الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

‎الأزهري يتفق مع الخشت أن القرآن الكريم فوق التراث وليس منه|صور

صدى البلد

قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، إن الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة قيمة وطنية كبيرة وعقل فلسفي وعلمي نعتز به.

‎جاء ذلك خلال المحاضرة المشتركة التي شهدتها قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة تحت عنوان "الثوابت والمتغيرات في الإسلام" وحاضر فيها الدكتور محمد الخشت، والدكتور أسامة الأزهري.

‎وعلق الدكتور أسامة الأزهري على محاضرة الدكتور الخشت، قائلا: أنا أحيي المحاضرة القيمة والثمينة من سعادة الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت لا سيما أن سيادته أشار إلى فرق مهم بين التاريخي واللاتاريخي، وأشار إشارة شديدة الأهمية إلى أن القرآن الكريم ليس تاريخيا، وهو ما يعني أن القرآن ليس  نتاج ظروف التاريخ ولا ظروف زمن معين ولا ظروف مجتمع معين، بل هو متسام فوق الزمان والمكان لأنه كلام المولى جل جلاله.

‎وقال الأزهري، إن الدكتور الخشت أشار إلى مجموعة ضوابط محكمة ومهمة في فهم النص، كما أشار إلى دور المجتهد الجامع لأدوات الاجتهاد، وأشار إلى طريقة التفكير بما معناه أننا حينما نقرأ التراث فإننا نأخذ من العلماء ما صح من مناهجهم دون الوقوف عند مسائلهم لأن المسائل التي عالجوها مرتبطة بزمان وواقع وظروف وملابسات وشروط وأسباب وعلل تختلف فيها هذه الأمور، لكن منهجية التفكير القائمة على جمع الأدلة وفهم جهات الدلالة واتقان قواعد العلوم وفهم الواقع ، و هذه فوق المسائل المتغيرة، وهي التي تمكننا من إدراك جهات التغير وإعطاء كل ظرف حكمه اللائق.

‎وأوضح الأزهري، أن الدكتور الخشت أشار إلى أن التراث نستطيع أن نصوغ فيه قاعدة وهي أن التراث لا يترك بأكمله، ولا يقبل بأكمله، ولا ينتقى منه انتقاء عشوائيًا، لكن ينتقى منه انتقاء واع، والانتقاء الواعي أهم قاعدة فيه أننا حينما نقرأ تراث علمائنا الأجلاء في فهم الشريعة نقف عند ما صح من مناهجهم دون الوقوف عند مسائلهم.

‎واتفق الأزهري مع الدكتور الخشت في أن القرآن الكريم فوق التراث وليس من التراث، وهو المولد للعلوم التي يمكن أن تسمى تراثًا بحسب تفاوت أفهام المجتهدين فيها.

‎وعلق الدكتور أسامة الأزهري، على النقاش الذي تم بين الدكتور محمد الخشت وبين فضيلة الإمام الأكبر يناير 2020 في مؤتمر تجديد الفكر الإسلامي، قائلا أنا حريص أن أعلق على هذا النقاش، وثقتي لا حدود لها أن الطرفين يكنان التقدير والاحترام اللا محدود لبعضهما، وطالما وجد هذا التقدير والاحترام فلينطلق الحوار دون سقف ولن تضيق به الصدور، وليس هناك أدنى حرج على فتح باب الحوار على مصراعيه دون سقف.

‎وفي نهاية تعقيبه على كلمة الدكتور الخشت، عبر الدكتور أسامة الأزهري، عن سعادته اللامحدودة بلقائه بطلاب جامعة القاهرة وأساتذتها، مقترحًا بأن تنظم الجامعة صالونا ثقافيا فكريا دائما، كل نصف شهر أو كل شهر يجتمع فيه المفكرون والعلماء والأدباء والرموز.