قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل يجوز استبدال مصحف من المسجد وما كفارة سارقه؟.. الافتاء تجيب

هل يجوز استبدال مصحف من المسجد؟
هل يجوز استبدال مصحف من المسجد؟

هل يجوز استبدال مصحف من المسجد؟.. يتساءل الكثير من الحجاج عن هل يجوز استبدال مصحف من المسجد؟، لرغبتهم في التبرك به، خاصة إذا كان هذا المصحف من مقتنيات الحرمين الشريفين أو الفنادق الواقعة في هذه الأماكن المقدسة، وحكم استبدال مصحف من مساجد آل البيت وغيرها من المساجد المباركة.

هل يجوز استبدال مصحف من المسجد؟

يعتبر جمهور أهل العلم أن المصحف وقف يوقفه الناس داخل المسجد، فلا يجوز أخذه سواء أكان الموقوف مصحفاً أو غيره من الأشياء المتروكة للمسجد، والوقف عندهم هو: حَبْس مال يمكن الانتفاع به مع بقاء عينه بقطع التَّصرُّف في رقبته على مَصْرفٍ مباح موجودٍ.

وقالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز أخذ مصحف أو كتاب مِن المسجد وهو موقوف على المسجد -سواء أَذِن له المسئول أو لم يَأذَن له- عند جمهور أهل العلم.

وأوضحت دار الإفتاء في إجابتها عن سؤال: هل يجوز أخذ المصحف من المسجد؟، عبر موقعها الرسمي، أن كل ما هو موقوف للمسجد لا يجوز الخروج به مِن المسجد.

ونصحت مَن أخذ شيئًا من المصاحف الموقوفة على المسجد فيجب عليه أن يَرُدَّها، وإن حصل تَلَفٌ أو ضياع لهذه المصاحف فإنه يَلْزَمه أَنْ يأتي بمثلها ويَرُدَّها ويتوب إلى الله –تعالى- مما فعل.

وتابعت أنه بمجرد وقف المصحف لله – تعالى- فى هذا المسجد؛ أصبح هذا المصحف مِلْكًا للمسجد، ويزول ملك الواقف عن هذا المصحف بمجرد قوله: «وقفتُه لهذا المسجد ووضعته لنفع المسلمين الذين يأتون له»، موضحة أن إخراج المصحف من المسجد مُخالَفة لشرط الواقف الذي يجب العمل به، ووجود المصاحف في المسجد قرينة على أنها وقف فيه، ولا يجوز إخراجها.

وأكدت أن الذي يحكم المصاحف الموقوفة في المساجد ويضبط كيفية التعامل معها هو: ما اشترطه واقفها على المسجد؛ عملًا بالقاعدة الفقهية: «شَرْط الواقف كنص الشارع»؛ فإن أراد وَقْفها على المسجد فلا يجوز إخراجها منه أبدًا ويلزم العمل به، أما إن وقفها وقد سمح باستعارتها خارج المسجد؛ فلا بأس في ذلك.

وذكرت أن بعض أهل العلم أباح التصرف في الوقف خلاف ما اشترطه الواقف عملًا بالمصلحة، ولأن المقصود من الوقف الانتفاع؛ فلا بأس عندهم في التصرف فيها كالاستعارة.

هل يجوز استبدال مصحف من المسجد؟

وفي بيان حكمأخذ مصحف من المسجد النبوي أو البيت الحرام للاقتناء الشخصي، قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا يجوز أبدا فعل ذلك، وهذه مشكلة يقع فيها بعض الناس وعندما يسألون نقول لهم: “لو سمحتم اتصرفوا ورجعوه تانى”، لأن هذا وقف.

وأوضح خلال البث المباشر لدار الإفتاء، أنه معروف أي شيء دخل المسجد الحرام سواء مصحف أو ما إلى ذلك أصبح وقفاً على الحرام وعلى المسجد وعلى أهل المسجد، فرجاء لا يتجرأ أحد على مثل هذا.

وأشار أمين الفتوى أنه يجب علينا أن نقرأ في المصاحف ونضعها مكانها مرة أخرى، وفي نفس الوقت لو الإنسان أخطأ وأتى بمصحف معه من الحرم عليه أن يرجعه مرة ثانية.

وتابع أمين الفتوى ولو وجد شخص شيئا فى الحرم عليه أن يتركه كما هو أو يعطيه للأمانات، لكن لا يأخذه معه كما يفعل البعض، فيجب ألا نستسهل أبداً لقطة الحرم لأنها ليست سهلة، فالنبي صلى الله عليه وسلم شدد في لقطة الحرم.

هل يجوز استبدال مصحف من المسجد؟

وفي بيان حكم أخذ مصحف موقف على المسجد إلى البيت للقراءة فيه.. شددت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف من خلال صفحة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، على أنه لا يجوز لأحد أن يأخذ شيئاً مما هو موقوف على المساجد كالمصاحف والكتب وغير ذلك من الأشياء فهذه الأشياء الموقوفة يكون الانتفاع بها داخل المسجد فقط ولا يجوز لأحد أن يأخذ شيئاً لنفسه منها ويحولها إلى ملكية خاصة له.

وتابعت اللجنة، قد نص العلماء على تحريم مثل هذه التصرفات، قال الإمام النووي: [لا يجوز أخذ شيء من أجزاء المسجد كحجر وحصاة وتراب وغيره ...] فإذا كان لا يجوز إخراج الحصى فغير الحصى – من المصاحف والكتب- أولى بالمنع من باب أولى.

هل يجوز استبدال مصحف من المسجد؟

ونظراً لأن جمهور الفقهاء على حرمة أخذ مقتنيات المسجد سواء أكانت مصحفاً أو خلافه، فإن هناك أموراً يراها البعض مبرراً لهم ومنها التبرك، فيقول الشيخ محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في بيان حكم ذلك أن هذه المصاحف موقوفة على الحرم المكي فلا يصح أن نأخذها ونوزعها على الآخرين للتهادي أو للتبرك إلا لو كان مكتوب أنها ليست وقفًا، فإن كانت مكتوب عليها أنها ليست وقفًا فمن أراد أن يأخذها ففي هذه الحالة له أن يأخذها، ولكن لو كان مكتوب أنها وقف فلا يصح أخذها.

وأشار إلى أنه لو لم يستطيعِ الشخص أن يذهب ليضع المصحف في الحرم المكي أو المدني مرة أخرى ففي هذه الحالة عليه أن يشتري مصحفاً بنفس المواصفات ويعطيه لأحد يضعه لكي من المكان الذي أخذ منه المصحف ويستغفر الله عز وجل على ما فعله.

هل يجوز استبدال مصحف من المسجد والتصدق به؟

سؤال أجاب عنه الشيخ محمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في فتوى مسجلة، مضمونها: "حكم أخذ مصحف من الحرم والتصدق به؟ قائلاً:"لا يجوز أخذ مصحف من الحرم والتصدق به لأن هذا المصحف الذي أخذته هو موقوف على الحرم، حتى لو ستأخذه وتتصدق بمثل ثمنه أضعافًا مضاعفة فهذا الفعل لا يجوز شرعًا".

وأشار إلى إنه إذا أخذته فعلًا فمن الواجب عليك أن ترده إلى مكانه مرة أخرى سواء بنفسك أو أن توصله مع من سيسافر إلى الحرم فيضعه في مكانه مرة أخرى.