مضيفة طيران تقع في غرام جمع القمامة | شاهد قصتها

مع بداية كل يوم جديد، تستعد علياء عطا، بروح الشباب رغم بلوغها الـ 60 من عمرها، لمهنة هي الأصعب في عالم النساء على وجه التحديد؛ مهنة جمع القمامة، والتي حولت مسار حياتها إليها منذ أربع سنوات بعدما كانت مضيفة جوية تحلق في السماء.

علياء عطا، أمراة مكافحة لم تستسلم للظروف، حاصلة على ليسانس أداب، وخاضت دورات ودبلومات عديدة في الضيافة الجوية والأرشاد السياحي، تتحدث الفرنسية وتجيدها، وعملت لسنوات طويلة في مجالات مختلفة، وانتهى بها المشوار للعمل في مجال جمع المخلفات.

أشارت علياء أن ظروفها الصعبة بعد وفاة زوجها دفعتها للعودة من جديد للعمل، بعدما اضطرت لترك الضيافة الجوية لتربية أبنائها الأربعة، ومن هنا قررت أن تسلك طريق جمع القمامة بعدما وقعت في حب المهنة من خلال أحد الأبحاث التي كانت تدرسها منذ سنوات عديدة.

وأوضحت أن الأمر في البداية لم يكن سهلاً، بل تعرضت لمضايقات كثيرة وتعليقات محبطة من البعض، أضافة إلي تهديدات واضحة دفعتها للتخلي عن مربعات سكنية كانت تحت مسئوليتها، ولكنها وضعت كل ذلك جانباً وتحدت ذاتها، وأسست فريق من العمال بشبرا الخيمة، تعتبرهم مصدر قوتها ونجاحها.

وتابعت أنه لولا دعم أبنائها ما استطاعت تحقيق هذا النجاح في حياتها، كونها أمراة تعمل بمهنة شاقة لم يبقى معها أي داعم بعد وفاة زوجها، وبقيت مسئولية تربيتهم على عاتقها، فلم تمتلك وقتها سوى ٦٠٠ ج شهرياً، لتثبت المقولة الشهيرة بأنها "ست ب١٠٠ رجل".

وتحلم علياء بمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتوضح له ضرورة الاهتمام بمجال المخلفات في مصر، والذي يعتبر كنز كبير يمكن الاستفادة منه في توفير دعم كبير للبلد، وتتمنى أن تدعم كل امرأة مصرية مكافحة وراء لقمة العيش الحلال.

وتوجه رسالتها للشباب والسيدات بالسعي وراء الأحلام، وعدم التقاعس والتكاسل عن العمل بحجة الظروف، معتبرة تجربتها دافع وحافز للكثير، فبرغم عمرها المتقدم لم تستسلم وقررت أن تثبت كفاءة المرأة المصرية في أي مجال مهما كان شاق وغير مألوف.