خالد الجندي لـ المدخنين: الدولة حذرتك وعملت اللي عليها وأنت بتهزر

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الأنباء والأخبار التي ترد في حياتنا لا قيمة لها من غير اتخاذ القرار، متسائلاً: ما فائدة معرفة أخطاء السنة الماضية؟، هل اتخذت قراراً بالتوبة عنها أو تجنب تكرارها؟.

لابد من تصحيح المسار

وقال خالد الجندي خلال برنامج لعلهم يفقهون، المذاع عبر فضائية دي ام سي: “لابد من قرارات تصحيح المسار، لتجنب ما وقع فيه غيرك سواء أكان مدمن أو مهمل أو من لحقت به كوارث نتيجة إهمال”، مشيراً إلى أن الدولة نفسها حذرت من التدخين وهناك من لم يتخذ قراراً بشأنها يبقى "بتهزر" لأن قرأت على العلبة أنها تسبب الوفاة والسرطان وتضر بغيرك. 

وشدد على أن كل الأخبار في القرآن ليست للتسلية، ولكن لاتخاذ قرار ومنها :" ألم تر كيف فعل ربك بعاد"، مشيراً إلى أخبار الأمم السابقة جاءت للعبرة واتخاذ القرار والعظة، ربنا نجى فرعون ببدنه ليكون لمن خلفه آية.

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن مراعاة الأحاسيس والمشاعر باب كبير في القرآن لدرجة أنه راعى مشاعر اليتيم لدرجة لو أطعمته بجفاء سيدخل النار ويحشر مع المكذبين بالدين.

إكرام اليتيم

وتابع خالد الجندي خلال برنامج لعلهم يفقهون:" المفروض منك الكرم، ربنا قالك: "كلا بل لا تكرمون"، الإكرام مجاوزة الحد خليك كريم معاه وأطعمه زي أولادك وهدمه جديدة مش متسخة، وادهاله معطرة، خلي السنة دي بتقفل علينا واحنا بنراعي مشاعر اليتيم".

ولفت عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إلى أن سورة الضحى نهت عن قهر اليتيم، هذا هو التأكيد على المشاعر، فليس الأمر طعام فقط، مشدداً :"علينا مراجعة النفس حتى نتجاوز هذه الأخطاء التي كنا نفعلها".

إشعال الفتن

وقال إن إشعال الفتن بين الناس كان وظيفة تقوم بها امرأة أبو لهب في الجاهلية، لذا يقول القرآن عنها:" وإمرأته حمالة الحطب".

وتابع خالد الجندي خلال برنامج لعلهم يفقهون: “ اوعى تفتكر إنها بتحب تولعها شايله حطب الكلام، ازاي يشتمك”.. مضيفاً:"عشان كده بقول: هل يجوز الكذب لرتق المشاعر؟: نعم".

وشدد على أننا حين نرى شخصاً قد أحرق وجهه فنقول :" ايه القمر ده، نور على نور، عارف أجمل حاجة فيك اي النور اللي بيخرج من وشك"، فما تفعله من رتق المشاعر والأحاسيس هذا عظيم عند الله، فالكلمة الطيبة صدقة، تبعدك عن النار وتطفئ غضب الرب وتكتب عند الله من الصادقين". 

إن هناك فرائض عديدة غائبة منها “الإتقان، والشهادة” حيث نهى الله عن كتمان الشهادة، مشدداً على أن البعض يظن أن فعل هذه الفرائض مندوب وهذا خطأ لأن تركها يعاقب عليه يوم القيامة.