EN 
بدأ الخلاف بينهما بسبب حفلة شم النسيم، حيث تعود حليم أن يحييها مساء ليلة شم النسيم وكان جمهوره ينتظرها بشغف وترقب لما كانت تحتويه من أشهر وأعذب الألحان والكلمات، فجأة ظهر غريمه الفنان فريد الأطرش على الساحة بعد غياب في بيروت لمدة 4 سنوات.
نشبت الخلافات بين قطبي الغناء فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ حول أحقية المطرب الذي سوف يعتلي المسرح ويطرب جمهوره، فكل قطب يجد أنه الأحق، حتى وضع الرئيس جمال عبد الناصر حدا لهذا الخلاف، حيث أمر أن يغني الأطرش على الهواء مباشرة، وأن يغني حليم أيضا ويتم تسجيل حفلته لتذاع في اليوم الثاني.
تركت هذه الواقعة أثرا كبيرا في نفسية العندليب، ولم تتركهما الصحافة يلتقطان أنفاسهما، بل لعبت دورا كبيرا في تأجج واشتعال الأزمة، ولم يحسم الأمر.
فريد والعندليب
لم يتم التصالح بينهما سوى خلال هذا اللقاء الذي جمع بين فريد والعندليب عام 1970 في التليفزيون اللبناني، ويومها عاتبه فريد قائلا: “إنت قلت إني قد والدك”، ورد عليه حليم مازحا: “بلاش يا سيدي ما تزعلش انت قد جدي”، وقررا تكليل هذا الصلح بأغنية مشتركة وتم تكليف محمد حمزة بكتابة الأغنية، وكالعادة تهرب حليم ولم يكتمل، ولكن الحلم ظل يراود الأطرش في أن يغني حليم أغنية من تلحينه.
