EN 
لم يعرف اليأس أو الإحباط طريقاً له، بل يؤكد عادل سعيد علي موسى، أنه نموذج مشرف للشباب المصري، فبالرغم من تخرجه في كلية التربية الرياضية وحصوله على درجة الماجستير من جامعة الإسكندرية، إلا أنه مازال يعمل «مكوجي وترزي» من أجل لقمة العيش.
عادل سعيد علي موسي، شاب ثلاثيني مكافح من أبناء مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، مثل عشرات الشباب، وضع نصب عينيه البحث العلمي، فور تخرجه في كلية التربية الرياضية، وحصل على درجة الماجستير عن رسالته التي أعدها تحت عنوان «تقويم وحدات مسابقات الميدان والمضمار في ضوء معايير الجودة والاعتماد بمرحلة التعليم الأساسي» من جامعة الإسكندرية.
لم ينتظر الشاب المكافح عادل سعيد، الوظيفة الميري، مثل آلاف الشباب الذين يجلسون على المقاهي، بل اجتهد وكافح من أجل لقمة العيش، ومساعدة والدته المريضة، ويسير على درب والده، الذي توفي منذ عامين، وتعلم منه مهنة الحياكة، وأصبح يعمل «ترزي ومكوجي» في محل والده الذي يقع في شارع الفار، أحد الشوارع الشهيرة بمدينة دسوق.
يقول الشاب عادل سعيد، لـ «صدى البلد»، تخرجت في كلية التربية الرياضية بنين جامعة الإسكندرية عام 2012م، بتقدير جيد جداً، وكنت متفوقاً في دراستي، وأصررت على استكمال الدراسات العليا في مجال التربية الرياضية، وحصلت على درجة الماجستير عام 2015م، ومازالت منذ هذا التوقيت أنتظر الحصول على وظيفة حكومية مناسبة، لكن لا شيء تحقق حتى الآن ومازالت أنتظر الحصول على فرصة عمل مناسبة في القطاع الحكومي.
وتابع، ولم يكن أمامي طريق سوى أن أعمل بمهنة والدي رحمه الله كي أستطيع الإنفاق على والدتي المسنة والمريضة والتي تحتاج إلى رعاية وعناية خاصة بها، لافتاً إلى أنه يعمل ويكافح ويستقيظ مبكراً من الساعة 9 صباحاً وحتى منتصف الليل لمدة 16 عاماً من أجل لقمة العيش ومساعدة أسرته.
وناشد الشاب عادل سعيد، الحاصل على درجة الماجستير في كلية التربية الرياضية بنين جامعة الإسكندرية، الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بالتدخل لحل مشكلة حملة الماجستير والدكتوراه بالاستفادة منهم وتعيينهم في الوظائف الحكومية المناسبة أسوة بالدفعات السابقة من حملة الماجستير والدكتوراه.
