EN 
أكد أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الأثنين، أن الأزمة اللبنانية قوضت جهود الحكومة في تحقيق التنمية المستدامة، متعهدا بمواصلة العمل لتحقيق التطلعات المنشودة.
ووفقا لشبكة "إل بي سي" اللبنانية، قال جوتيريش، خلال اجتماع موسع مع رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، إن لبنان يمر بفترة صعبة لذلك حان الوقت لكي يبذل المسؤولون جهداً لإيجاد الحلول وهذه هي اللحظة المناسبة التي يستحقّ بها لبنان التضامن بين القوى.
ودعا إلى ضرورة العمل على خطة من أجل النهوض بالشعب اللبناني، مؤكدا: " لبنان في محور اهتماماتنا وسنعمل لكي يتعافى اقتصاديا"
وحث أمين عام المم المتحدة على تفادى أي شكل من أشكال النزاع الذي شهدها لبنان في السابق لما في ذلك من عواقب وخيمة
وأضاف: "نسعى لمساعدة لبنان لتطوير علاقاته الخارجية".
وأشار جوتيريش إلى أنه حصل على ضمانات بأن الانتخابات النيابية اللبنانية ستجري في وقتها.
ووعد جوتيريش "أننا لن ندخر جهدًا في تيسير المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سريع لترسيم الحدود البحرية كي يتسنى للبنان الإستفادة من الثروات الموجودة فيه.
وبدوره، كشف رئيس الوزراء اللبناني عن تطلعات لبنان إلى إجراء انتخابات نيابية العام المقبل، مؤكدا أن الحكومة عازمة على إجرائها في موعدها من دون تأخير.
وأعرب عن حاجة لبنان إلى مساعدات عاجلة مع إيلاء أهمية خاصة لتوسيع شبكة الحماية الاجتماعية، مجددا تأكيده على التزام البلاد سياسة النأي بالنفس عن اي خلاف بين الدول العربية.
كما شدد على التزام لبنان المضي في المفاوضات الجارية برعاية القوات الدولية ووساطة الولايات المتحدة الأمريكية لترسيم الحدود البحرية اللبنانية بشكل واضح يحفظ حقوق لبنان كاملة.
وفي وقت سابق من اليوم، زار الأمين العام للأمم المتحدة، مرفأ بيروت، متجولًا في أرجائه للاطلاع على الأضرار التي لحقت به جراء انفجار 4 أغسطس من عام 2020.
ووضع جوتيريش، إكليلًا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء انفجار المرفأ، كما وقف دقيقة صمتا تكريمًا لأرواحهم ولعائلاتهم.
وعقد بعد ذلك، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، مؤكدًا أن الأمم المتحدة ستعمل على تعبئة المجتمع الدولي لدعم لبنان.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، زعماء لبنان إلى الاتحاد، معربًا عن أمله في حدوث تقدم بملف المفاوضات البحرية في الجنوب، لتتمكن بيروت من الاستفادة بشكل كامل من ثرواتها النفطية.
