الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من شرم الشيخ| الرئيس يعرض التجربة المصرية لمفهوم حقوق الإنسان بمنتدى شباب العالم

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المشاركة

أقيمت اليوم فعاليات اليوم الثاني من النسخة الرابعة من منتدى الشباب العالم والذي يعقد في مدينة شرم الشيخ، تحت شعار «العودة معًا»، حيث يستضيف المنتدى نخبة من الشباب من 196 دولة من قارات؛ أفريقيا، أوروبا، آسيا، أمريكا الشمالية، أمريكا الجنوبية، وتستمر فعاليات المنتدى حتى 13 يناير الجاري.

فقد أجريت اليوم فعاليات نموذج محاكاة مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع لمنظمة الأمم المتحدة "UNHRC"، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ضمن الفعاليات الرئيسية لليوم الثاني من منتدى شباب العالم، في مدينة السلام "شرم الشيخ".

شارك مجموعة شباب من مختلف الجنسيات في نموذج المحاكاة، من خلال جلسة خاصة بعنوان "تداعيات جائحة كورونا على التمتع بحقوق الإنسان"، حيث تستهدف المحاكاة هذا العام الوصول إلى مجموعة من التوصيات المُقدمة من المشاركين في منتدى شباب العالم على مرأى ومسمع من العالم أجمع، وذلك إيمانًا بأهمية التعبير عن أصوات الشباب وإيصالها إلى المجتمع الدولي.

كما شارك في المحاكاة هذا العام 115 شاب من مختلف الجنسيات لتمثيل 47 دولة أعضاء مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، بالإضافة إلى ثماني دول من الدول المُراقبة بالمجلس، فضلًا عن تمثيل 15 من المشاركين للمنظمات غير الحكومية، وخمسة مشاركين لتمثيل المجالس القومية، بالإضافة إلى رئيس المجلس والمفوض السامي لحقوق الإنسان والسكرتارية.

الرئيس السيسي خلال مشاركته في الجلسة

افتتاحية الجلسة

افتتح رئيس المجلس الفاعليات، موضحًا عنوان الجلسة والغرض منها والدول التي تقدمت بها، ثم أعطى الكلمة للمفوضة السامية لحقوق الإنسان، التي أشارت إلى الدور الذي تقوم به مفوضية حقوق الإنسان في سبيل الحفاظ على حقوق الإنسان الأساسية أثناء جائحة كورونا.

ثم أعطى رئيس الجلسة الكلمة لرؤساء المجموعات داخل المجلس، ثم الدول الأعضاء والمراقبين، وأخيراً المنظمات غير الحكومية والمجالس القومية.

الجدير بالذكر، أن إدارة منتدى شباب العالم اتخذت كافة السبل والإجراءات التي من شأنها مُحاكاة القاعة الأصلية لمجلس حقوق الإنسان الدولي التابع لمنظمة الأمم المتحدة في "جنيف".

كما تم عقد ورش تحضيرية لتدريب المشاركين في المحاكاة على مدار يومين كاملين على كل ما يخص مجلس حقوق الإنسان والقواعد الإجرائية داخل المجلس، وكيفية كتابة الكلمة الخاصة بكل ممثل دولة، والتقيد بالمدة الزمنية المخصصة له من رئيس الجلسة، فضلًا عن كيفية كتابة مسودة القرار والتصويت عليه.

صورة للجلسة

الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان

أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي في شهر سبتمبر الاستراتيجية الوطنية الأولى لحقوق الإنسان، والتي تهدف لتعزيز الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية داخل البلاد.

تتمثل الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، في محوريها الأول المتعلق بـ «الحقوق المدنية والسياسية» لاسيما فيما يتعلق بحرية التعبير، والثالث الخاص بـ «حقوق الشباب» ببنوده التي تسعى إلى تحقيق تمكين كامل لهذه الفئات عبر التدريب والتعلم والمشاركة الفعالة، وتنمية قدراتهم الثقافية والعلمية والنفسية والبدنية وتشجيعهم على العمل الجماعي والتطوعي ومشاركتهم في الحياة العامة.

وتشتمل الاستراتيجية أربعة محاور عمل رئيسية تشمل الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وحقوق الإنسان للمرأة والطفل وذوي الإعاقة والشباب وكبار السن، والتثقيف وبناء القدرات في حقوق الإنسان.

والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان هي أول استراتيجية وطنية متكاملة وطويلة الأمد في مجال حقوق الإنسان في البلاد، وتهدف للنهوض بجميع حقوق الإنسان في مصر من خلال تعزيز واحترام جميع الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبناء على التقدم الفعلي المحرز في مجال تعزيز الحقوق والحريات والتغلب على التحديات المتراكمة والتصدي لأوجه النقص القائمة في المشهد العام في مصر.

فلسفة مصرية

الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان نابعة من فلسفة مصرية تؤمن بأهمية تحقيق التكامل للارتقاء بالمجتمع، كما أن الدولة المصرية تلتزم بحقوق الإنسان وحماية الحق في السلامة الجسدية، وأيضا الحرص على حرية التعبير وتكوين الجمعيات الأهلية وتعدد الأراء.

وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان دليل علي حرص الرئيس السيسي على التزام الدولة المصرية بكامل مؤسساتها بحقوق الإنسان وحريته في التعبير، فضلا عن أن الهدف الرئيسي من الاستراتيجية الوطنية هو الارتقاء بالمواطن وبحقوق المرأة والطفل.

حقوق الإنسان والشباب

والدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اتخذت خطوات فاعلة فيما يتعلق بالشباب، ولاسيما في ملف التمكين في كافة مؤسسات الدولة المختلفة، كما نجحت في تفعيل دورهم لاسيما في المؤتمرات الوطنية "المحلية"، أو عبر منتدى شباب العالم "الدولي"، منذ تدشينه في العام 2017، للدرجة التي دفعت مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة للاعتراف بمساهمات منتدى شباب العالم في تناول قضايا الشباب العالمية، وهي خطوة مهمة في سبيل دعم توجهات القيادة السياسية.

كما أن الشباب المصري، أصبح يتمتع بمناخ صحي فيما يتعلق بحقوق الإنسان، على كافة الأصعدة «المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية» وهو يأتي في ضوء خطة «مصر 2030» التي تستهدف تحقيق التنمية الشاملة المستدامة في كافة القطاعات ومن ثم فإن الشباب هو القطاع الأكثر استفادة من تلك الخطط.