الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشيخ الفيلسوف

مصطفى عبد الرازق.. تولى مشيخة الأزهر 413 يوما وعين وزيرا للأوقاف في سبع حكومات

الشيخ مصطفى عبد الرازق
الشيخ مصطفى عبد الرازق

الشيخ مصطفى عبد الرازق .. اليوم الموافق 27 ديسمبر ، تحل علينا ذكرى تولى الشيخ مصطفى عبدالرازق مشيخة الأزهر الشريف، وذلك  عام 1945، ويوصف بأنه مجدد للفلسفة الإسلامية فى العصر الحديث، كما أنه تولى قبل ذلك وزارة الأوقاف 8 مرات ،  كما  تولى المشيخة 413 يوما .

 

وُلد الشيخ مصطفى عبد الرازق عام 1885م، على الأرجح، في قرية أبي جرج، إحدى قرى محافظة المنيا، حفظ القرآن الكريم صغيرًا، ثم أرسله والده إلى الأزهر للتعلم، فنبغ وفاق أقرانه، حتى حصل على شهادة العالمية في 29 يوليو سنة 1908م.

مُفتِّشًا بالمحاكم الشرعيَّة


وسافر في 23 يونية سنة 1909م الشيخ إلى فرنسا، لدراسة اللغة الفرنسية والفلسفة في جامعة السوربون؛ وبعد عودته إلى مصر عُيِّنَ مُوظَّفًا في مجلس الأزهر الأعلى، ثم سكرتيرًا للمجلس الأعلى للأزهر والمعاهد الدينية، وفي سنة 1920م صدر قرار من مجلس الوزراء بتعيين الشيخ مصطفى عبدالرازق مُفتِّشًا بالمحاكم الشرعيَّة.

وفي نوفمبر سنة 1927م نُقل  مصطفى عبد الرازق إلى الجامعة أستاذًا للفلسفة، ثم اختير وزيرًا للأوقاف في سنة 1938م، وفي 27 من ديسمبر سنة 1945م تولَّى الشيخ الإمام مصطفى عبدالرازق مشيخة الأزهر الشريف، فعَمِلَ على النهوض بالأزهر وتكثيف العمل لأداءِ مهمته.

الشيخ الفيلسوف


ترك الشيخ الفيلسوف مصطفى عبدالرازق للمكتبة العربية والأزهرية والإسلامية إرثًا خالدًا من المؤلفات، أبرزها: كتاب “التمهيد لتاريخ الفلسفة”، وكتاب “الدين والوحي في الإسلام”.

كان يقول أن الدين والفلسفة يبتغيان سعادة البشر، غير أن الدين يقوم على التصديق والإيمان ومصدره القلب، بينما الفلسفة تقوم على النظر والفكر ومصدرها العقل؛ لذلك فهما متفقان فى الغاية مختلفان فى الوسيلة، ولا يجوز أن نخلط بينهما ولا أن نفسر الدين بالفلسفة، وإنما يبغى أن ننظر إلى كليهما باستقلالية عن الآخر.

وفاته 

وفي 15 فبراير سنة 1947م، توفِّي الشيخ مصطفى عبدالرازق، بعد أن ترأس في اليوم نفسه جلسة المجلس الأعلى للأزهر، فرحمه الله عزَّ وجلَّ، وجزاه خيرًا على ما قدَّم من جزيل الأعمال.