EN 
أنطلق اليوم الرابع والأخير من منتدى شباب العالم المقام بمدينة شرم الشيخ، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبحضور وعدد من ضيوف مصر من مختلف دول العالم من الشباب الشخصيات المؤثرة.
وخلال المنتدى تم تناول فيروس كورونا "كوفيد – 19" موضوع رئيسيا وعقد العديد من الجلسات والمناقشات حول كيفية التعايش مع الجائحة وسبل التنمية في مصر والقارة الإفريقية، مع عرض التجربة المصرية الناجحة في التصدي للفيروس.
ولم تغب القارة الإفريقية عن منتدى شباب العالم الذي أقام جلسات ومناقشات خاصة عن مواجهة فيروس كورونا في القارة الإفريقية وكيفية التعايش مع الجائحة والاحتياجات التي تحتاجها القارة لنستطيع مجابهة الفيروس.
التعاون المصري الإفريقي
وعلى هامش منتدى شباب العالم عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، حوارا مع الصحفيين الأجانب المشاركين في المنتدى، وأثناء الحوار تحدث الرئيس السيسي عن القارة الإفريقية وفرص التعاون لمواجهة فيروس كورونا والاستثمار المشترك.
وأوضح الرئيس السيسي، أنه خلال رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى تناولت كل القضايا التي تهم القارة، من البنية الأساسية القارية، واتفاقية التجارة الحرة.
وأضاف أن تطبيق التأشيرة الموحدة موضوع متقدم للغاية، والدولة الأوروبية لديها من التكنولوجيا ما يمكنها من تطبيقه.
وأكد السيسي قائلا:" مصر ليس لديها أى رفض لأى شكل من أشكال التعاون مع الأشقاء الأفارقة".
الخبرات المصرية للتعامل مع كورونا
وفي هذا الصدد قال الدكتور محمد عبد الكريم، الباحث في الشأن الإفريقي، إن منتدى شباب العالم يسبق قمة الاتحاد الإفريقي المقبلة التي سيقام في شهر فبراير المقبل، لذلك تأتي أهمية الجلسات التي خصصها لـ منتدى للقارة الإفريقية.
وأضاف عبد الكريم في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مصر تعتبر أكبر دولة إفريقية واجهت أزمة فيروس كورونا بشكل مرن وتمكنت من تلافي التداعيات السلبية للأزمة، خاصة من الناحية الاقتصادية الذي ظل في تقدم ونمو مستمر طوال فترات الجائحة.
نقل الخبرات المصرية إلى الدول الإفريقية
وأشار إلى أن مشاركة الشباب الإفريقي بجوار الشباب المصري في منتدى شباب العالم أعطت فرصة جيدة لنقل الخبرات المصرية في كيفية مواجهة كورونا إلى الشباب الإفريقي.
وتابع: "ومن الخبرات التي يجب أن تنقلها الدولة المصرية إلى باقي الدول الإفريقية في مواجهة أزمة جائحة كورونا، هي تطوير القطاع الزراعي والاستثمار في مشروعات البنية التحتية والخدمات، ومراعاة البعد الاجتماعي للسياسات، كل هذه الجوانب تحتاجها الدول الإفريقية لعدم الضغط على المواطنين وعدم الإلحاق بهم أضرار جسيمة، خاصة أن غالبية سكان القارة الإفريقية من الشباب".
ولفت الباحث في الشأن الإفريقي إلى أن مصر تنقل خبراتها الصحية للكثير من دول الإفريقية، سواء عن طريق الأطباء المصريين أو توفير المعدات أو تقديم الدعم مثل ما حدث مع السودان وجيبوتي وغيرهما من الدول الأخرى.
تطبيق مخرجات منتدى شباب العالم
وأوضح أن مناقشة هذه الأمور في منتدى شباب العالم استهدفت بالأساس فهم تصورات الشباب الإفريقي لتعزيز التعاون المشترك، ودفع الشباب إلى الأمام، واستكمال ما ينقص الدول الإفريقية والتي باستطاعة مصر تقديمها.
وعن كيفية تطبيق مخرجات الجلسات والمناقشات، أضاف عبد الكريم أن هناك أكثر من مسار سيتم من خلاله العمل على تطبيق مخرجات منتدى شباب العالم، منها الدبلوماسية المباشرة أو عن طريق الوكالة المصرية للتنمية عن طريق تقديم مساعدات للدول الإفريقية بشكل ثنائي، أو عن طريق مساهمة مصر القوية في الاتحاد الإفريقي في الفترة المقبلة.
