EN 
اختتمت اليوم الاثنين، جولة جديدة من المفاوضات الروسية الأمريكية في جنيف، في إطار الحوار الاستراتيجي بين البلدين تركزت على قضية الضمانات الأمنية.
واستمر الاجتماع الروسي الأمريكي نحو 7 ساعات ونصف، وجرى خلف الأبواب المغلقة في مقر بعثة الولايات المتحدة، وقاطعه الطرفان عدة مرات بما في ذلك لتناول وجبة الغداء.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان، إنها ناقشت الاثنين مع نظيرها الروسي اتخاذ خطوات متبادلة لخفض التصعيد تتعلق بالصواريخ والتدريبات العسكرية.
وعقب اجتماع مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، جددت شيرمان تحذير موسكو من العواقب الشديدة التي ستلحق بها إذا هاجمت أوكرانيا.
وأكدت أن "دولة ما لا تستطيع أن تغير حدود دولة أخرى بالقوة"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة كانت واضحة في أنها "سترحب بأي تقدم حقيقي يتم إحرازه عبر الدبلوماسية، وهو الأمر الذي يمكن أن يحدث فقط في جو من خفض التصعيد".
وتابعت "تناولنا عدداً من الأفكار تمكن بلدينا من اتخاذ إجراءات متبادلة من شأنها أن تكون في مصلحتنا الأمنية وتحسين الاستقرار الاستراتيجي".
ورفضت المسؤولية كشف تفاصيل المفاوضات الروسية الأمريكية، لكنها قالت إن الولايات المتحدة قدمت مقترحات بشأن الصواريخ، وإنها "منفتحة على مناقشة مستقبل أنظمة صواريخ معينة في أوروبا".
بدوره، قال نائب وزير الخارجية الروسي للصحفيين عقب المفاوضات كانت المحادثات صعبة وطويلة ومهنية للغاية وعميقة، دون أي محاولات تجميل أو التفاف.. وصلنا إلى انطباع أن الجانب الأمريكي أخذ المقترحات الروسية على محمل الجد، وأجرى دراسة معمقة".
وتابع ريابكوف "قدمنا للأمريكيين بشكل تفصيلي الجزء الموضوعي من مقترحاتنا، وشرحنا لماذا الحصول على ضمانات قانونية بعدم توسع الناتو ضرورة مطلقة، ولماذا من الضروري بالنسبة لنا الحصول على ضمانات قانونية بأن الاسلحة الضاربة لن يتم نشرها على الحدود الروسية، ولماذا نطرح السؤال حول ضرورة تخلي الناتو عن تطوير أراضي الدول التي انضمت إلى الناتو ما بعد عام 1997".
وأضاف "أوضحنا لزملائنا الأمريكيين أنه ليس ولا يمكن أن يكون لدينا أي خطط أو نوايا لمهاجمة أوكرانيا، وأن جميع إجراءات التدريب القتالي للقوات يتم تنفيذها داخل أراضينا".
وانطلقت أمس الأحد، المفاوضات الروسية الأمريكية الرئيسية الموسعة، حول الضمانات الأمنية، خلف الأبواب المغلقة، في جنيف، وتأتي وسط حشد روسيا لقواتها قرب حدود أوكرانيا وتحذيرات غربية متكررة من شن موسكو عدوان جديد على الأراضي الأوكرانية.
