الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مش هناخد دية..انهيار أهالي ضحايا طلاب الشيخ زايد خلال محاكمة كريم الهواري

أسر ضحايا حادث  الشيخ
أسر ضحايا حادث الشيخ زايد

أصابت حالة من الانهيار أهالي طلاب الشيخ زايد ضحايا حادث الدهس المتسبب فيه كريم الهواري نجل صاحب سلسلة محلات شهيرة أمام المحكمة ودخلت أمهات الضحايا في حالة من البكاء الهيستيري والصراخ مطالبين بالقصاص. 

وتحدثت أسر الضحايا بحزن معلنين رفضهم الحصول علي أي دية أو أي تعويضات مالية.

وقال عم أحد الضحايا عقب انتهاء الجلسة: «مش هناخد فلوس من حد، حتى لو هنموت من الجوع، وإحنا مش بناخد دية على ولادنا، ومحدش هيعرف يشترينا بفلوسه».

وتابع: «لقد عرضوا علينا عن طريق وسطاء أن يدفعوا لنا أموال، من أجل التنازل، لكن هذا لن يحدث، وسوف نستمر في القضية، حتى نقتص لأبنائنا لأن دولتنا بها قضاء عادل وشامخ، وحق أولادنا سيعود بالقانون». 

وقالت والدة يوسف محمد، أحد الضحايا: «مش هنسيب حقنا يضيع، ودم ابني مش هيروح هدر».

وامتزجت كلماتها بدموع وصرخات لها أمام المحكمة: «ننتظر القصاص العادل من المحكمة، حتى يشفي غليلها وتبرد نارها ولا يضيع دم ابنها هدرًا».

وتابعت والدة الضحية:« ابني كان حسن الخلق وسمعته طيبة وسط كل أصحابه وزملائه.. ابني كان محبوب من الكل وأصدقائه في المدرسة طبعوا المصاحف ووزعوها صدقة جارية على روحه».

وأجلت محكمة جنايات الجيزة ، محاكمة كريم الهواري في حادث الشيخ زايد، الذي أسفر عن مصرع 4 أشخاص، لجلسة ٥ فبراير؛ لطلبات الدفاع.

كان المستشار النائب العام أمر بإحالة المتهم كريم الهواري -نجل رجل الأعمال- إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته عما أسند إليه من اتهامات.

وأسندت النيابة للهواري ارتكاب جريمة القتل الخطأ التي نشأت عن إهماله ورعونته وعدم احترازه، وعدم مراعاته للقوانين واللوائح والأنظمة بقيادته سيارة بسرعة هائلة جاوزت السرعة المقررة قانونًا تحت تأثير تعاطي المادة المخدّرة المشار إليها وأخرى مُسْكرة، دونَ مراعاته المسافة بينه وبين سيارة المجني عليهم، فصدمها من الخلف مطيحًا بها، فحدثت إصابتهم التي أودت بحياتهم، فضلًا عن اتهامه بجُنحٍ أخرى.

وأقامت النيابة العامة الدليل قِبَل المتهم من شهادة ستة شهود، منهم اثنان رأيا الحادث على نحو ما انتهت إليه تحقيقات النيابة العامة، وثالث سجلت آلة مراقبة خاصَّة به مجريات الحادث على ذات الصورة، وضابط الشرطة الذي تلقى إخطار الحادث وتولى فحصه، وآخر أجرى التحريات حوله، والطبيبة الشرعية التي فحصت العينة المأخوذة من المتهم.

وتضمنت الأدلة ما ثبت للنيابة العامة من مشاهدة مقطع تصوير الحادث المقدم من الشاهد المذكور، وما ثبت من معاينتها لموقع آلة المراقبة التي سجلت هذا المقطع، وما ثبت كذلك من معاينتها مسرح الحادث، وما انتهى إليه تقرير الإدارة المركزية للمعامل الكيماوية بمصلحة الطب الشرعي من احتواء العينات المأخوذة من المتهم على الكوكايين والكحول الإيثيلي.

كانت النيابة قد تلقت بلاغا بوقوع حادث تصادم بين سيارتين بطريق النزهة فى الشيخ زايد أسفر عن وفاة أربعة كانوا بإحدى السيارتين متأثرين بإصاباتهم، وانصراف قائد السيارة الأخرى من محل الحادث.

وأضافت أن الشرطة عاينت موقع التصادم فتوصلت إلى أن سبب وقوعه اصطدام السيارة الأولى بالثانية من الخلف حال دوران الأخيرة، ما أدى إلى انقلابها ووفاة مستقليها، فتولت النيابة العامة التحقيقات.

وانتقلت النيابة لمناظرة جثامين المتوفين فتبينت ما بهم من إصابات، وانتقلت إلى موقع الحادث فعاينته وتحفظت على آثار حطام به لفحصها، كما عاينت السيارتين وتبينت ما بكل منهما من تلفيات.

وسألت النيابة العامة ذوى المتوفين، وشاهدين على الواقعة، واستعلمت عن مكان تواجد قائد السيارة فتبينت تواجده بأحد المستشفيات، فانتقلت وسألت الطبيب المشرف على حالته فقرَّر خضوعه لعملية جراحية وعدم إمكانية استجوابه.

وقررت النيابة العامة أخذ عينات دم وبول من قائد السيارة وإرسالها إلى مصلحة الطب الشرعى وقوفًا على مدى تعاطيه مخدِّرًا أو مسكرًا أثناء الحادث، وعرضه فور إمكانية استجوابه.

وكانت تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة توصلت إلى أن المتوفين جميعهم طلاب فى المرحلة الثانوية، وأن الشاب المتسبب فى مصرعهم هو نجل مالك سلسة محلات شهيرة.