الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لم يكن به إجازة.. شتاء المدارس قديما ضم الفصول وإلغاء الطابور.. نوستالجيا

صدى البلد

لم يكن طلاب المدارس قديما مرفهين فى الشتاء كما يحدث الآن، فلم يعرف طلاب المدارس قديما جملة "غدا تعطيل الدراسة نظرا لسوء الأحوال الجوية" فكانت المدرسة مقدسة لا سبيل الى عدم الذهاب إليها سوى العجز التام بمرض شديد يعيق الذهاب تدمير المدرسة وإغلاقه الإصلاح .

ويبدأ العام الدراسي في موعد ثابت دائما مع منتصف فصل الخريف وأيام ويلحقه فصل الشتاء ببرودته المعروفة ومصحوبآ  بصعوبة فى الاستيقاظ في كل صباح و النزول فى أجواء باردة والوقوف فى صبور الصباح محاولا إستعادة نشاطا وترك الكسل قبل الصعود الى الفصول وبداية اليوم الدراسي وتلقى العلم .

وكان من أبرز صور الشتاء قديمآ فى المدارس إرتداء الملابس الشتوية الثقيلة والتى كانت تسبب صعوبة فى الحركة والتى كانت مفرطة فى المدرسة بالإضافة إلى أنها كانت تستخدم ايضا درع حماية من ضرب المعلمين على الأجسام حيث كانت لا تجعلنا نشعر بأي ألم من جراء الضرب، ومع فرط الحركة فى المدرسة كان الطلاب يلجؤ إلى خلع بعض من ملابسهم التى تعيق حركتهم للعب وكانت أزمة كل عام مع الأهل هو نسيان هذه الملابس وضيعها وفقدانها .

وإذا كان طلع يوم كانت فى درجة الحرارة باردة بدرجة كبيرة والسماء ممطرة لدرجة كبيرة يصعب تحملها لم يكن أمام الأهل سواء جعل الأبناء يغيبون عن المدرسة، إلا أن هناك بعض الاهالى كانوا يصممون على النزول إلى المدرسة مستندا إلى أن المدرسة لم تقفل أبوابها أمامهم ومعلميهم فى إنتظارهم فى الفصول .

وفى ظل هذه  الأجواء الباردة كان أقصى شئ تقدمه المدرسة هو إلغاء طابور المدرسة -وليس كما يحدث الآن من إلغاء لليوم الدراسي- وجعل تمارين الصباح التى كانت تحدث فى فناء المدرسة داخل الفصول .

ودائما كان يتميز الأجواء الشتوية قارصة البرودة بغياب عدد كبير من الطلاب الأمر الذي كان يجعل بعض الفصول فارغة على عروشها لم يحضر من ساكنيها الطلاب سوى عدد ضئيل يتمثل فى طالب او أثنين فقط .

فيلجأ المعلمين فى هذه الحالة إلى ضم التلاميذ الفصل واحد وحتى يتم التدريس لهم ودائما كان الفصل أصحاب أكبر عدد من التلاميذ هو ما يستقبل الطلاب الذين غاب زملائهم فى الفصل ولم يحضر سواهم .