الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاصيل مثيرة لأول مرة.. مومياء فرعون مصري تكشف أسرارها بعد 3500 عام

امنحتب الأول
امنحتب الأول

كشف العلماء المصريون رقميا عن بقايا مومياء الفرعون أمنحتب الأول، كاشفة عن تفاصيل محيرة عن حياة وموت الملك المصري لأول مرة منذ اكتشاف المومياء في عام 1881.

ويُعتقد أن أمنحتب الأول، الحاكم الثاني للأسرة الثامنة عشرة في مصر، توفي حوالي 1506-1504 قبل الميلاد، وفي ذلك الوقت تم الحفاظ عليه بشق الأنفس.

وبحسب شبكة سي إن إن الأمريكية، كانت المومياء، المزينة بأكاليل الزهور وقناع الوجه الخشبي الذهبي، هشة للغاية لدرجة أن علماء الآثار لم يجرؤوا على كشف البقايا، مما يجعلها المومياء المصرية الملكية الوحيدة التي عثر عليها في القرنين التاسع عشر والعشرين ولم تخضع بعد للدراسة.

باستخدام تقنيات رقمية، استخدم العلماء المصريون التصوير المقطعي ثلاثي الأبعاد لاكتشاف أسرار مومياء عمرها 3500 عام ودراسة محتوياتها.

وقالت الدكتورة سحر سليم، أستاذ الأشعة بكلية الطب بجامعة القاهرة وأخصائي الأشعة في مشروع المومياء المصرية : "من خلال فك غلاف المومياء رقميًا وتقشير طبقاتها، قناع الوجه والضمادات والمومياء نفسها، يمكننا دراسة هذا الفرعون المحفوظ جيدًا بتفاصيل غير مسبوقة".

ووجدت الدكتورة سحر سليم، وزملاؤها أن أمنحتب كان عمري حوالي 35 سنة وطول 169 سم (5.5 قدم) عندما مات.

كما تم ختانه وله أسنان سليمة، وتم العثور على حوالي 30 تميمة وحزام ذهبي فريد داخل الأغلفة.

وقالت سليم إن الفرعون كان لديه أيضًا ذقن ضيقة وأنف صغير وشعر مجعد وأسنان علوية بارزة قليلاً، ولكن لم تكشف الدراسة عن أي جروح أو تشوه من شأنه أن يفسر سبب وفاته.

وحكم أمنحتب الأول مصر لمدة 21 عامًا، بين 1525 و 1504 قبل الميلاد، وكان ثاني ملوك الأسرة الثامنة عشر، وكانت فترة حكمه سلمية إلى حد كبير، حيث بنى العديد من المعابد.

ووجد الباحثون أيضًا أن المومياء قد عانت من إصابات متعددة بعد الوفاة من المحتمل أن يكون سببها لصوص المقابر.

ووفقًا للنصوص الهيروغليفية، حاول الكهنة والمحنطون لاحقًا إصلاحها في الأسرة الحادية والعشرين، أي بعد أكثر من أربعة قرون من تحنيطه لأول مرة و دفن.

وقبل دراسة المومياء، كانت الدكتورة سحر سليم تعتقد أن الكهنة والمحنطون المذكورين في النصوص ربما قاموا بفك غلاف المومياء لإعادة استخدام بعض العناصر مثل التمائم للفراعنة اللاحقين، والتي كانت ممارسة شائعة في ذلك الوقت.

وقالت سليم في البيان: "أظهرنا، على الأقل بالنسبة لأمنحتب الأول، قام كهنة الأسرة الحادية والعشرين بإصلاح الجروح التي لحقت بهم من قبل لصوص المقابر، وأعادوا مومياءه إلى مجدها السابق، واحتفظوا بالمجوهرات والتمائم الرائعة في مكانها".

واستخدم العالمان المصريان التقنيات الحديثة للأشعة المقطعية في أزاله اللفائف عن مومياء الملك أمنحتب الأول بشكل افتراضي آمن بواسطة برامج الحاسب الآلي وبدون المساس بالمومياء. وتحفظ هذه التقنية المومياء سليمة بدون لمس عكس الطريقة القديمة في فك اللفائف بشك فعلي والذي كان يعرضها للتلف.

امنحتب الأول

وأثبتت الدراسة أن المخ ما يزال موجودا في جمجمة الملك أمنحتب الأول، فلم تتم إزالة المخ في عملية التحنيط على عكس معظم ملوك المملكة الحديثة مثل توت عنخ آمون ورمسيس الثاني وغيرهما حيث أزيل المخ ووضع مواد تحنيط وراتنجات بداخل الجمجمة.

ودرست سليم والدكتور حواس أكثر من 40 مومياء ملكية تعود إلى عصر الدولة الحديثة في مصر القديمة (القرنين السادس عشر والحادي عشر قبل الميلاد) كجزء من مشروع وزارة الآثار المصرية الذي بدأ في عام 2005.