الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أرخص وسيلة للانتحار.. الزراعة: تشديد الرقابة على محلات بيع الغلال ..الفلاحين : حبة الغلة يتراوح سعرها من 5 لـ 10 جنيه

حبة الغلة
حبة الغلة

انتشرت خلال الآونة الأخيرة الكثير من حالات الانتحار بحبة الغلة ، ونظرا لعدم فرض قيود عليها ورخص ثمنها  يستسهلها المنتحر .
 

وتعد حبة الغلة أرخص وسيلة للانتحار، وهي أقراص متواجدة في بيوت أغلب المزارعين لحفظ الغلال من التسوس، ويمكن لأي شاب شراءها من أقرب محل لبيع الحبوب والأدوية الزراعية دون رقيب، ثم يبتلعها المنتحر ليتخلص من حياته.

وتستخدم هذه الحبة في الأساس لحماية القمح من التسوس والحشرات، وتصنف تحت اسم المبيدات الحشرية ، ويتم استيرادها من الهند والصين، واسمها العلمى «فوسفيد الألومنيوم»، وتباع فى محال المبيدات الزراعية والصيدليات البيطرية، والخطير في هذه الحبة أنها تحتوي على مادة "فوسفيد الألمنيوم" السامة التي لا يوجد لها مضاد للسم على مستوى العالم، وبالتالي إذا تم استخدامها بشكل آخر فيما عدا الغرض الأساسي فإنها تسبب تسمماً يؤدي للوفاة .

 

وحبة الغلة السامة تأتي على هيئة أقراص مثل كويكفوس وسيلفوس وهي خطيرة على الإنسان إذا تناولها أو استنشقها، يحدث له تسمم فوسفيد الألومنيوم الحاد حيث تحتوي هذه المادة على جرعة مميتة تتراوح بين 0.15 و 0.5 جرام.

 


 

وقال الدكتور عباس الشناوي رئيس قطاع الخدمات بوزارة الزراعة، إن  وزارة الزراعة تقوم بمجهودات كبيرة من أجل تشديد الرقابة على بيع حبة الغلال، بحيثُ يتم بيعها في الجمعيات الزراعية وغرف البنك الزراعي وغيرها من الأماكن التابعة للوزارة ، كما يتم تشديد الرقابة على كميات استيرادها ، حيثُ تم تقليل استيرادها.
 

وأضاف "الشناوي" خلال تصريحات لـ "صدى البلد" أن حبة الغلة فوسفيد الألمنيوم مبيد حشري مثالي وآمن لإبادة آفات الحبوب وحفظ معظم أنواع الغلال من التسوس.
 

وأوضح  "رئيس قطاع الخدمات بوزارة الزراعة " أن الحبة تتحول من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازية لمقاومة الحشرات.

 

وأكد أن حبة الغلة تستخدم في جميع دول العالم، لأنها المبيد الأكثر أمنًا على الحبوب المخزونة مثل القمح والفاصوليا واللوبيا والفول وليس ضارًا على صحة الإنسان؛ لأنها لا تسبب أثرا باقيا على الحبوب.
 

ونوه إلي أن هناك عدة وسائل للتخلص من الحياة وليست حبة الغلة فقط، لذا فليس من الضرورة منعها لأنها آمنة الاستخدام على المحاصيل، مؤكدًا أن الحل ليس في منع حبة الغلال ولكن في الرقابة على المنتحرين"، معقبا: "ممكن ينتحروا بأي حاجة تانية؛ سلك تليفون أو غيره".

 حالات الانتحار تزايدت بسبب حبة الغلة 


وأكد حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، أن حبة الغلة فوسفيد الألمنيوم مبيد حشري مثالي لإبادة آفات الحبوب وحفظ معظم أنواع الغلال من التسوس، وتتراوح أسعارها من 5 لـ 10 جنيهات على حسب أنواعها .

ولفت أبو صدام، خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن حالات الانتحار تزايدت بسبب حبة الغلة عام 2019، ثم تراجعت عدد الحالات خلال عامي 2020، و2021، بسبب توعية الإعلام بخطورتها. 

 

 

وأشار أبو صدام، إلى أن فوسفيد الألمنيوم مبيد حشري غازي شديد السمية متوفر كـ أقراص صلبة رخيصة السعر وسهلة الاستعمال يستخدم في تبخير الحبوب والصوامع والبواخر ومعظم أماكن تخزين الحبوب لحمايتها من الإصابات الحشرية، كما يمكن استخدامه في القضاء على القوارض وسوسة النخيل حيث يتفاعل مع الرطوبة ويطلق غاز الفوسفين السام الذي يقضي على معظم الآفات ولا يترك آثارًا سلبية على المنتجات الزراعية.

وكشف عن سبب الإقبال على الانتحار بهذه الحبة دون غيرها من المبيدات، حيثُ إنها سهلة الشراء سريعة القتل، ورخيصة السعر، منوهًا إلى أن حبة الغلة مسجلة كمبيد حشري بوزارة الزراعة وهو من أكثر وأفضل المبيدات استخداما في حفظ الغلال لأنه بعد تبخيره لا يترك أي آثار سلبية علي الحبوب.

وقال أبو صدام، إن جميع المبيدات مواد سامة يجب استخدامها الاستخدام الأمثل بطريقة مهنية في الوقت  المناسب والمكان الأمثل و بالكميات المصرح بها ولذا لا يعقل أن نطالب بمنع مبيد مهما كانت درجة سميته من أجل خطأ في استخدامه أو استخدامه في غير الغرض المخصص له.

ضرورة تشديد الرقابة على بيع حبة الغلة

وناشد بضرورة تشديد الرقابة على بيع حبة الغلة وبيعها من خلال مراكز معينة وللمختصين فقط، مضيفًا أن للسمية العالية لمبيد فوسفيد الألمنيوم المعروف بحبة الغلة يجب حفظ عبواته في مخازن جافة محكمة الغلق جيدة التهوية بعيدة عن مصادر المياه والأحماض والمواد الملتهبة أو أماكن الاشعال؛ لأنه يتفاعل مع الرطوبة كما يجب حفظه بعيدا عن متناول الصبية والأطفال وعن غرف المعيشة والتخلص من العبوات الفارغة بعد الإستخدام بطريقة آمنة بعيدا عن المناطق السكنية.

وتابع: "عند بدء استخدامه يجب ارتداء ملابس واقية وعدم استنشاق المبيد وسرعة الانتهاء من عمليات التبخير، وبعد الاستخدام يجب غسل اليدين والوجه بالماء النظيف والجلوس لفترة في الهواء الطلق، وعلينا وضع علامات تنبيه وتحذير علي الأماكن المبخره حديثا لمنع دخول أحد إليها قبل زوال بخار المبيد ".

وطالب أبو صدام، بضرورة تشديد الرقابة على بيع حبة الغلة وبيعها من خلال مراكز معينة وللمختصين فقط، مضيفًا أن للسمية العالية لمبيد فوسفيد الألمنيوم المعروف بحبة الغلة يجب حفظ عبواته في مخازن جافة محكمة الغلق جيدة التهوية بعيدة عن مصادر المياه والأحماض والمواد الملتهبة أو أماكن الاشعال؛ لأنه يتفاعل مع الرطوبة كما يجب حفظه بعيدا عن متناول الصبية والأطفال وعن غرف المعيشة والتخلص من العبوات الفارغة بعد الإستخدام بطريقة آمنة بعيدا عن المناطق السكنية.

وأضاف: "عند بدء استخدامه يجب ارتداء ملابس واقية وعدم استنشاق المبيد وسرعة الانتهاء من عمليات التبخير، وبعد الاستخدام يجب غسل اليدين والوجه بالماء النظيف والجلوس لفترة في الهواء الطلق، وعلينا وضع علامات تنبيه وتحذير علي الأماكن المبخره حديثا لمنع دخول أحد إليها قبل زوال بخار المبيد ".

 

أهم المعلومات عن حبة الغلال

ويرصد "صدى البلد" أهم المعلومات عن حبة الغلة وكيفية استخدامها:-

- تتحول حبة الغلة من مادة صلبة إلى غاز لاستخدامها كمبيد فى الحبوب

- يتراوح سعرها من 5 لـ 10 جنيهاً

- تعد آمن مبيد مستخدم على مستوى العالم

- بدأت ظاهرة الانتحار بها خلال عام 2019 

- تستخدم في تبخير الحبوب والصوامع والبواخر

- تقلص وزارة الزراعة من استيرادها بسبب استخدامها الخاطئ

- يجب حفظ عبواتها في مخازن جافة محكمة الغلق وجيدة التهوية

-عند بدء استخدامه يجب ارتداء ملابس واقية وعدم استنشاق المبيد

- بعد الاستخدام يجب غسل اليدين والوجه بالماء.

حبة الغلة تتسبب فى حدوث تفجير فى المعدة مثل القنبلة، وهذه الحبة سامة لعضلة القلب والكلى والرئة.

 

وأكد تقرير رسمي أصدرته لجنة المبيدات بوزارة الزراعة أن مستحضرات فوسفيد الألومنيوم والماغنسيوم (فوسفيد الألومنيوم أو فوسفيد الماغنسيوم) يصل تركيز المادة الفعالة لما يتراوح ما بين 56%، 66% وهي على هيئة أقراص مستديرة أو بلي وزنه 3 جرامات تقريباً، وهي مواد تتسامى في صورة غاز الفوسفين (فوسفيد الهيدروجين) ومسجلة بالمرجعيات الدولية (وكالة حماية البيئة الأمريكية والمفوضية الأوروبية) كما أنها مسجلة ومتداولة في الدول المنتجة لها.

 

وأضاف التقرير أنه تم تسجيل هذه المستحضرات في مصر منذ سنوات عديدة وتستخدم لمكافحة آفات الحبوب المخزونة و آفات التمور في الشون والصوامع والمطاحن والمخازن، موضحا أنه لا توجد بدائل متاحة لاستخدامها في الصوامع والشون والمطاحن والأماكن التي تخزن فيها الحبوب للاستخدام الآدمي أو الحيواني.

 

وأوضح التقرير أن مستحضرات هاتين المادتين تعتبر من بدائل بروميد الميثيل الذي يضر بطبقة الأوزون والذي تم حظر استخدامه في مصر لأغراض الزراعة اعتبارًا من يناير2015 تنفيذاً لاتفاقية مونتريال التي وقَّعَت عليها مصر، مشيرا إلى أن معدل استهلاك هذه المواد في مصر يصل نحو 50 طنًا (متوسط السنوات الخمس الماضية) ومن خلال عمليات الخفض وصل الاستهلاك إلى 30 طنا في عام 2018 وفقا للضوابط العلمية للاستخدام للحد من مخاطرها على الصحة العامة والبيئة.

 

وشددت لجنة المبيدات على أنها حريصة على صحة المواطن المصري قامت اللجنة باتخاذ حزمة من الإجراءات الاحترازية منذ عام 2016 بغرض منع تداول هذه المستحضرات لدى العامة أو الاتجار بها من خلال الأفراد وعدم السماح بتداولها إلا من خلال جهات متخصصة وكذلك الخفض التدريجي للكميات المستهلكة منها سنويًا.