«الغضب الشعبي» كفيل بالقضاء على الخلل في حكم العراق
البرهان: نجدد التأكيد على حماية السودان من الانزلاق نحو الفوضى
الأمم المتحدة تأمل إجراء انتخابات ليبيا في 2022
التحالف يكشف أدلة إنشاء مركز جمارك حوثي بمعسكر السوادية
واشنطن: زخم الانتخابات في ليبيا لا يزال قوياً
سلطت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم السبت، الضوء على عدد من الأحداث والقضايا المحلية والعالمية.
وفي صحيفة “الإمارات اليوم” وجّه مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، رسالة إيجابية عشية ليلة رأس السنة، أعرب فيها عن أمله في القضاء على الجائحة خلال عام 2022، قائلًا إنّ العالم يملك "الأدوات لإنهاء هذه الجائحة" حتى لو تخطى عدد الإصابات المسجّل يوميًا الأرقام القياسية.
لكنّ هذا المنشور الذي شاركه جيبرييسوس على تطبيق "لينكدإن" الخميس، ترافق مع تحذير: "كلّما طالت اللامساواة، كلما استمرت الجائحة".
وبعد مرور عامين، بتنا نملك الأدوات التي تخوّلنا محاربة "كوفيد-19"، بيد أنّها موزعة على نحو غير متساوٍ حول العالم. في إفريقيا، 3 من 4 عاملين في قطاع الصحة لم يتلقوا اللقاح، فيما يتلقّى الناس في أمريكا وأوروبا الجرعة الثالثة. فجوة اللامساواة بالحصول على اللقاح هي التي أعطت الفرصة لنشوء متحوّرات جديدة، "الأمر الذي يحجزنا داخل دوامة من الخسارات والمصاعب والقيود"، وفق ما قال تيدروس.
وأضاف إذا "وضعنا حدًّا لعدم المساواة، نقضي على الجائحة، وينتهي هذا الكابوس العالمي الذي اختبرناه جميعًا. وهذا ممكن".
وكجزء من قرارات رأس السنة، قال مدير منظمة الصحة العالمية أنّه سيتعاون مع الحكومات لإعطاء الأولوية لإيصال اللقاحات إلى المبادرات العالمية، مثل "كوفاكس" و"أفات"، بهدف تلقيح 70% من الناس في دول العالم بحلول منتصف عام 2022.
من ناحية أخرى، سلطت الصحيفة الضوء على الشأن العراقي، وقالت إنه في الأول من أكتوبر عام 2019، خرج الشبان العراقيون إلى الشوارع احتجاجاً على الفساد وعدم فاعلية الحكومة، والافتقار لأي آفاق. وبداية، كان رد الحكومة التي كان يترأسها عادل عبدالمهدي هو القوة المفرطة. وقامت الميليشيات المدعومة من إيران بإطلاق النار على المتظاهرين ما أدى إلى مقتل نحو 600 شخص. وتزايدت الحشود إلى جانب تصاعد غضب الشعب العراقي على هذه السلوكيات القمعية. وفي نهاية المطاف استقال عادل عبدالمهدي.
وبعد بدايات خاطئة عدة، استقر رأي الزعامات السياسية على مصطفي الكاظمي، وهو باحث سابق في شؤون حقوق الإنسان، وصحافي، كان رئيس الحكومة السابق حيدر العبادي قد عينه في منصب رئيس المخابرات الوطنية العراقية في عام 2016، في ظل القتال ضد تنظيم «داعش». وترى النخبة السياسية العراقية أن الكاظمي كان خياراً صائباً لرئاسة الحكومة، فقد ظل نظيفاً في نظام يسوده الفساد، ولديه علاقات جيدة مع الجميع من آية الله العظمى علي السيستاني إلى القائد الكردي مسعود برزاني، وعندما كان في منصب رئيس المخابرات الوطنية أثبت بأنه إداري كفء.
وعلى الرغم من أن الكاظمي كان مهماً بالنسبة للسياسيين الذين اختاروه، إلا أنه لم يكن يتمتع بالجاذبية المناسبة وسط الكثير من الشخصيات السياسية الشهيرة، كما أنه كان ضعيفاً على الصعيد السياسي، ولم يكن يمتلك الدعم الدائم لإحدى الكتل السياسية في البرلمان.
ولكن سلطة الكاظمي استندت على مهمة واحدة مفادها: وضع حد للخلل والضعف الذي يعاني منه العراق، والإشراف على إصلاح أساسي، وقيادة العراق عبر انتخابات جديدة. وخلال عام ونصف العام من قيادته الانتقالية مني الكاظمي بالفشل.
ولطالما كانت الأوراق التي يضعها النظام السياسي بين يديه ضعيفة. ولطالما كان النظام الانتخابي العراقي يتسم بالجدل. وكان مدير سلطة الائتلاف المؤقتة، بول بريمر، ومسؤولون من الأمم المتحدة قد وافقوا على انتخابات يحكمها التمثيل النسبي، والترشيح على أساس القوائم الحزبية، وليس الدوائر الانتخابية. وكان هدفهم من ذلك السرعة في الإنجاز.
ولكن تشجيع النظام المسيطر في حينه على عدم الاستقرار طويل الأمد كان واضحاً، وكان المرشحون يدينون ببقائهم السياسي لقادة الأحزاب، وليس للمحاسبة والدوائر الانتخابية. وبالنظر إلى أن المرشحين المحتملين كانوا يعملون على كسب ود القادة السياسيين الذين يحددون من يدخل اسمه في القائمة الانتخابية، فقد كانوا يتنافسون ليكونوا أكثر تشدداً لعرقيتهم وطائفتهم من أقرانهم. وبينما بدأ العراقيون التلاعب بالنظام الانتخابي للتصويت على أساس المحافظات، وليس على أساس وطني، بقيت الديناميكية ذاتها كما هي.
وبعد اندلاع التظاهرات واستقالة عبدالمهدي، اقترح الرئيس العراقي، برهم صالح، الإصلاحات الجوهرية التي لو تم تنفيذها، ستساعد على استقرار العراق. ولم يستخدم الكاظمي سلطاته لرعايتها، بل اختار البرلمانيون النظام القديم الذي شجع المحسوبية والفساد، وأفرغوا الإصلاحات من أي معنى حقيقي. وفي هذه الأيام يقوم القادة السياسيون ذاتهم بالانخراط في المقايضات والمساومات ذاتها، من أجل إثراء وتقوية أنفسهم، وفي الوقت ذاته يتجاهلون العراقيين الذين يدعون أنهم يمثلونهم.
من جانبها، قالت صحيفة “البيان”، إن جائحة كورونا ترخي بظلالها بين إلغاء الحفلات وتشديد القيود على التجمّعات ومنع الموسيقى وحصر التجمّعات بالعائلة الضيّقة، للسنة الثانية على التوالي، على الاحتفالات بحلول العام الجديد في وقت ارتفعت فيه بقوة أعداد المصابين بفيروس كورونا على الرّغم من بصيص أمل خجول يلوح في الأفق.
وشهدت الأشهر الـ 12 الأخيرة وصول رئيس أمريكي جديد وإطلاق ألبوم جديد للنجمة البريطانية أديل وإقامة أول ألعاب أولمبية بدون جمهور.
لكنّ الجائحة هي التي كانت تتحكّم مجدداً بالحياة اليومية للقسم الأكبر من البشرية. وتوفي أكثر من 5,4 ملايين شخص منذ ظهور الفيروس للمرة الأول في الصين في ديسمبر 2019.
وأُصيب بالمرض عدد لا يُحصى من الأشخاص وخضع كثرٌ لتدابير عزل وحظر تجوّل وللكثير من الفحوص.
وتسبب ظهور المتحوّرة أوميكرون نهاية العام 2021 بتجاوز حصيلة الإصابات اليومية في العالم مليوناً للمرة الأولى، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.
وأضيفت فرنسا مساء الخميس الى قائمة الدول التي أعلنت أن أوميكرون باتت المتحورة المهيمنة على أراضيها بعد "تقدم كبير" في الأيام الأخيرة.
وفي خطابه لمناسبة حلول العام الجديد، أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الجمعة أنه حقق الهدف الرسمي القاضي بتوفير جرعة معززة لجميع البالغين قبل نهاية ديسمبر.
وفي صحيفة “الاتحاد” هنأ رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الشعب السوداني بمناسبة الذكرى السادسة والستين للاستقلال المجيد، معربا عن أمله في أن تعود هذه الذكرى والبلاد تنعم بالحرية والسلام والعدالة.
ودعا البرهان في كلمة وجهها للأمة السودانية، بمناسبة هذه الذكرى، الجميع للتحلي بالحكمة وإعلاء قيمة الوطن والانتماء له فوق كل الانتماءات، مؤكدا أن الأوطان تُبنى بسواعد بنيها.
وقال البرهان "نجدد التأكيد على حماية البلاد من الانزلاق نحو الفوضى والخراب.. وسنحافظ على الفترة الانتقالية ونجاحها واستكمال مهامها ومواصلة مسيرة السلام".
وأضاف في كلمته "بناء الدولة السودانية الحديثة لن يأتي إلا بالتوافق والتراضي الوطني ونبذ الفُرقة والتشتت.. وهناك أزمات تحيط بالوطن وهي مهددات وجودية لا يمكن التغافل عنها أو مواجهتها إلا بالوعي التام".
وقال "التنازع حول السلطة والانفراد بها وما ترتب عليه من إزهاق للأرواح وإتلاف للممتلكات يوجب علينا تحكيم صوت العقل".
وأضاف "الحوار الجاد مفتوح للجميع والسبيل الوحيد للحكم هو التفويض الشعبي عن طريق الانتخابات".
وفي تونس، أوقفت القوى الأمنية في تونس، أمس، نائب رئيس حركة «النهضة» الإخوانية والنائب بالبرلمان المجمد ووزير العدل الأسبق نور الدين البحيري.
وأفادت وسائل إعلام تونسية أن وزير الداخلية قرر وضع نائب رئيس حركة «النهضة» قيد الإقامة الجبرية.
والبحيري الذي شغل منصب وزير العدل بين 2011 و2013، ثم أصبح وزيراً معتمداً لدى رئيس الحكومة في حكومة علي العريض بين 2013 و2014، في حكومة الترويكا التي قادتها حركة «النهضة»، هو اليد اليمنى للغنوشي، شخصية مثيرة للجدل، يلقب بـ«إمبراطور القضاء»، حيث عزل 82 قاضياً من مهامهم واتهمهم بـ«الفساد» وتوجهت له تهم السيطرة على الجهاز القضائي وتطويعه لخدمة مصالح حركة «النهضة»، وتهم بحذف الملفات ومراقبة جميع القضايا عن كثب، والسيطرة على القضايا الحساسة عن طريق المدعي العام القاضي البشير العكرمي من عام 2012 حتى إحالته على القضاء في عام 2020، بتهمة إخفاء أدلّة، لا سيما في قضايا اغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد براهمي عام 2013، والجرائم الإرهابية.
وأشار الرئيس قيس سعيّد في تصريحاته أكثر من مرة إلى البحيري دون ذكر اسمه، واتهمه بإتلاف وثائق في وزارة العدل والسيطرة على القضاء، كما تحدّث عن ثروته وأملاكه المشبوهة ومصادرها المجهولة.
وفي الشأن الليبي، أعربت مستشارة الأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني وليامز، عن أملها في إجراء الانتخابات الليبية خلال العام الجديد 2022.
وهنأت وليامز عبر حسابها على «تويتر» بالعام الجديد، متمنيةً أن يكون عاماً مليئاً بالسلام تتعزز فيه الثقة بين الليبيين وتتحق فيه إرادتهم بإجراء انتخابات وطنية شاملة ونزيهة وذات مصداقية.
وأردفت أن «إجراء الانتخابات ستكون خطوة لتستعيد ليبيا مكانتها وتُصان سيادتها وتُحمى مقدراتها»، كما هنأت «المرأة الليبية على ما حققته من إنجازات كصانعة سلام ومدافعة عن حقوق الإنسان وناشطة مدنية ومرشحة للانتخابات البرلمانية والرئاسية ومناضلة جسورة في سبيل استقرار وتقدم ليبيا، متحديةً جميع الصعوبات والمخاطر».
وأكدت وليامز أنها في كل اتصالاتها مع الأطراف الليبية والشركاء الدوليين، تكرر التزام الأمم المتحدة الراسخ بدعم السلطات الوطنية المعنية بالاستجابة للتطلعات المشروعة والقائمة لـ 2.8 مليون ناخبة وناخب في أرجاء ليبيا.
وشددت على أهمية توفير وضمان الظروف الملائمة للحفاظ على تقدم العملية الانتخابية على أسس متينة ومن منطلق تكافؤ الفرص بحيث لا يتمتع أي مرشح دون غيره بمزايا غير عادلة.
بدوره، اعتبر المبعوث الأمريكي الخاص والسفير لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، أن زخم الانتخابات في ليبيا لا يزال قوياً وهو ما يظهر من خلال تسجيل نحو 2,5 مليون بطاقة انتخابية، فيما أكدت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز أهمية توفير وضمان الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات، في حين قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن الاتفاقيتين اللتين وُقّعتا في عهد حكومة الوفاق وتتعلقان بالمناطق البحرية والتعاون العسكري؛ لا تزالان ساريتيْ المفعول، رغم الاعتراض عليهما من قبل الأطراف الداخلية وبعض الدول الإقليمية.
وذكر نورلاند أن بلاده تشارك ما وصفه ب«خيبة الأمل» التي يشعر بها الكثير من الليبيين، بسبب تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في ال 24 من ديسمبر المنصرم.
وأضاف نورلاند، في كلمة له بمناسبة السنة الجديدة، أن القادة الليبيين يعملون بجد لمحاولة إعادة جدولة انتخابات واقعية في إطار زمني مبكر، مُعبّراً عن دعم بلاده لهذه العملية، ومشيراً في الوقت ذاته، إلى أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع القادة الليبيين والشركاء الدوليين.
ولفت في كلمته، إلى أنه اندهش من رد إحدى الفتيات خلال زيارته لإحدى المدارس في طرابلس عندما أجابته على سؤاله: «هل تعتقدين أن ليبيا بلد ديمقراطي؟» حيث قالت: «إن شاء الله»، ملمحاً إلى أنه من الضروري بناء مستقبل أفضل لأطفال ليبيا الديمقراطية.
وفي صحيفة “الخليج”، أثبتت صور نشرتها قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، قيام ميليشيات الحوثي الإرهابية باستحداث أو إنشاء مركز للجمارك داخل معسكر السوادية بمحافظة البيضاء، واتخاذ المدنيين وشاحنات المواد الغذائية والبترولية دروعاً بشرية. وأشار التحالف إلى استخدام ميليشيات الحوثي اليوم للمعسكر في إطلاق صاروخين باليستيين من داخله باتجاه محافظة شبوة، مما يعد انتهاكاً صارخا للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، خاصة فيما يتعلق باتخاذ المدنيين دروعاً بشرية.
وطلب التحالف من المدنيين، الخميس، إخلاء معسكر السوادية بمحافظة البيضاء اليمنية حفاظاً على سلامتهم. وقال التحالف «إن الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين من معسكر السوادية، واستحدثوا مركزاً للجمارك بالمعسكر، واتخذوا المدنيين دروعاً بشرية». وأكد التحالف أنه «يتخذ الإجراءات القانونية للتعامل مع أي تهديدات من جانب ميليشيات الحوثي».
من جانب آخر، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، تنفيذ 19 عملية استهداف ضد الميليشيات في مأرب خلال آخر 24 ساعة. كما أعلن أن استهدافات مأرب دمرت 11 آلية عسكرية للحوثيين وخسائر بشرية تجاوزت 100 عنصر. وذكرت مصادر بأن جبهات غرب محافظ شبوة في مديرية مرخة والصفراء شهدت اشتباكات متقطعة وتبادل قصف مدفعي فجر أمس الجمعة. وأضافت أن الاشتباكات جرت بين ألوية العمالقة من جهة وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، في الوقت الذي تجري فيه تحضيرات لعملية عسكرية واسعة لتحرير المديريات الغربية لمحافظة شبوة بيحان.