الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اكتشف 400 نوع من النمل|ماذا تعرف عن داروين العصر الحديث بعد رحيله

العالم الشهير إدوارد
العالم الشهير إدوارد أوزبورن ويلسون

رحل قبل أيام العالم الشهير "إدوارد أوزبورن ويلسون" أحد علماء الطبيعة الرائدين في العالم، عن عمر يناهز 92 عاما، بعد مسيرة علمية حافلة استطاع من خلالها أن يحصل على لقب "داروين العصر الحديث".

 

يرصد "صدى البلد" أبرز المعلومات عن العالم الراحل، خاصة أن ويلسون كان عالم أحياء حائزًا على جوائز عالمية، وأستاذًا في جامعتي هارفارد وديوك وحصل على لقب "وريث تشارلز داروين".

 

عالم الطبيعة

تخصص عالم الطبيعة في دراسة النمل والنظم البيئية، وقام بحملة شهيرة لوقف التدهورالعالمي السريع في التنوع البيولوجي، وكانت قد نعته مؤسسة "إي أو ويلسون" للتنوع البيولوجي، موضحة أنه تم التخطيط لتكريم مسيرته في عام 2022.


توفي العالم الشهير في منزله في بيرلينجتون بولاية ماساتشوستس، وكان قد ولد في برمنجهام في ألاباما عام 1929، وخلال مسيرته أولى اهتمامًا بالعالم الطبيعي منذ صغره، ويرجع السبب إلى حادث شخصي تعرض له في طفلته بعدما قطعت زعنفة سمكة عينه أثناء حادث صيد وتسببت في ضعف رؤيته بعيدة المدى، واختار التركيز على المخلوقات الأصغر حيث يمكنه دراستها عن قرب.

 

وفي سن صغير لم يتجاوز الثالثة عشرة، كان له الفضل في اكتشاف أول مستعمرة للنمل المستورد في الولايات المتحدة ، وفقًا لجريدة هارفارد جازيت، ثم درس لاحقًا في جامعة ألاباما ، وأكمل درجة الدكتوراه في جامعة هارفارد ، حيث عمل بالتدريس لعدة عقود.

 

وخلال حياته المهنية اكتشف أكثر من 400 نوع من النمل، وأثبت أن النمل يستخدم إفرازات فرمون للتواصل مع بعضها البعض، وطبق "إي أو ويلسون"  دراسته للنمل على كائنات أخرى ، بما في ذلك البشر.

 

مسيرة حافلة

وكان أحد أكثر كتبه إثارة للجدل هو علم الأحياء الاجتماعي: التركيب الجديد ، الذي جادل في أن كل السلوك البشري كان نتاج تحديد جيني مسبق ، وليس خبرات مكتسبة. نُشر عام 1975 ، ولاقى انتقادات واسعة النطاق واتهمه البعض بالعنصرية والتمييز على أساس الجنس.

 

تناول كتابه عن الطبيعة البشرية عام 1978 ، والذي فاز بجائزة بوليتسر ، بالتفصيل الرابط بين علم الأحياء والسلوك البشري ، وتناول مجالات أخرى مثل الجنس والأخلاق، ثم رواية أخرى كتبها ونشرت في عام 2010 عن صبي غامر بحياته لإنقاذ المستنقعات.

 

وكان على المستوى الشخصي يفضل الحماية سواء الكائنات الحية أو النباتات، وقال ذات مرة إن الغابات المطيرة حول العالم تعد مكسبا كبيرا للعالم لما تتضمنه من نياتات وكائنات حية بعضها يكون نادرا.

 

كما أعرب في حياته عن اعتقاده بأن العلم والدين يجب أن يجتمعوا لإنقاذ الخليقة، إذ نشر سلسلة من الرسائل داعياً من خلالها إلى تحالف للحفاظ على النظام البيئي للأرض، وكان قد لعب دورًا أساسيًا في إطلاق موسوعة الحياة ، وهي قاعدة بيانات مجانية على الإنترنت توثق 1.9 مليون نوع على الأرض معترف بها من قبل العلم.