الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العالم في مواجهة أوميكرون.. قرارات عاجلة من الإدارة الأمريكية.. الصحة العالمية تطلق تحذيرات مهمة.. بيل جيتس يعلن خبرًا سارًا

أوميكرون
أوميكرون

*قرارات عاجلة في الولايات المتحدة لمواجهة أوميكرون
*بيل جيتس يعلن خبر سار بشأن الفيروس 
*الصحة العالمية تطلق تحذيرات بشأن المتحور

أعلن البيت الأبيض، اليوم الخميس، عن نشر 1000 عامل صحي في 6 ولايات أمريكية، وذلك للمساعدة في مواجهة التفشي السريع لمتحور أوميكرون لـ فيروس كورونا .

وبحسب "رويترز"، قال البيت الأبيض، إن 1000 عامل صحي اتحادي ينتشرون في 6 ولايات للمساعدة في تخفيف العبء عن المستشفيات وسط تصاعد حالات الإصابة بـ فيروس كورونا، والمرتبطة بالمتحور الجديد أوميكرون.

وأوضح بيان البيت الأبيض، أن الفرق المكونة من سبعة إلى 25 طبيبًا عسكريًا وممرضًا وأفرادًا آخرين، ستتوجه إلى نيويورك ونيوجيرسي وأوهايو ورود آيلاند وميتشيجان ونيو مكسيكو لدعم أقسام الطوارئ والسماح لموظفي المستشفى بالاستمرار في الرعاية الأخرى.

فيما قال الدكتور أحمد المنظري  المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ، إن  عام 2021  كان عامًا صعبًا على معظمنا. وعلى الرغم من التقدم المذهل المُحرَز في تطوير أدوات فعالة للوقاية من الجائحة ومكافحتها، مثل اللقاحات والعلاجات، ما زلنا نرى أعدادًا متزايدةً من المصابين الذين يتوفى كثير منهم بسبب هذا المرض.

فحتى 8  يناير، أبلغ إقليم شرق المتوسط عن نحو 17.5 مليون حالة إصابة مؤكدة بمرض كوفيد-19، وعن أكثر من 317 ألف حالة وفاة. وخلال الأسبوع الأول من عام 2022، وصل إجمالي الحالات الجديدة المُبلغ عنها إلى 206980 حالة إصابة مؤكدة بمرض كوفيد-19 و1053 حالة وفاة. ويشير ذلك إلى حدوث زيادة هائلة بنسبة 89% في الحالات مقارنةً بالأسبوع السابق، على الرغم من انخفاض الوفيات بنسبة 13%.

ويكاد يكون من المؤكد أن المتحور أوميكرون الشديد العدوى قد تسبب في هذه الزيادة المفزعة في الحالات. وقد أَبلغ رسميًّا حتى الآن 15 بلدًا من أصل 22 بلدًا في الإقليم عن المتحور أوميكرون، وفي ظل تزايد أعداد المصابين، علينا أن نستعد لمواجهة  السيناريوالأسوأ. ويبدو أن أوميكرون يسبب مرضًا أقل شدةً مقارنةً بالمتحور دلتا، خصوصًا لدى الذين تلقوا اللقاحات، ولكن ذلك بالتأكيد لا يعني أن نستهين به، لأنه لا يزال يؤدي إلى الاحتجاز بالمستشفى والوفاة. ومن المتوقع أن يُبلغ مزيدٌ من بلدان الإقليم عن ظهور المتحور أوميكرون بها، وعلينا أن نتعامل مع الأمر بجدية شديدة.

إننا، ونحن على مشارف السنة الثالثة من الجائحة، ما زلنا نخوض معركة كاملة ضد هذا الفيروس، على الرغم من الأدوات الجديدة مثل اللقاحات والعلاجات. ولكن عدم الإنصاف في توزيع اللقاحات والتردد في أخذها وانخفاض مستويات الالتزام بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية قد منح الفيروس فرصةً للتقدم مرةً أخرى. ولكي نتغلب عليه، يجب أن نواصل توسيع نطاق الإجراءات التي نعلم أنها فعالة، بغض النظر عن المتحور.

فيما رفعت حكومة العاصمة اليابانية (طوكيو) حالة التأهب الخاصة بمكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" إلى ثاني أعلى مستوى من بين أربعة مستويات، حيث يستمر الانتشار السريع لمتغير أوميكرون من كوفيد في زيادة عدد حالات الإصابة الحديثة.

وأفادت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية عبر موقعها الرسمي، اليوم الخميس، أن هذه هي المرة الأولى منذ سبتمبر من العام الماضي التي وصل فيها التأهب إلى ثاني أعلى مستوى.

وأشارت إلى أنه جاء الرفع بمقدار درجة واحدة بعد يوم من تجاوز عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي اليومي في العاصمة اليابانية ألفي حالة لأول مرة في أربعة أشهر.

وتواجه اليابان عودة في ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد مدفوعة بتفشي متغير أوميكرون؛ حيث عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي اليومية المبلغ عنها في البلاد 13 ألف حالة على مدار يوم أمس الأربعاء للمرة الأولى منذ أكثر من أربعة أشهر.

كما قالت الحكومة السويسرية، أمس الأربعاء، إن متحور أوميكرون قد يكون "بداية النهاية" لجائحة فيروس كورونا.

وبحسب وكالة فرانس برس، قال وزير الصحة السويسري آلان بيرسيه، "ربما نحن عشية منعطف قد يكون حاسما مع الانتقال من مرحلة الجائحة إلى مرحلة مرض متوطن مع وصول المناعة لدى السكان إلى مستويات عالية الآن".

وأضاف أن أوميكرون شديد العدوى وأقل خطورة، لكن هذا ليس سببا يدفع إلى تقليل الحذر. لكنه ليس سببا أيضا للهلع.

كما أعرب عن رغبة بلاده في تمديد الإجراءات السارية لوقف انتشاره حتى نهاية مارس.

وتابع أنه مع أخذ التلقيح وعمليات الشفاء، فإن معدل المناعة للذين تفوق أعمارهم 20 عاما تجاوز 90% وبلغ حتى 97% لمن هم فوق سن 80 عاما.

وسجلت سويسرا أكثر من 12 ألف وفاة بـ فيروس كورونا منذ بدء الوباء، فيما حصل 67% من السكان على التلقيح الكامل، وهو معدل أقل من ذلك المسجل في دول أوروبا الغربية.

ومن ناحية أخرى، أعلن البيت الأبيض، أمس الأربعاء، عن مجموعة جديدة من القرارات لإبقاء المدارس مفتوحة، بما في ذلك مضاعفة فحوصات فيروس كورونا في المدارس، مع ضخ 10 ملايين اختبار إضافي، وذلك وسط انتشار سريع لمتحور أوميكرون في البلاد.

وسجلت الولايات المتحدة، 1.35 مليون إصابة جديدة بفيروس كورونا، يوم الاثنين الماضي، محطمة الرقم القياسي العالمي للحالات اليومية في أي دولة.

وتشير تقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن أوميكرون يمثل الآن 98.3٪ من إجمالي الحالات الجديدة المتداولة في البلاد.

وأدت الموجة الهائلة من الإصابات إلى تعطيل خطط الطلاب والمعلمين للعودة إلى المدارس.

ورداً على ذلك، قال البيت الأبيض في بيان إن عدد اختبارات فيروس كورونا، المتاحة للمدارس ستزيد بمقدار 10 ملايين شهريًا، قائلًا إن هذا سيساعد المدارس بأكثر من ضعف حجم الاختبارات مقارنة بشهر نوفمبر 2021.

وأوضح البيان أنه سيتم توزيع نصف الاختبارات الجديدة كل شهر لمساعدة مدارس الأطفال حتى الصف الثاني عشر (K-12) على أن تظل مفتوحة، بينما ستتوفر سعة المختبر لدعم خمسة ملايين اختبار شهريًا لـ PCR للمدارس.

واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن أمام روسيا التي سجل فيها أعلى عدد وفيات فيروس كورونا في أوروبا، أسبوعين فقط لتستعد لتفشي متحور أوميكرون.

وبحسب فرانس برس، قال بوتين: ”نرى ما يحدث في العالم، وذلك يُظهر أن لدينا نحو أسبوعين لكي نحضر أنفسنا“.

وخرجت روسيا للتو من موجة تفشي المتحورة دلتا التي أودت الإصابة بها بحياة الكثيرين.

ولا تزال تعاني السلطات الروسية حتى اللحظة في إقناع السكّان بتلقي اللقاح المضاد لـ فيروس كورونا.

وأضاف: ”من الواضح أن لقاح سبوتنيك-V فعال بما فيه الكفاية وربّما أكثر من اللقاحات الأخرى المستخدمة في العالم“.

ورغم ارتفاع حالات الإصابة بـ«كورونا» حول العالم نتيجة لتفشي متغير «أوميكرون» سريع الانتقال، فإن الملياردير الأمريكي والمؤسس المشارك لشركة «مايكروسوفت» بيل جيتس يرى أنه بمجرد تجاوز هذه الأزمة فإن «كورونا» سيصبح أشبه بالإنفلونزا الموسمية.

وبحسب شبكة «سي إن بي سي» الإخبارية، جاءت تصريحات جيتس في نقاش أجرته معه أستاذ الصحة العامة بجامعة إدنبرة، ديفي سريدهار، عبر موقع «تويتر»، حيث طرحت الأخيرة عليه عدة أسئلة قام جيتس بالإجابة عنها علناً على الموقع.

وسألت سريدهار جيتس عن توقعاته بشأن توقيت وكيفية انتهاء الوباء، وما إذا كان متغير «أوميكرون» سيحوّل الفيروس لمرض متوطن يمكننا التعايش معه أم أن هناك متغيرات خطيرة أخرى وشيكة في عام 2022.

ورداً على ذلك، قال الملياردير الأمريكي إنه بمجرد أن تنحسر الطفرة الحالية، يمكن للدول أن تتوقع ظهور «حالات إصابة بكورونا أقل بكثير» حتى نهاية عام 2022. وتابع: «بمجرد حدوث ذلك، سيصبح كورونا على الأرجح أشبه بالإنفلونزا الموسمية».

وتوقع جيتس أن يعزز «أوميكرون» مناعة الأشخاص «على الأقل خلال العام المقبل».

وأضاف: «إذا كان بإمكان عدد كافٍ من الدول الحفاظ على مستوى معين من المناعة المكتسبة ضد كورونا، سواء من اللقاحات أو من العدوى السابقة، فقد يتباطأ دوران وانتقال الفيروس لفترة كافية ليتحول في النهاية إلى مرض متوطن».

ولفت جيتس إلى أنه بمجرد أن يحدث ذلك، قد يصبح لقاح «كورونا» لقاحاً سنوياً مثل لقاحات الإنفلونزا.

وعن رأيه في احتمالية ظهور متغير آخر لـ«كورونا» أكثر خطورة أو قابلية للانتقال، قال جيتس إن هذا السيناريو «غير محتمل - لكنه بالتأكيد ليس مستحيلاً».

علاوة على ذلك، قال الملياردير الأمريكي، الذي تبرع بمبلغ 1.75 مليار دولار لتطوير لقاحات كورونا ومكافحة الوباء، إنه في حين أن اللقاحات المتاحة حالياً تمنع المرض الشديد والوفاة، إلا أنها تفتقد شيئين رئيسيين.

وأوضح قائلاً: «أولاً، ما زال هناك أشخاص يصابون بالعدوى بعد تلقي اللقاح. ثانياً، فاعلية هذه اللقاحات لا تستمر لمدة طويلة. نحتاج إلى لقاحات تمنع العدوى نهائياً وتستمر فاعليتها لسنوات عديدة».

وسبق أن تنبأ جيتس في العام الماضي بأن وباء «كورونا» لن ينتهي، وأن العالم لن يعود إلى طبيعته، قبل نهاية عام 2022.