية، إلى أن وزارة الأشغال تتناقش مع الوفد المصري خلال الزيارات لغزة، وكيفية تسريع عملية إعادة الإعمار، والخطوات التالية من الإعمار وإنشاء المجمعات السكنية.
وتوقع ناجي سرحان أن تبدأ مصر بعملية الإعمار بإنشاء المجمعات السكنية الثلاثة (المدرسة الأمريكية شمال غزة، ومنطقة المحاربين القدامى في الكرامة، والزهراء في الوسطى) وهو ما يزيد على 3 آلاف وحدة سكنية التي أعلنت عنها مصر سابقًا، مرجحا أن يتم الإعلان عن البدء في تلك المجمعات السكنية وعمليات التسوية لها.
وأكد وكيل وزارة الأشغال في غزة، أن الهجوم الإسرائيلي خلف خسائر مادية مباشرة بقيمة 450 مليون دولار، فضلا عن الخسائر غير المباشرة، وتمثلت أضرار قطاع الإسكان في هدم قرابة 1650 وحدة سكنية بشكل كلي، وما يزيد على 60 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي.
وأوضح المسؤول أن الأضرار المباشرة في القطاعات الأخرى من بنى تحتية ومنشآت اقتصادية وزراعية وتعليمية وصحية، قدرت قيمتها بحوالي 150 مليون دولار، وقرابة 95 مليونا في قطاع التنمية الاقتصادية و30 مليونا في التنمية الاجتماعية، مؤكدا أنه لا يوجد أي تعهدات لإعادة إعمار الأبراج السكنية المهدومة كليًا حتى الآن.
صور السيسي ترتفع في الشوارع احتفالاً بإعادة الإعمار
ترتفع صورة ضخمة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أحد شوارع غزة، مجسدة عزم القاهرة على استعادة دورها السياسي في القطاع الفلسطيني المحاصر، عبر بوابة إعادة الإعمار بعد الحرب الأخيرة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية.
بعد أسابيع من انتهاء الحرب في مايو الماضي، أرسلت القاهرة عمالا وفنيين مصريين إلى القطاع الفلسطيني لتشييد شارع رئيسي على ساحل البحر غرب مدينة غزة، وحيّيْن سكنيين في شمال ووسط القطاع، الذي تحكمه حركة المقاومة الفلسطينية حماس.