الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دراسة مصرية: بذور الكتان تقي للكبد والكلى من التسمم

المركز القومي للبحوث
المركز القومي للبحوث

قالت إنجى محمد عقل باحث بقسم الزيوت والدهون معهد الصناعات الغذائية والتغذية ، بالمركز القومي للبحوث الزراعية، إن بذور الكتان واحدة من أكثر البذور الزيتية شيوعًا وتتميز بمحتواها العالي من البروتين الذي يعتبر مصدرًا مهمًا للعناصر الغذائية بالإضافة إلى فوائده البيولوجية.

وأوضحت إنجي محمد، أن بروتين بذور الكتان يحتوي على نسبة عالية من الأرجينين وحمض الأسبارتيك وحمض الجلوتاميك والسيستين والميثيونين التي يمكن أن تحسن نظام مضادات الأكسدة في جسم الإنسان وتزيد من استقرار الحمض النووي أثناء انقسام الخلايا. لذلك فقد استهدف الدراسة الحالية تقييم التأثير الوقائى للبروتين المفصول من كسب بذور الكتان ضد التسمم الكبدي والكلوى الناتج عن التعرض للرصاص فى الجرذان.

وأشارت إلى أنه تم إستخلاص البروتين من كسب بذور الكتان بعد استخلاص الزيت منها وتم دراسة الخصائص الوظيفية لهذا البروتين (القدرة على الإحتفاظ بالماء والقدرة على الإحتفاظ بالزيت) كما تم تقدير الأحماض الأمينية بإستخدام جهاز الـ HPLC ثم تقدير النشاط المضاد للأكسدة باستخدام طريقتي الجذور الحرة والهيدروجين بيروكسيد. كذلك تم تقدير قابلية ذوبان البروتين عند درجات pH من 1 إلى 12.


وأوضحت أنه تم إستغلال خاصية ذوبان البروتين فى الوسط الحامضى فى تحضير عصير الليمون المدعم بالبروتين المفصول ثم تقييم التأثير الوقائي للبروتين المعزول ضد الآثار الضارة للرصاص فى الجرذان، من خلال معاملة الجرذان بخلات الرصاص مع عصير الليمون المدعم او الغير مدعم بالبروتين المفصول لمدة أربع أسابيع.


وأكد أن أهم النتائج المتحصل عليها، أنه تم تقدير البروتين في مخلفات عصر بذور الكتان بواسطه طريقة كيلداهل وأوضحت النتائج أن نسبة البروتين كانت 93.5%، كما أثبتت نتائج تحليل الاحماض الأمينية في البروتين بواسطة جهاز الـ HPLC أن الحمض الأمينى أرجنين هوالأعلى نسبة (13.97%) يليه حمض الجلوتاميك (8.4%) ثم حمض الاسبارتك (6.5 %). كما أثبتت النتائج زيادة قابلية هذا البروتين للذوبان مع زيادة أو انخفاض درجة الـ PH بينما عند نقطة الترسيب الكهربي 4:5 كانت القدرة علي الذوبان أقل ما يمكن. أثبتت نتائج الخصائص المضاده للاكسده بواسطة الجذور الحره والهيدروجين بيروكسيد أن هذه الخصائص تزداد في الوسط الحامضي باستخدام طريقة الجذور الحرة لتصل الي 66% ومع ارتفاع درجه الحموضه تكون اقل ما يمكن عند نقطة الترسيب الكهربي بينما تقل هذه الخصائص لتصبح لاشيء مع زيادة القاعدية وبناءَ عليه تم ذوبان البروتين المعزل من كسب بذور الكتان في عصير الليمون كوسط حامضي لاستخدامه في التجارب البيولوجية.


وأضافت: "قد أثبتت هذه النتائج إنخفاض معنوى فى الوزن المكتسب للجرذان المعاملة بخلات الرصاص فقط مقارنة بالمجموعة الكونترول كما أظهرت النتائج نقصا معنويا في وزن الجسم في المجموعة المعاملة بخلات الرصاص وعصير الليمون الخالي من البروتين بينما أدت المعاملة بعصير الليمون المدعم بالبروتين مع خلات الرصاص إلى حدوث تحسنا معنويا في وزن الجسم النهائي مقارنه بالمجموعة المعامله بخلات الرصاص فقط الا أن اوزان هذه المجموعة كانت مازالت اقل تلك في المجموعة المقارنة. أدت المعاملة بعصير الليمون الغير مدعم أو المدعم بالبروتين في الجرذان المعاملة بخلات الرصاص الى حدوث تحسنا معنويا في وزن الكبد أو الكلى وحجم البول والكرياتينين واليوريا والـ Creatinine clearance في البول وكان هذا التحسن اكثر وضوحاَ في المجموعة المعاملة بعصير الليمون المدعم بالبروتين".


وتابعت: "أشارت النتائج أيضا إلى حدوث تحسنا معنويا في جميع القياسات البيوكيميائية والتي شملت اليوريا والكرياتينين واللاكتيك ديهيدروجينيز وإنزيمات الكالين فوسفاتيز وجاما جى تى والانين ترانس أمينيز وأسبرتيت ترانس أمينيز والبروتين الكلى والألبيومين والجلوبيولين في السيرم والمانولداهيد والجلوتاثيون المختزل في الكلية وكان ايضاَ هذا التحسن اكثر وضوحا في المجموعة المعاملة بالعصير المدعم بالبروتين مع خلات الرصاص".


واستطردت: "نستخلص من هذه الدراسة أن البروتين المعزول من مخلفات عصر زيت بذور الكتان مصدراَ جيداَ للبروتين النباتى يتميز بقوته المضادة للأكسدة وتأثيره الوقائي ضد التسمم بالرصاص عند ذوبانه في عصير الليمون.وتعتبر هذه الدراسة هي الاولى من نوعها في استخلاص بروتين من مخلفات كسب بذور الكتان ويمكن انتاجه على نطاق تجاري لاستخدامه كمضافات غذائية أو في الاغراض الطبية".


-